قتلت إسرائيل 23 شخصا وأصابت 42 آخرين، السبت، إثر سلسلة غارات عنيفة على عدة بلدات في قضاء بعلبك شرقي لبنان.
يأتي ذلك في اليوم الـ24 من تصعيد إسرائيل عدوانها على قضاء بعلبك، في محافظة بعلبك الهرمل، الذي يعتبره مراقبون “الخزان البشري الرئيسي لحزب الله” في لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وحاضنة شعبية كبيرة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة شمسطار ما أدى إلى وقوع مجزرة.
وبشأن ضحايا المجزرة، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأنها أسفرت في حصيلة غير نهائية عن سقوط 13 شهيدا إضافة إلى 13 جريحا، فضلا عن كمية من الأشلاء.
فيما أوضحت الوكالة أن من بين شهداء المجزرة أمًّا وأطفالها الأربعة.
وأوردت الوزارة أن “غارة العدو الإسرائيلي على شمسطار أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد ثمانية أشخاص من بينهم أربعة أطفال وإصابة تسعة آخرين بجروح من بينهم أربعة بحال حرجة”، فيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن غارة “استهدفت منزلا في بلدة شمسطار” وأدّت إلى”استشهاد أسرة مؤلفة من أم وأربعة أولاد”.
وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق أنه في قضاء النبطية، أدت الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية على بلدة رومين، إلى “سقوط خمسة شهداء كحصيلة أولية”.
وأضافت: “أغار الطيران الحربي على منزل خال من السكان في بلدة الحفير التحتا المجاورة لبلدة بوداي، من دون وقوع إصابات… وشن غارة ثانية على بلدة شمسطار، وهناك إصابات ناجمة عن الغارة الأولى”.
وجراء غارات أخرى عنيفة للطيران الحربي الإسرائيلي على قضاء النبطية، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط 5 جرحى في بلدة ميفدون، و4 جرحى في بلدة زفتا، و3 جرحى بمدينة النبطية (مركز القضاء).
وفي القضاء ذاته، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية باستشهاد سودانيين اثنين جراء غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية على طريق ببلدة كفر رمان.
وأوضحت أن الشهيدين يعملان كحراس لأحد المنازل في المنطقة.
وفي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصين أُصيبا جراء غارة شنتها مقاتلة إسرائيلية على بلدة دبين.
وفي محافظة الجنوب، ذكرت الوزارة أن غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية على مدينة صور أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة 16 بجروح، بينهم 3 حالتهم حرجة.
والتصعيد على محافظتي الجنوب والنبطية ومحافظات أخرى بشرقي لبنان والعاصمة بيروت، السبت، يأتي في ظل تحركات تقول واشنطن إنها لإقرار مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
غير أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات “تحت النار”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
ويرد “حزب الله” يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
تعليقات الزوار
لا تعليقات