قال مصدر أمني إن 6 أو 7 غارات إسرائيلية ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.
وكان مراسلون قد سمعوا في وقت سابق دويّ انفجارين كما شاهدوا وميضا قريبا من مستوى الأرض فوق الضاحية.
وأفادت مصادر بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة الليكي وشارع برج البراجنة والرويس وبئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هدد في وقت سابق من أنه سيضرب مبان محددة في الضاحية، وهي منطقة مكتظة بالسكان جنوب العاصمة اللبنانية، مع تنامي المخاوف من غزو بري وشيك.
إعلام عبري: الكابينت يصادق على عملية برية في جنوب لبنان
وفي سياق متصل، صادق المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) مساء الاثنين، على عملية برية في جنوب لبنان، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “معاريف”: “صادق وزراء الكابينت رسميا خلال الاجتماع على المرحلة المقبلة من العملية في لبنان (التوغل البري)”.
وأضافت: “سأل أحد الوزراء (لم تسمه) وزير الدفاع يوآف غالانت عن سبب إشارة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى بداية المناورة حتى قبل نهاية النقاش في الكابينت والتصديق الرسمي”.
وأجاب غالانت: “لقد اضطروا للتعليق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية”، وفق المصدر ذاته.
وأضافت “معاريف”: “غضب بعض المشاركين (في اجتماع الكابينت) من التسريبات حول بداية المناورة البرية التي صدرت من الأمريكيين الذين من الواضح أنهم كانوا على علم مسبق بالعملية المخطط لها “.
وفي وقت سابق الاثنين، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في منشور عبر منصة “إكس” إلى عدم نقل تقارير “غير موثوقة” عن أنشطة الجيش على الحدود اللبنانية “حرصا على أمن قواتنا”.
وبينما أفاد البيت الأبيض بأن الجيش الإسرائيلي بدأ عمليات برية محدودة في الأراضي اللبنانية، قالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة: “خلافا للتقارير لا يوجد دخول بري للجيش الإسرائيلي إلى لبنان حتى الآن”.
وكان العديد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم آرييه درعي رئيس حزب “شاس” الديني، ووزير الاتصالات شلومو كرعي نشروا على منصة “إكس” صلوات “لسلامة جنود الجيش الإسرائيلي في لبنان”، في إشارة منهم لبدء عملية الاجتياح البري.
وكتب نائب رئيس الكنيست موشيه سولومون من حزب “الصهيونية الدينية” على منصة “إكس”: “نهنئ قوات الأمن على بدء المناورة البرية”، قبل أن يحذف التدوينة لاحقا، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأفاد شهود عيان، مساء الاثنين، بسماع أصوات تحرك آليات عسكرية من جهة بلدة “آبل القمح” مقابل منطقة الوزاني الحدودية جنوبي لبنان والتي بدأ الجيش الإسرائيلي بقصفها بالمدفعية.
جاء ذلك بُعيد إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين، إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.
كما يحلق طيران الاستطلاع الإسرائيلي بشكل مكثف فوق عدة مناطق جنوب لبنان، وفق شهود العيان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن ما لا يقل عن 970 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2784 جريحا، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
تعليقات الزوار
لا تعليقات