أخبار عاجلة

فصائل عراقية تستهدف مطار حيفا بمسيّرة

أعلنت «المقاومة الإسلامية» في العراق، استهداف مطار حيفا بطائرة مسيّرة، مؤكدة استمرارها في «المرحلة الثانية» من عمليات مقاومة الاحتلال ونُصّرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، في وقتٍ تحدثت فيه حركة «النجباء» المنضوية في فصائل «المقاومة» عن استعدادها للردّ على حادثة قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، والانتهاكات التي ترتكبها القوات «الصهيونية المحتلة».

ردا على المجازر

وفي بيان صحافي، ذكرت «المقاومة» المؤلّفة من فصائل شيعية مسلحة تشكّلت عقب أحداث «طوفان الأقصى» في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنه «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الأربعاء (أمس) بواسطة الطيران المسيّر، مطار حيفا الصهيوني بأراضينا المحتلة».
وأكدت الفصائل في بيانها الذي أرفقته بمقطع فيديو للحظة انطلاق الطائرة المسيّرة، استمرارها في «دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، ونصرة أهلنا في غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل». في حين، أعلنت «النجباء» بزعامة أكرم الكعبي، استعدادها لاتخاذ أيّ إجراء يمثّل ردّاً على «انتهاكات الصهاينة».
وأفادت في بيان صحافي أصدرته تعليقاً على حادثة استهداف المبنى الدبلوماسي الإيراني في سوريا، أنها «تدين بأشد عبارات الإدانة العمل الإرهابي الغاشم المتمثل باستهداف القنصلية الإيرانية في سوريا من قبل الكيان الصهيوني الغاصب».
وعدّت «هذا العمل الجبان الذي أدى إلى استشهاد مجموعة من قادة الحرس الثوري؛ وعلى رأسهم الجنرالان محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي ورفاقهما، تحدياً صارخاً للأعراف الدبلوماسية والاتفاقات الدولية، وهو بمثابة إعلان الحرب ضد الجمهورية الإسلامية في إيران».
وجددت الحركة المنضوية أيضاً في «الحشد» موقفها «الداعم للجمهورية الإسلامية في حقها بالدفاع عن النفس، وفي الوقت نفسه حقها بالرد على هذه الانتهاكات في المكان والزمان اللذين تختارهما».
وأضاف البيان المنشور في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء/ الأربعاء: «أننا على أهبة الاستعداد لاتخاذ أي إجراء يمثل رداً على هذه الانتهاكات التي ترتكبها القوات الصهيونية المحتلة، متجاهلة كل الأعراف والمواثيق الدولية، لا سيما الجرائم المريعة التي ترتكب كل يوم في غزة تحت مرأى ومسمع العالم أجمع».

يأتي ذلك في وقتٍ، كشفت فيه شبكة «ذا ناشيونال نيوز» أن زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن المقررة منتصف الشهر الجاري، ستتضمن بحث إقامة «هدنة» بين الفصائل المسلحة النشطة في العراق مع القوات الامريكية.
ويسود الحذّر أجواء العلاقة بين الفصائل العراقية والقوات الأمريكية، على خلفية تصعيد سابق نشب بين الطرفين جراء اتهام الفصائل لواشنطن بدعم سلطات الاحتلال في أحداث غزّة.
وحسب الشبكة، فإن التخمينات التي صدرت عن المسؤولين داخل واشنطن، تشير إلى أن الإدارة الأمريكية ستكون «راضية» برفع «العقوبات الاقتصادية» التي فرضتها على المصارف والأفراد العراقيين المرتبطين بالفصائل المسلحة بمقابل «هدنة» تلتزم بموجبها الفصائل بعدم استهداف المصالح الأمريكية في العراق.
وأوضحت أن «الموقف الأمريكي ظهر بشكل واضح بعد تصريحات سفيرة واشنطن إلى بغداد إلينا رومانسكي، التي أكدت خلالها أن الهجوم الإرهابي الذي وقع على العاصمة الروسية موسكو يؤكد ضرورة التزام واشنطن بالحلف العسكري مع العراق لمكافحة داعش الإرهابي».
وأشارت إلى أن إيران من جانبها «ترحب وبشكل سري» بزيارة السوداني إلى واشنطن لأنها ستكون «ممهدا» لفتح قنوات تواصل بين طهران وواشنطن من خلال السوداني، حسب وصفها.

«نفاد صبر المقاومة»

غير أن السياسي العراقي أحمد الكناني، المنتمي لتحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، والمرتبط بـ«الإطار التنسيقي» الشيعي، حذّر من «نفاد صبر» فصائل المقاومة في حال لم ينفع الحلّ السياسي الرامي لإخراج القوات الأجنبية من العراق.
وأنهى المسؤولون العراقيون وممثلو الدول الأعضاء في التحالف الدولي المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» ثلاث جولات من المفاوضات المُمهدة لإخراج القوات الدولية من الأراضي العراقية، واستبدال علاقات العراق «العسكرية والأمنية» مع تلك الدول إلى مجالات أخرى.
ويقول الكناني في تصريحات لمواقع إخبارية مقرّبة من الفصائل، إن «الهجمات التي تقوم بها أمريكا على مقرات للفصائل العراقية، مخالف للاتفاق الحكومي» مشيراً إلى أن «الفصائل ملتزمة بقرارات الحكومية في استخدام الحل الدبلوماسي».
وأكد أن «الحكومة ماضيه في ملف خروج الأمريكان من العراق، رغم التجاوزات التي تحصل من الجانب الأمريكي وعدم التزامه في الحلول الدبلوماسية» لافتا إلى أن «زيارة السوداني المرتقبة ستناقش ملف إخراج القوات الأمريكية».
إلى ذلك، شدد محمد البلداوي المتحدث باسم كتلة «الصادقون» النيابية، الممثل السياسي لحركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي في البرلمان، على أهمية الإسراع بإنهاء الوجود الأجنبي داخل العراق واتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة عليا تتولى مهمة تسليح الأجهزة الأمنية والتحرر من الهيمنة الأمريكية على هذا الملف.
ونقل إعلام الكتلة عن البلداوي قوله: «هناك حاجة ماسة للإسراع بجدولة إخراج القوات القتالية الأجنبية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار العراق وحماية أمن الحدود».

إخراج القوات الأجنبية

ورأى أن «مشروع إخراج القوات الأجنبية من البلاد، يجب أن يكون مقروناً بتوجيه طلب إلى مجلس الأمن لإنهاء مهمة التحالف الدولي داخل العراق، وفق الجدول الزمني المحدد لتواجد هذه القوات».
ولفت إلى أهمية «التحرر من الهيمنة الأمريكية على ملف التسليح، عبر تشكيل لجنة عليا تهتم بهذا الملف لضمان تسليح الأجهزة الأمنية بما يليق بمكانة العراق، خصوصا مع إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد». كذلك، يأمل رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، في الإسراع بالتوصل لاتفاق مع التحالف الدولي على موعد نهائي لجدولة انسحاب قواته من العراق.
جاء ذلك خلال بحثه مع سفير المملكة المتحدة لدى العراق ستيفن هيتشن، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
وأكد المالكي حسب بيان لمكتبه، أن «المنطقة تشهد توترات كبيرة تستدعي من الجميع التعاون لتجاوزها» مشيرا إلى أن «رؤية العراق تتجه نحو بناء علاقات متينة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة ومنها بريطانيا، والعمل على استتباب الأمن في المنطقة وإيجاد حلول للمشاكل العالقة عبر الحوار». وأعرب المالكي عن أمله في «قرب توصل العراق مع دول التحالف الدولي لمواعيد نهائية لجدولة خروج قواته من البلاد، والانتقال إلى علاقات تعاون وشراكة في مختلف المجالات».
في حين، أكد الدبلوماسي البريطاني «دعم الحكومة البريطانية لجهود العراق في مسار تثبيت الأمن الإقليمي» مشيداً بـ«دوره (العراق) المحوري في ترسيخ أسس السلام في المنطقة» على حدّ البيان.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات