أخبار عاجلة

حزب الله يتوعد بزلزلة الأرض تحت أقدام العدو الإسرائيلي

أطل نائب أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لجبهة مساندة غزة، معاهداً “بأن الأرض ستتزلزل تحت أقدام العدو الإسرائيلي، وعلينا أن نبقى صامدين في الميدان”. وقال إن “المواجهة البرية في الجنوب بدأت منذ 7 أيام ولم يتقدم العدو الإسرائيلي، وأُذهِل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم بالتقدم في مواجهة المقاومة”، معتبراً أن “لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها، ونحن نريد أن يحصل الالتحام مع العدو، سواء في الحافة الأمامية أو غيرها”.

ولفت إلى أن “العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جداً، ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين اعتقاداً منه أنه سينتصر”، مؤكداً: “سنهزم إسرائيل، ولن تحقق أهدافها”، سائلاً: “ألم يقل قائدنا السيد حسن نصرالله “ولّى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات؟” ألا تصدّقونه؟”، مضيفاً: “كما أثبتم في عدوان تموز/يوليو أنكم أهل الصمود، وكما أثبتم منذ سنة أنكم أهل الثبات والصبر، نحن نؤمن بثبات المقاومة والنصر”.

الأخ الأكبر نبيه بري

وأعلن قاسم تأييده للحراك السياسي الذي يقوده “الأخ الأكبر” نبيه بري، وقال: “حزب الله وحركة أمل على قلب واحد في السراء والضراء، ومن يتوقع غير هذا من أبناء الإمام موسى الصدر مخطئ، الإمام الصدر هو إمام المقاومة في لبنان، وكلنا تلامذته. إذاً من الطبيعي أن نكون معاً، ومتلاحمين لنصفع العدو. نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري. أنت الأخ الأكبر بنظر سماحة الأمين العام، وبنظر كل حزب الله. نحن نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس بري بعنوانه الأساس، وهو وقف إطلاق النار، وعلى كل حال بعد أن يترسخ موضوع وقف النار، وتستطيع الدبلوماسية أن تصل إليه، كل التفاصيل الأخرى تُناقَش وتُتخذ القرارات بالتعاون، وقبل وقف النار أي نقاش آخر لا مكان له. وإن واصلت إسرائيل حربها فنحن أهل الميدان، ولن نستجدي حلاً. هذه حرب من يصرخ أولاً، ونحن لن نصرخ. وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو الإسرائيلي”.

وكان الشيخ قاسم استهل كلمته بالقول: “الاجتماع الكبير من العدو الإسرائيلي ومعه أمريكا ودول غربية هو ليضغطوا علينا من أجل أن نخشى ونخاف كي لا نواجه إسرائيل، ولكننا لن نخشى ولن نخاف. نحن أبناء سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصرالله. ونعجز عن وصف حالنا من دونك يا سماحة الأمين العام، ولكننا نشعر بطيفك، وإن المقاومين يستلهمون بعنفوانك، عشقتك قلوبنا، وقوّيت نفوسنا، وشحنتنا بالإيمان والمقاومة، وطمأنتنا إلى أن الله معنا، ولن يتركنا، وأنت تخيف الصهاينة من عليائك وتركت إرثاً من المقاومة الصلبة التي تمتد على جبهة عريضة”.

طوفان الأقصى

وأضاف: “مرت سنة على طوفان الأقصى، الذي هو حدث غير عادي، هو حدث استثنائي، وأستطيع أن أقول إنه بداية تغيير وجه الشرق الأوسط. عمل طوفان الأقصى وجهاد المجاهدين هو عمل مشروع مئة في المئة لأنه ضد الاحتلال الرازح منذ 75 سنة، وبالتالي هذه المواجهة العظيمة مباركة، وهي خط سليم من أجل التغيير. أما هدف الاحتلال فلم يكن ردة الفعل على طوفان الأقصى، إنما له هدفان، إنهاء المقاومة بشكل كامل، والثاني إبادة الشعب الفلسطيني، بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه”.

 

وأكد أن “جرائم الاحتلال التي قام بها هي جرائم موصوفة وواضحة وكل العالم رآها بأم العين. ولولا الدعم الأمريكي الغربي لتوقفت الحرب خلال ساعة لأن إسرائيل ليست قادرة على مواجهة المقاومة، وهي الآن لا تواجه بل تقتل، وهذا لا يعتبر مواجهة”.

ورأى أن “مقاومة غزة أسطورية، وهي صمدت لمدة سنة، وهي قادرة على أن تصمد أكثر، وهذا يبيّن أن المقاومة والشعب الفلسطيني جدير بالحياة والتحرير. تحية للشهداء، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، وبعد سنة يأتي رئيس الأركان الإسرائيلي ليقول: “مرّ عام كامل وفشلنا في أداء مهمتنا في الدفاع عن مواطنينا”، أنت ستفشل أكثر، وهذا درس لك ولنتنياهو “خلّي يقلّع نتنياهو بغزة ولبنان”.

وتابع قاسم: “نحن أعلنّا جبهة المساندة لغزة من لبنان بهدف مساعدتها على الانتصار في المعركة، والهدف الثاني المُضمَر هو الدفاع عن لبنان وشعبه، وبدأت تتكشف الأمور بأن لبنان كان مستهدفاً، لكن لم يكن قد حان الأوان، وألم يعلن نتنياهو أنه يريد شرق أوسط جديداً؟ اسمعوا غالانت الذي يقول “ضربات حزب الله تفتح الباب لشرق أوسط جديد”.

للمشكّكين بدعم إيران

وتوجّه “إلى كل المشككين بعطاء ايران ودعمها”، بالقول: “إيران هي من تقرر كيف تدعم وتعطي، هي التي واجهت بالوعد الصادق الأول والوعد الصادق الثاني. صواريخ تأتي وتصيب في قلب تل أبيب، قولوا لي أنتم ماذا أعطيتم؟ هل قدمتم شيئاً للمقاومة؟ على كل حال التاريخ يسجّل. أستطيع أن أستخلص أمراً مهماً ليست المعركة معركة إيران، بل هي معركة تحرير فلسطين من قبل الفلسطينيين. وعطاءات اليمن عظيمة، وهو استطاع أن يهدد الكيان الإسرائيلي”.

وأضاف: “كلما طالت الحرب سيزداد مأزق إسرائيل. نتنياهو يقول إنه سيعيد مستوطني الشمال، ونقول له إننا سنهجّر أضعافهم. سنطال المكان في الزمان الذي نقرره، وفق الخطة العسكرية الميدانية، لتحقيق أهدافنا، والمستوطنات في الشمال تحت مرمى صواريخنا، وإمكاناتنا بخير”.

كما وجّه نائب الأمين العام لـ “حزب الله” “تحية إلى الوحدة الوطنية التي تجلت من كل الطوائف والمذاهب والمناطق، خلافاً لما كان يعمل عليه العدو، نشكركم على هذه الوقفة. نحن نعرف أن النازحين يعيشون بمعاناة لكنه يُعتبر تضحية”.

سننجز انتخاب أمين عام

وعاد ليعلن أن “القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة، وبحسب ما هو معمول به في حزب الله، وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا، وتم تأمين بدائل في كل المواقع من دون استثناء. وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. بعض البدائل والنواب القادة للذين استشهدوا هم أيضاً من الرعيل الأول عام 1982، والبعض الآخر قريب منهم، وكل ما كان عند القائد الذي استشهد هو عند النائب الأول والمساعد الثاني. أحيلكم إلى الجبهة لتروا؛ ألم تزدد عمليات المقاومة بشكل ملحوظ؟ ألم تزدد عمليات الصليات الصاروخية؟ ألم تتوسع الجبهة؟”.

وختم واعداً: “سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية. ونريد أن ننجز استحقاقنا بالطريقة التنظيمية الصحيحة. وسنكبّد العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة قد تكون مقدمة لإنهاء الحرب”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات