أخبار عاجلة

ممثل الوفد المغربي من قلب الجزائر يتساءل :هل كل هذا العبث كان ضروريّا

 بثقة عالية في النفس وبمحيّا وسيم وباسِمٍ كان البرلماني المغربي محمد أوزين يلقي كلمة الوفد المغربي المشارك في الدورة 17 للإتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظّمة التعاون الإسلامي المنعقد مؤخراً بالعاصمة الجزائرية.. 
وانطلاقا من مضامين هذه المداخلة القوية جعلها ترتقي  لى محاضرة أكاديمية ترافعية تستحضر الماضي من أجل المستقبل وتربط بشكل جدليّ بين المسار المشترك في التاريخ والإجتماع وبين مصير جغرافية الجوار والحدود.. 
بل هو درس أخلاقي بحس دبلوماسي رفيع فيه الكثير من الإحترام والتقدير لإرث الأجداد من أجل الأحفاد تاركاً وسط الجزائر هناك سؤالاً إنكاريّا :
هل كان ضروريّا كل هذا العبث يا حكّام الجزائر!؟ 
هل كان ضروريّا إستغلال هذا البيت الإسلامي وتدنيسه عبر كلمة ممثلة البرلمان الإنديني وتكرار أسطوانة الشعب الصحراوي وتقرير المصير.. وأنتم تدركون جيّداً أن ذاك لن يغيّر أيّ شيء في واقع الأمر غير إرضاء مرضكم الدفين في خلق البلبة والتشويش على اجتماع ممثلي الدول الإسلامية في ظزفيّة يتعرّض فيها المصحف الشريف للإحتراق في أكثر من دول أوربية ممّا يستدعي موقفا حازما وصارما بنفس وحدوي وجامع بين كل المسلمين وبواسطة منظماتهم ومؤسساتهم ردعاً لمثل الأفعال الإجرامية الصبيانية مستقبلاً..
كل هذا غير حاضرعند العصابة الجزائرية فتقرير الشعب الصحراوي فوق كل مساس لمشاعر المسلمين ولو بشراء وكلاء بعيدين عن العقيدة الإسلامية ومن ديانات أخرى كحالة ممثلة برلمان الإنديني.. بنفس سيناريو ماسمّاه جمهور الرجاء المغربي العالمي بمانديلا الصغير.. دون أيّ أثر لتصريحاته الصبيانية غير الحقيبة التي عاد بها من الجزائر نظير خدماته.. 
والغريب أنّ هذه العصابة دأبت منذ سنتين على استغلال أيّ إطار تنظيمي قاري أو دوليّ ينظم بالجزائر لإقحام هذه السمفونية الصحراوية وعبر وكلاء طبعا.. وهذا وحده يكفي لتصنيفهم في خانة الجبناء وفاقدي المروءة والشجاعة للدفاع عن أطروحاتهم أمام العالم.. يستغلّون كل المنصات الدولية داخل بلدهم من أجل سماع كلمة تقرير المصير كوصفة طبية لهذا الحقد الدفين لاغير.. 
هم جبناء.. وكم من مرّة اعتذروا بعد صفعهم آخرها خريطة المغرب داخل القمة العربية الأخير بالجزائر هم أسد في الجزائر وأرانب بالخارج.. وأتحدّى رئيس العصابة أن يأتي بتصريح واحد أثناء زيارته إلى دول العالم ويقول بأن الصحراء الغربية هي مسألة مبدأ ولن اتخلّى عنها.. كما جاء في آخر لقاء معه مع ولاة بلده..
أتحدّاك السيد الرئيس أن تقدم هذا الموقف المبدئي خارج الجزائر انت وكل أفراد عصابتك.. في حين أن الصحراء المغربية ليست شأناً داخليّاً ولا موضوع نقاش أواختلاف.. لأن الأمر فوق المبدأ والحدود نحو الوجود.. وجود أمّة فوق الكون.. وأن الوصول إليها سيكون على جثّة آخر مغربي من ذوي الحاجات الخاصّة.. خاصّة وأننا تجاوزنا هذه المرحلة منذ مدّة بفضل انتصاراتنا الدبلوماسية المتواصلة بالكثير من الحزم والإفتخار.. 
والدليل ان كلمة الوفد المغربي بالجزائر لم تتحدّث إطلاقاً عن مغربية الصحراء.. بل عن جريمة في حق منظمة إسلامية بالدّوس على قوانينها وأنظمتها..بما في ذلك من  إهانة لكرامة كل وفود الدول الإسلامية بمختلف تبايناتها.. 
نحن لا ندافع ولا نهاجم أحداً.. نبني وطننا بيد والأخرى على الزّناد.. ندبّر أزماتنا مع الآخر بنفس الحفاظ على المشترك الإنساني.. لا نسّب المستقبل بل ننتصر إليه.. 
هي الدروس الأخلاقية والحضارية التي تركها الوفد المغربي بالجزائر خلال هذا الأسبوع والتركيز على البعد المغاربي للشعوب كحتمية تاريخية لا محال.. تتجاوز هؤلاء العجزة بقصر المرادية الذين ما زالوا يقرأون أحداث اليوم بعقلية ستينيات القرن الماضي ونفسية الحاقد المهزوم.. 
لذلك نعيد السؤال بصيغة أخرى هل كان من الضروري ان تستمروا في هذا العبث بعد كل الفشل والهزائم منذ أكثر من ربع قرن 
نعم.. 
فقد تبيّن أن  ( المغرب) قرص طبّيّ مسكّن لآلام المفاصل في شرايين هذا النظام البائد.. 
ولأن الأمر كذلك فقد كسبنا خلال مدّة هذا الصراع معكم مناعة قوية تجعلنا ننظر إلى هذه الممارسات على شكل فقعات صابون حيناً.. أو خيط دخان أحايبن كثيرة.. 
كل هذه المدّة أيضا جعلتنا ننظر إلى الكلاب باحترام أمام قذارة أساليبكم!؟
 
يوسف غريب

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

mohammed ali

La leçon

L'allocution du parlementaire était d'une grande courtoisie, dans une langue Arabe propre et claire. Le contenu du discourt démontrait la différence entre les expressions diplomatiques des mots avec un poids lourd, mais est-ce que les responsables Algériens pourront comprendre leurs sens profond?? Bravo M. OUZINE pour cette allocution en Algérie et au retour aussi.

ضد الضد

بابابابا...

بابابابابا.... على مقال و ما اروع حياك الله اخونا يوسف غريب. هكذا يكون حق الرد حيث يشعر المثقف الجزائري بالخجل ان كان حقا هناك مثقفا في الجزائر بل كلهم شياتا . اما المثقفين الاحرار فقد غادروا بلدهم كرها بعد ان تبين لهم بان الحكام مجموعة من الجهلاء الاميين يبيعون الاوهام للشعب.