أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، أمس الاثنين، القبض على شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية. وقال بيان “إن شبكة التجسس قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو” دون الإفصاح عن العدد والاسماء.
وأضاف “أن شبكة التجسس مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)”. وذكر البيان أنه “تم تزويد الشبكة بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري”.
كما ذكر أن “عناصر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية والضباط الأمريكيين استغلوا صفاتهم الوظيفية بالسفارة الأمريكية لتنفيذ أنشطتهم التخريبية”.
وقال: “بعد خروج السفارة الأمريكية من صنعاء استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ أجنداتها التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية”. وأشار إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل.
وكانت الجماعة أعلنت مستهل مايو / أيار إحباط أنشطة استخبارايتة لخلية تجسس أمريكية وإسرائيلية تعمل في الساحل الغربي لليمن. إلى ذلك، أكدّت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أمس الإثنين، أن صاروخين أطلقتهما قوات جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) أصابت سفينتين سويسرية وألمانية، وألحقت بهما الضرر، خلال استهدافهما، الأحد، في خليج عدن، فيما أعلنت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (إسبيدس) تصدي فرقاطة إيطالية لهجوم بطائرة مسيرة للحوثيين في خليج عدن. وأوضحت “سنتكوم” أن الحوثيون أطلقوا، الأحد، صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن إلى خليج عدن، وذكرت أن “أحد الصواريخ أصاب السفينة “تافيشي”، وهي سفينة حاويات تملكها وتديرها سويسرا وترفع العلم الليبري”. وحسب “سنتكوم”، فقد أبلغت السفينة عينها عن حدوث أضرار، لكنها استمرت في العمل. فيما تم تدمير الصاروخ (أيه إس بي إم) الثاني بنجاح بواسطة سفينة التحالف، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية”. وذكرت “أن الحوثيين أطلقوا بشكل منفصل صاورخاً مضاداً للسفن وصاروخ كروز مضاداً للسفن (أيه إس سي إم) في خليج عدن. أصاب كلا الصاروخين سفينة “نورديرني”، وهي سفينة شحن تملكها وتديرها ألمانيا، وترفع علم انتيغوا وبربادوس”.
كما ذكرت “سنتكوم” أن “السفينة أبلغت عن حدوث أضرار، لكنها استمرت في العمل، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية”.
وأعلنت أن قواتها “نجحت في تدمير نظام جوي غير مأهول (يو أيه إس) فوق خليج عدن. وفي وقت لاحق نجحت في تدمير صاروخين كروز للهجوم البري للحوثيين، ومنصة إطلاق صواريخ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، العميد يحيى سريغ، قد أعلن، الأحد، تبني الجماعة لاستهداف سفينتي “إم إس سي تافيشي” و”نورديرني” في البحر العربي، باعتبارهما “تابعتين لشركات انتهكت قرار حظر الوصول إلى مواني فلسطين المحتلة”، بالإضافة إلى المدمرة البريطانية في البحر الأحمر “دايمون”، وهو ما نفته لندن.
في السياق، أعلنت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي (إسبيدس)، أمس الإثنين، أن فرقاطة “فاسان” الإيطالية صدّت، الأحد، أثناء الحماية المباشرة لمركبة بحرية صغيرة في خليج عدن، هجوماً بطائرة بدون طيار.
وقالت في بيان على منصة إكس: “لقد حال الإجراء المذكور دون وقوع إصابات وأضرار في صفوف البحارة والمركبات البحرية”.
ويستهدف الحوثيون، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وأضافت، لاحقاً، سفن شركات الشحن التي سبق ونقلت بضائع لموانئ الاحتلال، وذلك “تضامناً مع غزة”، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وبهدف إعاقة هجماتهم البحرية تشنّ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين. ورداً على ذلك اعتبر الحوثيون السفن الأمريكية والبريطانية أهدافاً عسكرية مشروعة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات