استُشهد وأصيب 150 فلسطينيا، مساء الخميس، بقصف جوي إسرائيلي استهدف نحو 10 منازل لعائلات فلسطينية في جباليا شمالي قطاع غزة الذي يشهد عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوما.
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة، عبر منصة تلغرام: “مجزرة بشعة تحدث بجباليا والحديث عن أكثر من 150 شهيدا وجريحا بقصف إسرائيلي ولا يوجد من يتحرك لإنقاذهم”.
وأضاف الدفاع المدني: “الجيش الإسرائيلي قصف منازلا تعود لعائلات النجار، أبو العوف، وسلمان، وحجازي، وأبوالقمصان، وعقل أبوراشد، وأبوالطرابيش، وزقول، وشعلان”.
وتابع: “الاحتلال قصف مربعا سكنيا بالكامل في المنطقة، فيما يطلق المواطنون نداءات استغاثة للمساعدة في نقل الجرحى”.
وأشار الدفاع المدني إلى أن “المواطنين يواجهون صعوبات كبيرة في نقل الشهداء والمصابين، بعد أن عطل الاحتلال عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في شمال القطاع”.
نزوح جماعي
تعرضت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مساء الخميس، لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية.
وقال شهود عيان إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بشكل عنيف أحياء المنارة، ومعن، والشيخ ناصر، وأطراف قيزان النجار جنوب وشرقي المدينة.
وأشار الشهود إلى حركة نزوح جماعي لمئات الأسر الفلسطينية باتجاه غرب خان يونس، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف عدة أحياء في المنطقة.
وذكر الشهود أن القصف المدفعي المكثف يبدو أنه يمهد لعملية توغل بري محتملة في المناطق الشرقية من خان يونس.
بالتزامن، كشف المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش الخميس، أن “المرضى والمصابين يعيشون حالة رعب جراء الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان ومحيطه شمال القطاع، الذي يشهد عملية إبادة يرتكبها الجيش الإسرائيلي منذ 20 يوما”.
وقال البرش: “الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الطوابق العلوية لمستشفى كمال عدوان التي تضم قسم العناية المركزة للأطفال”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي يطبق حصاره على مستشفى كمال عدوان من جميع جوانبه ويقصف المباني المجاورة له”.
وتابع أن “المرضى والمصابين يعيشون حالة رعب جراء الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان ومحيطه”.
وشدد المسؤول الصحي أن “أكثر من 160 مصابا ومريضا داخل مستشفى كمال عدوان يواجهون خطر الموت جراء شح المستلزمات الطبية والوقود بفعل حصار إسرائيل”.
وقال الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان إن الجرحى يفارقون الحياة كل ساعة جراء الحصار الإسرائيلي وعدم وصول المساعدات الطبية.
وفي وقت سابق الخميس، استُشهد 11 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة، بينما توغلت آليات إسرائيلية في محيط مدارس “أبو تمام” ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوما.
وقال شهود عيان إن “فلسطينيا استُشهد وأصيب عدد آخر بجراح بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بمحيط مسجد الخالدي شمال غرب قطاع غزة”.
وسقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية بمنطقة الفاخورة بمشروع بيت لاهيا، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، بحسب مصدر طبي.
وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي للقطاع، مستهدفا مناطق مسجد الشيخ زايد والترخيص والشارع العام وميدان بيت لاهيا والمشروع، وسط إطلاق مسيرات “كواد كابتر” النار على كل جسم متحرك.
وقال مصدر في بلدية بيت لاهيا مفضلا عدم ذكر اسمه: “الآليات الإسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ في محيط مدارس أبو تمام، ما تسبب في حركة نزوح واسعة من داخل المدارس”.
وسط وجنوب غزة
واستُشهد مواطن وأصيب 16 آخرون، بينهم حالات حرجة، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية مبنى نادي خدمات المغازي بمخيم المغازي وسط القطاع، بحسب مصدر طبي.
كما استُشهد 3 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين بمحيط الجامعة الإسلامية جنوب مدينة خان يونس (جنوب)، بحسب مسعفين فلسطينيين.
فيما قال مصدر طبي إن “شهيدين وصلا إلى مستشفى غزة الأوروبي” شرق خان يونس جراء استهداف مجموعة من المواطنين في حي الجنينة شرق رفح.
كما أشار إلى وصول “جثمان شهيد” للمستشفى بعد انتشاله من منطقة مصبح شمال رفح جنوبي القطاع.
وشهدت المناطق الغربية لمدينة رفح وخاصة الحي السعودي عمليات نسفٍ لمربع سكني كامل، ولا أنباء عن ضحايا، بحسب شهود عيان.
تعليقات الزوار
لا تعليقات