أخبار عاجلة

لقاء الرّئيس بالصحفيين دون استدعاء سعد بوعقبة

هُناك معلومات غير مؤكدة تُشير إلى أنّ المُنظمين للقاء الوطني الذّي جمع رئيس الجمهورية بالصحفيين في قصر المؤتمرات، قالوا لبعض الأطراف النّافذة في السّلطة، إنّهم وجهوا لي دعوة لحضور هذا اللّقاء، لكنّني رفضت الحضور، وأنا بالفعل لم أحضر هذا اللّقاء، لأنّه لم تصلني هذه الدّعوة، أو أنّهم تعمّدوا عدم إيصالها لي، لكي لا أحضر! وأحب أن أسجل هُنا أنه ليس لدي أيّ مُشكلة مع الرّئيس تبون تدفعني لمُقاطعة لقاء دعاني إليه كبقية الصحفيين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وأشير إلى أولائك الذّين قاموا بالتهجم على الزّميل الشاب الصحفي خالد درارني لأنّه لبّى الدّعوة، بأنّهم لا يفقهون في الإعلام ولا في السّياسة، لأنّ درارني استفاد من اللّقاء أكثر من الرّئيس تبون، خاصة حين ربط تلبية الدّعوة، بمُهمة نبيلة، وشريفة، وهي السّعي في إطلاق سراح الزّميل قاضي إحسان!

ونتذكر ما بذله قاضي إحسان، وراديو M من جهد إعلامي في سبيل إطلاق سراح الشاب الصحفي خالد درارني، حين كان معتقلا! وأحب أن أعلم كلّ من يهمه أمر حرية الصحافة في هذا البلد، أين قضيت جلّ عمري 55 سنة في خدمتها بتفاني، وبكلّ ما أملك من شجاعة، ومهنية، أنّني في يوم الأربعاء 3 ماي، وعلى السّاعة الحادية عشرة، وعندما كان الرّئيس تبون، يستقبل الصحفيين في قصر الأمم، كُنت مُتوجها للوقوف دقيقة صمت، وقراءة الفاتحة على أرواح الزّملاء الذّين دفعوا أرواحهم في العشرية الحمراء، وسقطوا شهداء المهنة دفاعا عن الحرية، ولكن تمّ اعتقالي من قبل الشرطة، عل مستوى بلدية الأبيار، وتم اقتيادي إلى مديرية الأمن في شارع عميروش، لأقابل مدير مصلحة التحريات لمساءلتي حول الزّيارة التّي شرّفني بها في بيتي كلّ من علي العسكري الأمين العام السّابق لحزب الأفافاس، والنّاشط السّياسي كريم طابو، والإعلامي فضيل بومالة قبل أيام، للترويح علي، وهم يعرفون الحالة العائلية التّي أمر بها هذه الأيام، لكن الأمر أخذ طابعا آخر في نظر السّلطة لم أكن أتوقعه.. أليس من الغريب أن يُسأل صحفي مثلي عن علاقته بالسّياسيين في يوم حرية الصحافة، وفي نفس اللّحظة التّي كان الرّئيس تبون يستقبل فيها الصحفيين للاحتفاء بحرية الإعلام؟!

لقد تعمّدت عدم نشر هذا الخبر في نفس اليوم، كي لا أشوش على مسعى الرّئيس لطي ملف سجناء الرّأي والإعلام، وعلى رأسهم الزّميلان قاضي احسان ومصطفى بن جامعة! ولعلّ الذّين يعرفون معنى الإعلام، والسّياسة، يُقدّرون عدم نشري لهذا الخبر تزامنا مع لقاء الصحفيين بالرّئيس!

وأضع نقطة النّهاية حتى لا أقول تفاصيل أخرى مُؤسفة!

 سعد بوعقبة

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات