صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها الدامية ضد العديد من مناطق غزة، مرتكبة مجازر مروعة حيث سقط حوالي 100 شهيد.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، نفذت مجزرة خطيرة، راح ضحيتها أكثر من 53 شهيدا، 13 من عائلة واحدة.
وأفادت مصادر «بوصول جثامين 53 فلسطينيا إلى مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي؛ جراء قصف الجيش الإسرائيلي منازل في مناطق: معن، وحي المنارة، والسلام، شرقي مدينة خان يونس». وأضافت أنه «تم انتشال جثامين الشهداء عبر مركبات مدنية وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، ولا تزال عمليات انتشال الجثامين والبحث عن المفقودين تحت الأنقاض مستمرة».
شهود عيان، قالوا إن الجيش الإسرائيلي توغل بشكل مفاجئ في هذه المناطق، وسط قصف واستهداف مباشر لمنازل الفلسطينيين وأي شخص يتحرك.
وأضاف الشهود أن «الجيش قصف عشرات المنازل في تلك المناطق تعود لعائلات بينها أبو طه، والآغا، وأبو مصطفى، والعشرة، والمصري، والقدرة، الزرد، واصليح، والفرا».
وأفادوا بأن «عائلة الفرا كان لها النصيب الأكبر من عدد شهداء خان يونس، حيث تم انتشال 13 جثة لشهداء من أفراد العائلة كان آخرها جثة مصطفى الفرا الذي عثر عليه وهو يحتضن جثمان نجله يمان، فيما لا يزال هناك 8 مفقودين تحت الأنقاض».
ووفق الشهود، «قصف الجيش الإسرائيلي عددا من منازل عائلة الفرا، أحدها مكون من 4 طوابق في منطقة المنارة شرق خان يونس».
وأطلقت العوائل المحاصرة داخل تلك المناطق نداءات استغاثة فجر الأربعاء، بعد أن عجزت عربات الإسعاف من الوصول إليها، بسبب القصف والتوغل.
وفي مدينة غزة، اقترفت قوات الاحتلال، مجازر خطيرة، حين قصفت مراكز إيواء ومنازل، وأعلنت فرق الإنقاذ والاسعاف، عن سقوط 17 شهيدا، وعشرات المصابين في قصف طائرات الاحتلال مدرسة «مسقط» التي تؤوي نازحين في منطقة المشاهرة في حي التفاح شرقي المدينة.
وأدت الغارة التي مزقت أجساد الشهداء والضحايا وبينهم أطفال، إلى إحداث دمار كبير في المكان المستهدف.
وفي مجزرة أخرى، سقط عشرة شهداء بينهم أطفال، وعدد من الإصابات، في قصف طائرات الاحتلال مبنى يقع داخل «معهد الأمل للأيتام» الذي يؤوي نازحين في حي الرمال وسط مدينة غزة. كما سقط ثمانية شهداء في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة «غطاس» في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
أما في وسط القطاع، ذكرت مصادر طبية أن 9 شهداء بينهم طفلة، سقطوا إثر قصف استهدف منطقة نازحين غربي مخيم النصيرات.
وشيع أهالي المخيم وعوائل الضحايا جثامين الشهداء، بعد الصلاة عليهم في ساحة مشفى العودة في المخيم، بعد وداع حزين بكى فيه أهالي الضحايا بحرقة.
كما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد مواطن متأثرا بإصابته باستهداف الاحتلال لمنزله قبل عدة أيام في منطقة حي الدعوة شمال شرق المخيم. وفي السياق استمر الهجوم البري على مدينة رفح جنوبي القطاع، وسقط شهيد في قصف من مسيرة إسرائيلية لمواطنين شرقي المدينة.