أخبار عاجلة

دولة العسكر تعود لسياسة القمع و الترهيب لخنق حرية التعبير

أوقفت الشرطة الجزائرية مساء الأحد الصحفي والشاعر لزهاري لبتر حيث قضى الليلة في مركز شرطة بوسط العاصمة دون ان يُعرف سبب توقيفه، بحسب ما أعلنت عائلته فيما يرى مراقبون أن الإيقاف سيزيد من قتامة السجل الحقوقي للجزائر.

وكتب ابنه أمين لبتر عبر صفحته على فيسبوك "تقدم ضابطا أمن بالزي المدني إلى منزل لزهاري لبتر في الساعة السادسة والنصف مساء (17:30 توقيت غرينيتش) ومعهم استدعاء لا اعرف محتواه" مضيفا انه لا يعرف "السلطة التي ينتمون اليها ولا سبب التوقيف".

وفي المساء ذكر أن والده البالغ 70 سنة موقوف "بمركز الشرطة الرئيسي" بالعاصمة الجزائرية وانه "سيقضي الليلة هناك".
ويعتبر لبتر صحافي وكاتب نشر أكثر من ستين مؤلًفا في الشعر والادب والتاريخ، كما أنه أحد المختصين في مجال الرسوم المتحركة الجزائرية وألف فيه كتابين كما دعم الحراك ضد نظام الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة.

وسبق له أن ترأس نقابة الناشرين وشغل منصب منسق الفدرالية الدولية للصحافيين وهو أحد مؤسسي النقابة الوطنية للصحافيين بالجزائر.
وعرف عنه اعلانه عددا من التوصيات خلال الحراك ضد نظام بوتفليقة في 2019 والتي ترتكز أساسا على رفض العنف والاحتجاج السلمي.

وتردت حينها كلماته "سلمياً وبهدوء سأسير" ولن أردّ على أيّ استفزاز" و"سأعزل المخربين وأسلمهم للشرطة" و"لن أرمي حجرا واحدا ولن أكسر زجاجا واحدا" و"بعد المسيرة  سأنظف" الشوارع.

وتاتي عملية الاعتقال تزامنا مع اعلان الناشط السياسي المعارض زكي حناش بأن الأمم المتحدة منحته صفة لاجئ وأن هذه الصفة اللاجئ تبطل التصنيف الإرهابي لأنشطته وتمنحه حماية السلطات التونسية المسؤولة عن ضمان أمنه.

وتعرضت الجزائر منذ العام 2019 إلى انتقادات حقوقية ودولية وواجهت اتهامات بالقمع وبانتهاك حقوق الإنسان في خضم حملة اعتقالات واسعة طالت الكثير من نشطاء الحراك الشعبي الذي يطالب برحيل منظومة الحكم ويعتبر الرئيس تبون جزء من النظام السابق.

وقالت منظمات حقوقية محلية ودولية إن الجزائر استغلت القيود التي رافقت تفشي فيروس كورونا لتشديد قبضتها في مواجهة الحراك وعمدت لاعتقال العشرات من النشطاء بعضهم أفرج عنهم والبعض الآخر يواجه أحكاما قضائيا قاسية وبينهم مدونون وصحافيون.

وبحسب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان فإن العديد من الصحافيين يوجدون في السجن بعد الحكم عليهم أو في انتظار محاكمتهم .

وتحتل الجزائر المركز 134 (من بين 180 دولة) في ترتيب منظمة "مراسلون بلا حدود" الخاص بحرية الصحافة لعام 2022.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات