قالت مجلة "جونأفريك" الفرنسية المهتمة بالشؤون الإفريقية، إن حديث الرئيس الجزائري على القمة العربية المقبلة التي من المرتقب أن تحتضنها الجزائر بين 1 و2 نونبر المقبلة، بأنها "ستكون شاملة وموحدة" للصف العربي، هو حديث يُشبه "السراب".
وحسب المجلة التي نشرت تقريرا أمس الأحد بعنوان "القمة العربية: المغرب أو الجزائر، البلدان الأعضاء عليها أن تختار بين أحد الطرفين"، فإن البُلدان العربية تصارع من أجل الاتفاق على المحاور التي سيتم مناقشتها في هذه القمة تفاديا لأي انشقاق بين أعضائها بسبب قضايا حساسة، من بينها الخلاف المغربي- الجزائري على الصحراء.
وأضافت ذات المجلة، أن عدد من بلدان الخليج ومصر كانوا طيلة شهور فصل الصيف يدرسون إمكانية تأجيل هذه القمة بسبب المواقف الجزائرية حول بعض القضايا الخارجية، وهي قضايا تبقى مثيرة للجدل ولا توحد الصف العربي حولها، من بينها قضية إيران، حيث ترتبط الجزائر بعلاقات جيدة مع طهران، في الوقت الذي يوجد صراع بين إيران والبلدان العربية الخليجية.
كما تبقى قضية الصحراء من أبرز القضايا التي تُشكل هاجسا للمشاركين العرب في هذه القمة التي تسعى الجزائر لاحتضانها في إطار مساعيها الحثيثة من أجل العودة إلى الواجهة العربية والدولية، حيث يوجد خلاف عميق وجوهري بين الجزائر والرباط حول هذه القضية، وبالتالي يُخشى أن توظف الجزائر القمة لتصريف بعض المواقف في هذا الإطار.
وأشارت المجلة الفرنسية، إلى أنه بالرغم من الوعود التي يُطلقها المسؤولون الجزائريون حول تنظيم قمة عربية ناجحة تهدف بالأساس لتوحيد الصف العربي، إلا أن الوضع في الكواليس يبقى مختلفا، حيث تجري العديد من التحركات من أجل وضع إطار محدد للمحاور التي سيتم مناقشتها وتجنب كل ما يُمكنه أن يؤدي إلى فشل القمة.
ويأتي تنظيم هذه القمة العربية في الجزائر هذه السنة بعد تأجيلها لعامين، بسبب وباء كورونا، وكانت العديد من الأطراف العربية تسعى لتأجيلها مرة أخرى، بسبب العديد من القضايا الشائكة، وعلاوة على ذلك، فإن اختيار الجزائر لاحتضان القمة كان محط خلاف بسبب الظرفية الحالية المتمثلة في العلاقات المتوترة مع المغرب، وبعض المواقف الجزائرية التي لا تتماشى مع مواقف بعض البلدان الخليجية.
غير أن الجزائر، قامت في الشهور الأخيرة بمساعي حثيثة من أجل تنظيم هذه القمة، حيث جال وزير الخارجية الجزائرية بمختلف العواصم العربية من أجل حشد الدعم لتنظيم القمة في الجزائر، ووعد أكثر من مرة أن هذه القمة ستكون بهدف لم الشمل العربي وليس تفريقته.
تعليقات الزوار
قمة لم الشمل
حكامنا يريدون لم الشمل الفلسطيني، لم الشمل العربي، هم لم يستطيعوا لم الشعب الجزائري المقهور فكيف لهم الادعاء بلم الفصائل الفلسطينية ولم العرب. حكامنا معروفون بنهج أسلوب التفرقة وخلق المشاكل لشعبهم والعرب والافارقة ولكل من يعارض توجهاتهم.ارحمونا يرحمكم الله
نظام نازي جديد
ولهذا شبهتُ السلطة العسكرية الجزائرية بكونها نموذج للأنظمة الفاشية والنازية ، من مبادئها توسيع رقعتها الجغرافية على حساب جيرانها، في ما يسمى ب" المجال الحيوي" فالجزائر تستولي على اراضي شاسعة مقتطعة من المملكة المغربية، حتى نهر السينغال، ومن تونس ومن ليبيا ومالي والنيجر ... بل وصلت أطماعهاللاستيلاء على وجدة حتى فاس ...وفكيك ...والصحراء المغربية حتى أكَادير...