دعا عبد العزيز مجاهد جَزّار العشرية السوداء، إلى ضرورة توحيد الرؤى بين جميع النخب للحفاظ على السيادة الوطنية،وحماية الوطن وردع أعداء الجزائر،مبرزا دور الجيش الشعبي الوطني وجميع النخب لتوحيد الجهود من أجل حماية الأمن القومي الجزائري من التهديدات الخارجية.
أكد عبد العزيز مجاهد في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن التحديات الجديدة العابرة للقارات، تشكل محورا هاما لترسيخ مبادئ الفكر القومي للدولة، فقد صنع الشعب الجزائري- يقول الخبير العسكري- نموذجا ملهما في القرن العشرين عبر الثورة التحريرية المجيدة في الفاتح من نوفمبر من سنة 1954 م، تلك الملحمة التاريخية التي غيرت مجرى العالم الإنساني بإسقاط فرنسا أكبر قوة إمبريالية في القرن العشرين وإعادتها لحجمها الجغرافي المحدود رغم بقاء نفوذها الجيوسياسي في المنطقة، فإن ثورة عظيمة بقدر عظمة شعب- يضيف محدثنا- أظهر للعالم أجمع ما يمكن أن يقوم به شعب لاستعادة الوطن المسلوب من المستعمر، شعب رسم دربا للعظمة بدماء الشهداء بأشلاء المليون ونصف المليون شهيد، شعب كتب تاريخا جديدا بتضحياته الجسيمة وروحه القويمة وأهدافه العظيمة فكان بحق القدوة للشعوب المضطهدة القابعة تحت وطأة المستدمر لا سيما عندما شق الشعب الجزائري طريقه نحو الاستقلال بأدواته البسيطة ولكن بروحه الوطنية ووعيه الثوري المجيد جاعلا أعظم قوة إمبريالية في القرن العشرين تركع وتستجيب لمطلب الشعب، مخلدا تلك الصورة البهيّة في التاريخ البشري عبر قانون بشري ذهبي مفاده “بطل واحد، هو الشعب- يقول مجاهد-. وأكد الخبير الاستراتيجي عبد العزيز مجاهد أن الشعب الجزائري استطاع أن يفتح المستقبل على عدة سيناريوهات ويعد فيها الشعب وإرادته مدخلا كبيرا من مدخلات اتخاذ القرار السياسي.
مؤكدا في سياق حديثه أن مهما قدّمت فرنسا نفسها للعالم على أنها بلدُ التنوير والحرية والعقلانية في العصر الحديث، فإنها تبقى في المنظور الإنساني صاحبة أسوأ تاريخ استعماري في حق البشرية والجزائريين منهم على وجه الخصوص، بما اقترفته من جرائم حضارية ومادية وستظل فرنسا الملعونة تاريخيا مرتبطة في ذاكرة الشعب الجزائري بأقسى صور الاحتلال البغيض الذي نهب وسرق كل ما وقع تحت يديه، والإبادات الجماعية والتعذيب الوحشي والجرائم النووية، ناهيك عن التجهيل الممنهج والتنصير والفرنسة وهدم المساجد وحرق الكتب ونبش القبور وسواها من الفظائع.
واستطرد عبد العزيز مجاهد قوله بأن قوة الشعب الجزائري جاءت من مقاليد ومفاهيم رسمت جمهورية شعبية، السلطة الأولى فيها للشعب والإرادة العظمى مستقاة من روح إرادته، وجامعة لكل الأطياف والمشارب الفكرية والتوجهات الأيديولوجية حامية لحقوق الشعب- معتبرا نفس المتحدث- أن الشعب الجزائري هو من منبع إرادة سياسية متراكمة للشعب الجزائري ترويها الأجيال المتتالية، فالتجربة المريرة- يضيف محدثنا- في مقاومة المستعمر بشتى الوسائل، سواء عبر الحركة السياسية الوطنية أو بالمقاومة الشعبية أو بالثورة العسكرية والثقافية والسياسية المتعددة.
تعليقات الزوار
القهوة الضارة
السلام عليكم قولوا للمجرم الذي لا دين له ولا ملة .السفاح سفك دماء الأبرياء بلا رحمة ولا شفقة ولا الخوف من الله . قولوا له الحساب عند الله يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم .اسأل الله ان يسيل دمك كما سلت دم الأبناء والأمهات لعنة الله عليك تحية للشعب الجزائر والشعب المغربي
منافق
وطننا لا زال مسلوبا من اولاد ماما فرنسا واولادهم، فعن اي حرية يتكلم هذا المعتوه؟