حذّر الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي من أنهم لن يقفوا “مكتوفي الأيدي” إزاء “الأفعال المشينة” لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ”إجراءات ملموسة” إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
وجاء في بيان مشترك لإيمانويل ماكرون وكير ستارمر ومارك كارني “نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية”، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في حزيران/يونيو في الأمم المتحدة “لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف”.
وحذر القادة من أن دولهم ستتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الذي استأنفته على غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات.
وذكر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية “منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي”.
وأضاف البيان “نعارض أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية… ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف”.
وفي وقت سابق الاثنين، انتقد قادة الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الحكومة الإسرائيلية بشدة بسبب ممارساتها في قطاع غزة، ووصفوا الوضع بأنه “غير مقبول”.
وطالب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية، ودعا حماس إلى الإفراج فورا عن جميع الرهائن المتبقين. وأكد أن حل الدولتين فقط يمكن أن يجلب السلام الدائم للمنطقة.
وكررت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تصريحات كوستا، وأكدت مجددا على موقف الاتحاد قائلة: “نحن مقتنعون بأن الحل الوحيد هو حل الدولتين”. وأكدت أيضا أن المساعدات الإنسانية للمدنيين يجب ألا يتم تسييسها أبدا.
وقال ستارمر إن الوضع في غزة “خطير حقا وغير مقبول ولا يمكن تحمله”، مضيفا أن هناك مناقشات جارية على مستوى رؤساء الدول لإيجاد حل.
وكان القادة يردون على سؤال في مؤتمر صحافي في لندن حول ما إذا كان يمكن تصنيف الوضع في غزة بأنه إبادة جماعية.
وجاءت تصريحاتهم بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تسعى إلى السيطرة الكاملة على القطاع الساحلي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات