استُشهد 13 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، الأربعاء، بغارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في “مجمع ناصر الطبي”، بـ”وصول 13 شهيداً وعشرات الإصابات إلى المجمع في عدة غارات إسرائيلية طالت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس”.
من بين إجمالي الشهداء “7 منهم طفلان و5 نساء استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة الزنة ببلدة بني سهيلا شرق خان يونس”.
أما الـ6 المتبقين فقد استُشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على المناطق الشرقية استهدفت تجمعاً للمواطنين ومنازل وأراضٍ، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن غارات جوية إسرائيلية في مناطق مختلفة بقطاع غزة أدت لاستشهاد 50 فلسطينيا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته واصلت استهداف المسلحين ومصادرة أسلحة وذخائر.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس)، قال جيش الاحتلال إن طائراته ضربت حوالي 30 هدفا في أنحاء القطاع شملت أنفاقا ومواقع إطلاق ونقطة مراقبة.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.
وذكر مسعفون وسكان أن الأوامر، التي قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها ضرورية لإخلاء المدنيين مما أصبحت “منطقة قتال خطيرة”، سرعان ما تبعها إطلاق نيران من الدبابات، مما أسفر عن استشهاد شخص على الأقل وإصابة عدد آخر بنيران البنادق الآلية.
ويتواصل الصراع في الوقت الذي أنهى فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أحدث جولاته في منطقة الشرق الأوسط دون أي مؤشر واضح على احتمال التوصل لاتفاق لإنهاء القتال.
وكان مصير كل من غزة والأسرى المحتجزين في القطاع محور المحادثات التي أجراها بلينكن في تل أبيب ومع زعيمي مصر وقطر، اللتان تتوسطان في مفاوضات وقف إطلاق النار. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 40 ألف شخص استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر تشرين الأول.
وبالنسبة للنازحين في دير البلح، فإن عدم إحراز تقدم صوب وقف إطلاق النار لا يزيدهم إلا بؤسا وهم يبحثون عن مكان آمن من القتال.
وتساءل النازح أبو راكان (55 عاما) من مدينة غزة في شمال القطاع، والذي اضطر إلى النزوح خمس مرات منذ أكتوبر تشرين الأول “وين نروح؟ وين نروح؟”.
وقال عبر تطبيق للتراسل “إحنا بنحس إنهم كل شوي بيقربوا أكتر، أنا بسكن على بعد مئات الأمتار من المناطق المهددة ومن الصبح بفتش عن مكان فاضي في غرب دير البلح وخان يونس والنصيرات على الفاضي”.
وأضاف “للأسف يمكن الموت أقرب من إنه نشوف نهاية الحرب وكل الحكي عن وقف إطلاق النار كذبة”.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن ديارهم بسبب استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أدت أيضا إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع.
تعليقات الزوار
لا تعليقات