انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، من بلدة دير الغصون شمال مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استغرقت أكثر من 14 ساعة وأسفرت عن 5 شهداء.
وأكدت مصادر أن قوات الاحتلال سرقت جثامين الشهداء من تحت ركام منزل تحصنوا داخله، بينما انتشل الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان أحد الشهداء فور انسحاب قوات الاحتلال وقد كان مقطوع الرأس.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية بأسماء الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال وهم: تامر رأفت عبد الرحمن فقها (32 عاما)، وعلاء أديب عبد الجابر شريتح (45 عاما)، واسال بشير توفيق بدران (42 عاما)، وعدنان تيسير كامل سمارة (40 عاما).
وتداولت منصات التواصل مقطعا مصورا يظهر إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما أدى إلى استشهادهما.
كما أظهر مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي اعتقال الجيش الإسرائيلي فلسطينيا كان من بين المحاصرين، يقول ناشطون إنه خرج حيا من بين الأنقاض.
ومنتصف ليلة الجمعة، اقتحم الجيش الإسرائيلي دير الغصون، وحاصر منزلا وقصفه بالقذائف في عملية تخللتها اشتباكات مسلحة. وبدأ الجيش بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن “قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة”.
وبحسب الوكالة، فإن المحاصرين شبان “تتهمهم قوات الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار في نوفمبر/ تشرين الثاني عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية (خاصة) إنّ أحد عناصر وحدة “اليمام” التابعة لشرطة حرس الحدود، أصيب خلال الاشتباكات في طولكرم، وجرى نقله إلى المستشفى.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا 491 شهيدا ونحو 4 آلاف و950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر الجمعة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات