بعد الإشارات الأخيرة للحكومة الألمانية تجاه المغرب، عبرت ألمانيا، اليوم الأربعاء، عن دعمها القوي والمستمر للمغرب، مشيدة بالإصلاحات الواسعة في البلاد، وكذلك بمبادرة الحكم الذاتي في ملف الصحراء التي قدمها المغرب عام 2007، فيما وجه رئيسها فرانك فالتر شتاينماير دعوة إلى الملك من أجل زيارة بلاده.
وأعلن الديوان الملكي في المغرب، أن العاهل المغربي تلقى رسالة بمناسبة السنة الجديدة، أكد فيها رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، أن “المغرب قام تحت قيادتكم بإصلاحات واسعة”، مذكرا ب”دعم ألمانيا المستمر والقوي للتطور الرائع للمغرب”.
وجاء في برقية الرئيس الألماني “أثمن عاليا مبادراتكم المبتكرة في مكافحة التغير المناخي وفي مجال التحول الطاقي”، مبرزا أنه “بفضل التطور الديناميكي لبلدكم، أصبح المغرب موقعا مهما للاستثمار بالنسبة للمقاولات الألمانية بافريقيا”.
برقية شتانماير تأتي بعد أسبوعين من إعلان المغرب عن ترحيبه “بالإعلان الإيجابي والمواقف البناء، التي تم التعبير عنها، أخيرا، من قبل الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا”.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس شتاينماير دعوة إلى العاهل المغربي محمد السادس، للقيام بـ “زيارة دولة إلى ألمانيا”، من أجل “إرساء شراكة جديدة بين البلدين”.
وأورد بيان الديوان الملكي، أن الرئيس الألماني، أكد بخصوص قضية الصحراء، أن ألمانيا “تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قُدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل الى اتفاق” لهذا النزاع الإقليمي”، مشددا على دعم بلاده، منذ سنوات عديدة، لمسلسل الأمم المتحدة من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كافة الأطراف.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، قد قالت بخصوص الإعلان عن استئناف العلاقات مع ألمانيا، قبل أيام، أن “المواقف الأخيرة، التي عبرت عنها برلين تتيح استئناف التعاون الثنائي، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات