أخبار عاجلة

اغتيال بريغوجين يحرم حكام الجزائر من النوم

ربما لن يصدق بعض القراء ذلك.. لكنه حدث فعلا.. لم يكن الحزن وحده سبب الأرق.. بل الصدمة.. لا أحد توقع ما حدث.. خاصة في هذا التوقيت.. الدهشة سلبت ألباب الجميع.

الطيبون في مالي وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى غرقوا في كآبة شديدة.. بريغوجين يعني لهم الكثير.. لقد حررهم من فرنسا.. طرد قواتها من أراضيها.. لولا الله تعالى أولا.. ثم تدخل فاغنر، لما رحلت فرنسا أبدا من تلك البلدان.

دور برغوجين كان مركزيا ومحوريا في تحرير القارة السمراء من الاستغلال الفرنسي البشع لثرواتها.. دون أي مقابل.. إلا الفقر والجوع ورعاية الفتن والحروب الأهلية.. بعد إشعالها طبعا.

فاغنر كانت سندا عسكريا قويا جدا للأفارقة.. سيبقى طيفها يؤرق عتاة الجبابرة الفرنسيين.. لقد فرحوا فرحا شديدا بمقتله.. ربما يكون لهم يد في ذلك.. من يدري؟ في عالم المخابرات، كل شيء ممكن.. صحيح أنهم، ببراعتهم الدعائية الخبيثةّ، يوجهون سهام الاتهام كلها نحو بوتين.. لكن احتمال تورطهم وارد جدا.. هذا عن أرق الأفارقة.. فما شأن الجزائريين؟

بعضهم غرق في حزن عميق.. إنها ضربة كبيرة جدا لحركات التحرر في إفريقيا.. موته سيفتح باب الطمع الغربي مجددا في ثروات القارة.. لقد زرع فيهم الرعب.. هم أكبر مستفيد من اختفائه.. ولأنه لا يعرف الرجال إلا الرجال، فقد أدرك الجزائريون الأبطال قيمة هذا الرجل.. بغض النظر عن كل عيوبه وسلبياته.. لقد ذكرهم برجال الثورة الجزائرية المباركة.. الشجاعة والإقدام والعمل العسكري الميداني.. الصراحة والتحدي والتواصل المباشر مع الجماهير.. الإشراف الميداني على المعارك.. نموذج قيادي عسكري فريد من نوعه.. يشبه كثيرا قاسم سليماني في إيران.. وكذلك الأرجنتيني تشي غيفارا في ثورة كوبا.

الأجيال الجديدة لم تعش لحظة اغتيال هذا البطل.. شكل ذلك آنذاك صدمة كبيرة لأحرار العالم.. ما يزال لحد اليوم أيقونة حرية.. ورمزا من رموز التحرر والبطولة والتحدي والشجاعة.. حتى لصغار السن الذين لم يعيشوا بطولاته.

أرق البعض من الجزائريين والأفارقة لم يملأ كل الشاشة.. فقد شهدت البلاد فرحا كبيرا جدا وغريبا أيضا لدى فئات أخرى منهم.. ارتبطت ارتباطا وثيقا بالمنظومة الغربية، الفرنسية تحديدا.. لا تشاهد سوى نشرات أخبار فرنسا.. لا تفكر إلا بالمنطق الفرنسي.. لا عيون لهم غير ما تراه أمهم فرنسا.. هؤلاء سعدوا أيما سعادة باختفاء هذا الرجل.. يعتبرونه عقبة كأداء أمام مشروعهم التغريبي الاستسلامي المهين.. ليسوا سوى أبواق للدعاية الغربية المغرضة.

لم يسلم من ذلك بعض الإعلاميين العرب.. باتوا، خلال تلك الليلة الطويلة جدا، يترجمون حرفيا ما تقوله أبواق الغرب.. لا عقل لهم ولا فكر ولا منطق.. هؤلاء أيضا هللوا لاغتيال بريغوجين.. مرحبين بخروجه النهائي من كل الساحات.. بل من الدنيا نفسها.. رددوا بغياء شديد مسلسل شيطنته من طرف الغرب الحاقد.. هل هناك شخص واحد دون أخطاء؟

مهما كانت سلبيات قائد فاغنر، فيكفيه فخرا وذخرا أنه حرر شعوب مالي وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى من فرنسا..

د. جمال سالمي

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

احمد العربى

السير متخفيا

سؤال : ماهو الفرق بين العمش والعمى والعكاز فهل يصلح العطار وافسده .........؟ بريغوجين..لم يفعل شيئا بل كسر الاقفال وشرع الابواب ،

لمرابط لحريزي

علاش يحرمهم من النوم؟

ياك شنقريحة استورد من البرازيل وبدون البريكس، 3 قناطر او 30 مانيش عارف من انلكوكايين!!؟ شحطها كاملة مابقاش؟ ينعس مزيان من سطر او 10 سطور من الكوكايين مع راسو، لا تخافو فإن بريغوجين رحل لمكان جميل وراهو يحضر لشنقريحة بلاصتو فيه. قولو لشنقريحة يقول لبريغوجين واش يحب غرفة 1 او 3، يخبرو راه بدى يبني في جهنم خالدين فيها ابدا. ههههههههههههههههههههههه (انا مانيش عارف ولا لاخر راهو يقول. يخبرني حمار من هناك ان البريكس بنكة نقول له يروح لعنده هوه لي راه يشرح له. مانيش نشرح لحد لا يفهم الفرق بين المؤخرة والمخ) هههههههههههههههههههههههههههههههه