أخبار عاجلة

إسرائيل تطلق عملية هجومية واسعة تشمل جنوب لبنان بأكمله

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأربعاء أنه تم القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان، فيما يتزامن هذا التصريح مع إطلاق إسرائيل لعملية هجومية تشمل كامل الحدود اللبنانية، ما يضع المنطقة على حافة حرب أوسع. وقال في بيان "انتشرت الكثير من القوات عند الحدود وتقوم حاليا بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله" من دون أن يوضح إن كانت قوات إسرائيلية دخلت الأراضي اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه شن "هجوما واسع النطاق طال حوالي 40 هدفا تابعا لمنظمة حزب الله الإرهابية في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي" وأوضح أنه هاجم "مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها".

وأشار البيان إلى أن حزب الله "يستخدم منطقة عيتا الشعب لأغراض إرهابية وقد وضع في هذه المنطقة عشرات الوسائل والبنى التحتية الإرهابية التابعة للمنظمة والتي تم توجيهها صوب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

بدورها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن إسرائيل نفذت حزاما ناريا قرب عيتا الشعب وعدد من القرى المحيطة بها.

وشدد غالانت على أن العديد من قادة حزب الله يخبتئون ويهربون من الميدان، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة على جبهة الشمال.

ونفى مسؤول في الجماعة اللبنانية التعليقات الإسرائيلية ووصفها بأنها "بلا قيمة على الإطلاق" وبأن الهدف منها هو رفع الروح المعنوية للإسرائيليين. وقال إن الجماعة تنشر بانتظام صورا لمقاتليها الذين لقوا حتفهم في القتال وتفاصيل عن سيرتهم الذاتية.
وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي صباحا مناقشة عملياتية في القيادة الشمالية، مع قائد المنطقة اللواء أوري غوردين وضباط الاستخبارات والعمليات، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي ختام المناقشة، قال غالانت "انتهيت الآن من تقييم الوضع ومناقشة عملياتية عميقة في القيادة الشمالية"، معتبرا أن "العمليات التي يتم تنفيذها من الجيش الإسرائيلي نوعية للغاية وهناك العديد من القوات المنتشرة على الخط الأزرق الفاصل مع لبنان".
وتابع "هدفنا الرئيسي لا يزال هو ضمان أن يسود وضع أمني مختلف هنا وأن يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بسلام وأمان".
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت عشرات الصواريخ على بلدة حدودية إسرائيلية اليوم الأربعاء فيما أفادت مصادر في لبنان بأن إسرائيل شنت ضربات جوية مكثفة على بلدة حدودية لبنانية في أعقاب تصاعد العنف خلال الأيام القليلة الماضية.

وتدور أسوأ أعمال قتالية بين إسرائيل وحزب الله المتحالف مع إيران فيما يقرب من عقدين منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أثار المخاوف من خطر نشوب صراع أوسع نطاقا وأكثر تدميرا بين الخصمين المدججين بالسلاح.

وذكر حزب الله أن هجومه بصواريخ كاتيوشا على بلدة شوميرا الحدودية الإسرائيلية كان ردا على الغارات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، ومن ضمنها غارة استهدفت حنين في اليوم السابق وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل من بينهما فتاة تبلغ من العمر 11 عاما.

وأوضح أنه شن هجوما بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا الساحلية الإسرائيلية، في أعمق هجوم له داخل إسرائيل حتى الآن خلال العمليات القتالية التي اندلعت بالتوازي مع حرب غزة.

ويبدو أن الهجوم هو أحد أكثر الهجمات تعقيدا التي أعلن عنها حزب الله خلال الأشهر الستة الماضية إذ استخدم طائرات مسيرة مصممة لإبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية مشغولة بينما أطلق طائرات أخرى محملة بمتفجرات على أهداف إسرائيلية.

وأقامت جماعة حزب الله اليوم الأربعاء جنازة للقيادي الكبير حسين عزقول الذي قتلته إسرائيل في مطلع الأسبوع وقال حسن فضل الله السياسي الكبير في الجماعة في كلمته إن "عزقول لعب دورا في تطوير قدرات الجماعة على استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ لينقل المعركة مع إسرائيل إلى "مرحلة جديدة".

وقال الجيش الإسرائيلي في السابع من أبريل/نيسان إنه أكمل خطوة أخرى في الاستعداد لحرب محتملة على طول جبهته الشمالية مع حزب الله.

ورغم أن الأعمال القتالية الأحدث هي الأسوأ منذ سنوات، اقتصر العنف إلى حد كبير على المناطق الواقعة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية أو تلك القريبة منها إذ تضرب إسرائيل أحيانا في عمق وادي البقاع إلى الشرق من لبنان.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل نحو 250 من مقاتلي حزب الله في لبنان منذ اندلاع الاشتباكات، بالإضافة إلى مقتل 30 آخرين في غارات إسرائيلية على سوريا المجاورة. ويتجاوز هذا العدد بشكل عام خسائر الجماعة اللبنانية في حرب عام 2006 مع إسرائيل، كما قتل أكثر من 70 مدنيا في لبنان و18 شخصا، ما بين جنود ومدنيين، في إسرائيل.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات