أخبار عاجلة

مرسول الحب لعمامرة يؤكد على دور الجزائر القوة اقليمية في ازدهار إفريقيا

قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إن منطقة الساحل والصحراء. لا تزال تشهد أوضاعا هشة من جراء التحديات التي يفرضها انتشار التهديدات الإرهابية والجرائم العابرة للحدود.

و أكد لعمامرة, في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تمدد ظاهرة انعدام الاستقرار المؤسساتي وتفاقم المشاكل التنموية إلى جانب تأثيرات التغيرات المناخية. شكلت خلفية للوضع الهش الذي نعرفه منطقة الساحل الإفريقي.

وجدد وزير الخارجية, عزم الجزائر على تكثيف جهودها بالتنسيق مع الدول المعنية لإضفاء ديناميكية جديدة على آليات العمل المشترك في الجوار الإقليمي. لضمان استجابات مشتركة وفعالة تكون في مستوى التحديات التي يفرضها خطر الإرهاب على شعوب المنطقة. أمام هذه الأوضاع المتأزمة, بحكم مسؤولياتها بصفتها منسق الاتحاد الافريقي. لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وكذا سياستها المبنية على حسن الجوار والتضامن.

كما تعمل الجزائر بمعية أشقائها من دول الجوار على تشجيع عوامل التكامل الاقتصادي والتنمية المندمجة. ضمن فضاء يحقق الرخاء المشترك ويسمح ببلوغ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دعائم السلم والأمن في المنطقة.

كما أكد لعمامرة  أن الجزائر الفخورة بانتمائها الإفريقي، تظل طرفا فاعلا في مشروع تكامل وازدهار القارة. وامتلاكها مقومات استقلالها السياسي والاقتصادي، عبر التخلص من تبعات التدخلات الخارجية. والتوجه نحو بلورة حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.

ودعا رئيس الديلوماسية الجزائرية,  المجتمع الدولي إلى مرافقة الديناميكية الإيجابية التي تعرفها القارة الإفريقية من خلال الوفاء بالتزاماته. ودعم أجندة 2063 للتنمية التي تعبر عن الرؤية المشتركة لمستقبل القارة. مع تشجيع إقامة شراكات متوازنة تحترم القرارات السيادية التي تتخذها دول القارة في إطار الاتحاد الإفريقي.

وأشار إلى أن التطورات الأخيرة أثبتت أن قارتنا الإفريقية، مهد الإنسانية. والبعيدة كل البعد عن الصورة النمطية المروجة عنها، قادرة على تقديم نموذج جديد للحضارة الإنسانية. نموذج يضع الإنسان وبيئته في صلب اهتماماته وينير سبل إقامة علاقات ودية بين الدول على أسس العدل والمساواة.

بالاضافة الى ذلك، أكد أن الجزائر تتطلع لدعم الدول الأعضاء خلال الانتخابات المقرر اجراؤها في شهر جوان من العام المقبل.

كما تلتزم بأنها ستبقى وفية لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة. كما ستضم جهودها مع بقية الأعضاء في المجلس لإضفاء فعالية أكبر على الجهود الأممية الرامية لمنع نشوب النزاعات، وحلها عبر السبل السلمية. ودعم دور المنظمات الإقليمية الفاعلة، مع تشجيع مشاركة بارزة للمرأة وفئة الشباب في تسوية الأزمات. وضمان الحماية اللازمة لجميع الفئات الهشة.

كما دعت الجزائر إلى ضرورة تفادي أخطاء الماضي وما انجر عنها من تبعات. وتنادي بضم جهودها لانجاح مسار الاصلاح. وصولا إلى قيام منظومة عالمية يسودها الإنصاف والمساواة في السيادة والمصالح المتبادلة والتعاون البناء.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات