أثار غياب قائد المنتخب الوطني لكرة القدم رياض محرز، عن تربص الخضر المقبل موجة استياء وسخرية من قبل الجزائريين ومتابعي الشأن الكروي.

وعرفت أمس مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا من قبل الجزائريين حول موضوع إعفاء رياض محرز من تربص الخضر القادم.

واعتقد بعض متابعي الشأن الكروي أن غياب محرز عن المنتخب يشبه لحد بعيد قضية لاعب نادي نيس أندي دولور، الذي طلب الإعفاء لمدة سنة كاملة من أجل التركيز مع ناديه، وهو الأمر الذي لم يتقبله الناخب الوطني جمال بلماضي وقرر إبعاده نهائيا.

فيما اعتبر البعض الآخر أن قضية محرز لا تشبه إطلاقا قضية ديلور، مرجعين السبب إلى أن ديلور طلب اعفاء عام كامل من أجل ناديه و هو في حالة بدنية ممتازة و لا يعاني ضغط المباريات، أما محرز فقد طلب الإعفاء لمبارتين فقط بسبب مشاكل بدنية والمجهود البدني الكبير الذي بذله مع ناديه هذا الموسم.

وتساءل الجمهور الرياضي عن السبب الذي يجعل محرز يلعب بكل قوة مع ناديه وعندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني يظهر بشكل باهت ولا يبدي رغبة واندفاع بدني كبير على حد قولهم.

كما شكّك البعض حول صحة التقرير الطبي الذي تلقته “الفاف” من نادي مانشستر سيتي، الذي أكد أن حالة محرز البدنية لا تسمح له بالتواجد في التربص سيما بعد خروجه من موسم طويل وشاق، تُوج فيه بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة في تاريخه كلاعب.

وقال الصحفي الفرنسي المثير للجدل “رومان مولينا” في حسابه على تويتر: “الإصابات الديبلوماسية في نهاية الموسم لتجنب اللعب مع المنتخبات، هي عادات غير منتهية”.

وبين هذا التضارب في الآراء، يبقى الغموض يكتنف القائمة الرسمية التي لم يُعلن عنها الناخب الوطني جمال بلماضي لغاية الآن، مُفضلا بذلك التريث ودراسة الأسماء المطروحة على الطاولة جيدا.

ومن المرتقب أن تعرف القائمة بعض الأسماء الجديدة على غرار مهدي بوجمهة وحكيم زدادكة.

ويدخل المنتخب الوطني في تربص بداية من 31 ماي الجاري، حيث سيلعب الخضر مبارتين في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، ضد كل من أوغندا “يوم 4 جوان” وتنزانيا “يوم 8 جوان”. كما سيجري أشبال بلماضي مباراة ودية يوم 14 جوان على أن يتم الكشف عن الخصم في وقت لاحق.