على وقع مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة، واستمرت خلال الليل، وأدت خلال 24 ساعة إلى استشهاد نحو 130 فلسطينيا، أطلقت وكالات أممية تحذيرا وصفت فيه الوضع في شمال القطاع بأنه مروّع.
وحذّر 15 مسؤولا في الوكالات التابعة للأمم المتحدة من أن جميع سكان شمال غزة يواجهون “خطر الموت الوشيك”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ سلسلة مجازر في شمال ووسط قطاع غزة خصوصاً، أدت إلى سقوط عشرات الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى، فضلا عن دمار هائل.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية الى أكثر من 31 أكثر من نصفهم في مخيم النصيرات وسط القطاع، ومن بينهم أطفال.
وقال أحد سكان مخيم النصيرات لـ “القدس العربي”، إن ما يحصل أشبه بـ “أهوال يوم القيامة”.
وفي آخر حصيلة حتى وقت كتابة هذا التقرير، أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات، بوصول جثامين 26 شهيدا وعشرات الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ صباح أمس.
وزعم جيش الاحتلال أنه قصف موقعا للبنية التحتية تابعا لحركة “حماس” ومسلحا كان ينشط في منطقة النصيرات، لكنه لم يعلق على الغارات الأخرى.
وفي وقت سابق قال جيش الاحتلال إنه قتل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عز الدين كساب خلال غارة جوية في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت عمليات التوغل البري لقوات الاحتلال تواصلت على وقع المجازر التي اقترفتها تلك القوات، في إطار الخطة العسكرية الرامية لإجبار السكان هناك على النزوح القسري.
وواجه المواطنون صعوبات بالغة في انتشال الضحايا من تحت الركام، بسبب تعطل عمليات الدفاع المدني في تلك المنطقة، منذ عشرة أيام، بسبب اعتقال واصابة أفراد الطاقم هناك، وتدمير المركبة المخصصة لعمليات الإنقاذ.
وتجبر هذه الهجمات الدامية سكان مناطق شمال القطاع على النزوح القسري، خاصة أن جيش الاحتلال تعمد تدمير منازل سكنية وقتل من فيها من مواطنين، لرفضهم أوامر الإخلاء القسري.
تعليقات الزوار
لا تعليقات