أخبار عاجلة

كيف سيكون رد الجزائر بعد تبهديلة بريكس القاسية

من وجهة نظرنا كجزائريين تبقى الجزائر هي العالم والعالم هو الجزائر .

ولكن بعد ان نسافر ونكتشف الشعوب الاخرى كحقيقة حياتية وليس كمشاهدات هوليودية او احلام الكترونية ، وبعد معاينات وتحليلات وخبرات ميدانية مع شعوب اسيا واوروبا وامريكا وحتى الكثير من اخواننا الافارقة، نتاكد يقينا ان الجزائر كقوة تاثير سياسي او اقتصادي او علمي او فني او ثقافي غير موجودة.

حالها حال غالبية الدول العربية.

وبعد الكثير من القراءات وسماعنا لخطابات الرئيس تبون ادركنا ان الجزائر تتخبط بين سندان الحكم الجائر ومطرقة الجهل المبرمج.

حكم عسكري لا يتركنا نرى الا ما يراه ولا نسمع الا ما يسمع ، وان خالفناه للحظة  اصبحنا عملاء وخونة ومرتزقة وايادي اجنبية تدعمنا.

وجهل شعبوي مبرمج بل ومشجع اعلاميا وحكوميا.

وبعد ان كان منهاجنا الحرية ورايتنا امازيغية عربية اسلامية افريقية، اصبح اليوم امامنا ريفكا وعقيدتنا ربيكا.

اما منظمة بريكس ، فالتقليل او التهويل من عدم القبول او تاجيل القبول لا نراه مهما ولا يتعدى بالنسبة لنا خطأ او فشلا للسياسة الخارجية للدولة الجزائرية التبونية الحالية.

نحن نرى ان الجهد الحقيقي يجب ان يتجه نحو بناء حقيقي للمؤسسات الجزائرية واول خطوة هي حرية الراي وحرية التفكير وترك امور الدولة بعيدة عن العسكر والدمى القماشية للعسكر.

فتح الجزائر على العالم وليس كما هو الحال الان حيث انها تشبه السجن الكبير.

واولى خطوات الفتح هو فتح الحدود مع المغرب واصلاح العلاقات معها.

ترك طل مجال لاهل الاختصاص فالصحة للاطباء والتعمير للمهندسين وغيرها من المجالات.

الجزائر لديها علاقات متينة مع روسيا والصين وهذه العلاقات لن تتاثر لا بقبول بريكس ولا برفضه.

العلاقات الجزائرية مع الهند وجنوب افريقيا والبرازيل تشبه الى حد بعيد علاقة الشخص بجاره السابع او العاشر.

الاقتصاد الجزائري هو اقتصاد ريعي اي مبني على بيع المواد البترولية الخام في سوق مبني على العرض والطلب لا تتحكم الجزائر كدولة في اسعاره بل هي من اكثر الدول التي تهتز مع تقلباته فان هبطت الاسعار تقشفنا وان ارتفعت تعنترنا وهذا حسب راينا خطأ تاريخي نلوم عليه كل حاكم مر على الجزائر المستقلة.

وحياتنا مبنية على مواد استهلاكية تاتي من الصين او اوروبا و غيرها ، ولا نعتبر في الحقيقة  كزبائن مهمين تتذلل هذه الدول لارظائنا، بل نحن نعتبر زبائن من الدرجة الثالثة او الرابعة وكمثال للمقارنة فقط الاقتصاد الجزائري لعام ٢٠٢٢ قدر بحوالي ٥٠ مليار دولار اي ٤٥ مليون شخص قدر نشاطهمالاقتصادي ب٥٠ مليار دولار ، في حين بلجيكا ب١١ مليون شخص قدر اقتصادها باطثر من ٥٠٠ مليار دولار، فاذا حللنا ذلك اقتصاديا فالسنة في بلجيكا تعادل ٤٠ سنة في الجزائر، هذا بالنسبة للمتعامل الاقتصادي الصيني او الروسي او الهندي او غيرهم.

اثيوبيا هي عملاق اقتصادي افريقي صاعد ، اما السعودية وايران ومصر والارجنتين فهم زبائن مهمين جدا لغالبية اعضاء البريكس.

هذه بعض الافكار التي تختلجنا وترهق حياتنا من سنوات لاننا نبقى دائما ابناءا لهذا الوطن الغالي رغم تغربنا عنه ورغم ان لصوص الحياة ومغتصبي الحرية وابناء الظلام يسيروننا.

في الاخير نقول لمن يرى انه اعلم منا واخبر مايلي:

من بين كل مئة شخص يوجد بالكاد شخص واحد يستحق أن نُجادله،  أما بالنسبة للآخرين،  فلنتركهم يقولون مايريدون لأن من حق الناس أن يهذوا .

الدكتور بومقورة زين الدين

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات