أخبار عاجلة

الأمن القطري يحتجز بشكل تعسفي رجل أعمال فرنسي-جزائري

أقرّ فريق عمل تابع لهيئة أمميّة بأنّ رجل الأعمال الفرنسي-الجزائري الطيّب بن عبدالرحمن احتُجز "تعسّفيا" في قطر في 2020، وذلك بحسب وثيقة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس الأربعاء.

وتقول الوثيقة المؤرخة في أبريل والتي نشرها محامو بن عبدالرحمن الأربعاء إنّ فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسّفي والتابع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة "يحضّ الحكومة (القطرية) على إجراء تحقيق مستقلّ وشامل في الظروف المحيطة بالاحتجاز التعسّفي لبن عبدالرحمن واتّخاذ الإجراءات المناسبة بحقّ المسؤولين عن انتهاك حقوقه".

ويضيف فريق العمل في ختام إجراءاته التي استمع فيها لكلا الطرفين "نميل إلى اعتبار أنّ عدالة الإجراءات (بحقّ بن عبد الرحمن) قد شابتها معاملة سيئة وأعمال تعذيب".

ولا يملك فريق العمل أيّ سلطة لفرض عقوبات على الدول أو إلزامها بتنفيذ قراراته.

لكنّ لوك فيدال ورومان رويز وباتريك راماييل، محامي الدفاع عن بن عبدالرحمن، أكّدوا في بيان تلقّته فرانس برس أنّ "الخطوات التي ستُتّخذ بناء على هذه الإدانة الرسمية، في قطر كما في فرنسا، ستكون مؤشرا واضحا على مدى رغبة هاتين الدولتين في احترام - أو عدم احترام - التزاماتهما الدولية في مجال حقوق الإنسان".

وبن عبدالرحمن (43 عاما) أوقف في قطر في يناير 2020 بشبهة تجسّسه لحساب دولة أجنبية.

ويقول بن عبدالرحمن إنّه تعرض أثناء توقيفه للتعذيب.

وبعد احتجازه أشهرا عدّة، وُضع بن عبدالرحمن قيد الإقامة الجبرية قبل أن يُسمح له بمغادرة قطر في نوفمبر 2020، بعد أن تعهّد خطّيا، بحسب قوله، عدم الكشف عن وثائق تتضمّن ما يُعتقد أنّها معلومات محرجة لرئيس نادي "باريس سان جيرمان" الفرنسي، القطري ناصر الخليفي.

ويقول بن عبدالرحمن إنّ السماح له بمغادرة قطر تمّ بموجب اتّفاق أبرمه مع الخليفي وتعهّد بموجبه الالتزام بالشروط الآنفة الذكر، وذلك تحت طائلة دفع خمسة ملايين يورو لرئيس النادي الباريسي.

لكنّ مقرّبين من الخليفي نفوا هذه الاتّهامات، مؤكّدين أنّ بن عبدالرحمن كان قادرا على التنقّل وإجراء اتصالات هاتفية والوصول إلى حساباته المصرفية والتواصل مع محاميه الفرنسيين والقطريين أثناء إقامته الجبرية.

وطلب بن عبدالرحمن من القضاء الفرنسي إلغاء الاتفاق المبرم بينه وبين الخليفي.

بالمقابل، فإنّ بن عبدالرحمن هو نفسه موضوع تحقيق قضائي فرنسي منفصل بتهم تشمل استغلال النفوذ والفساد.

ويشتبه القضاء الفرنسي في أنّ بن عبدالرحمن زوّد أفراد في نادي باريس سان جيرمان معلومات سرية حصل عليها من مصادر في الشرطة الفرنسية، وبأنّه احتفظ بمعلومات محرجة لقطر والخليفي قد يكون استخدمها لابتزازهما.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات