أكدت مرة أخرى جريدة النهار الجزائرية أنها الرائدة في صنع الأكاذيب الإعلامية والشطحات والمؤامرات و تصفية الحسابات الشخصية بطريقة ألفناها واكتوى منها المواطن ، فالتاريخ مازال يذكر إشاعاتها وتعاملها مع أحداث بريان ” غرداية ” وفبركة القصص من أجل الإثارة حتى على حساب الأبرياء وعرضهم و شرفهم حين نشرت بالبند العريض أسباب أحداث بريان و قزمتها إلى مجرد قصة عاطفية بسبب رفض عائلة إحدى الضحايا التحدث مع مراسلها حسب ما صرح لنا أخ أول متوفي في الأحداث ، أذكر أيضا كيف صارت النهار الجريدة غير المرغوب فيها في بريان وأذكر دموع أهالي بريان وحسرتهم على صحافة الإثارة وقلة الأدب التي ترأستها النهار من أجل تحقيق أكثر المبيعات على حساب شرف الجزائريين .
جريدة النهار بطاقمها الإداري لا تزال تصنع الأكاذيب و ماضية في منطق صحافة الإثارة بدعم جهات صارت معروفة لدى العام والخاص بعيدا عن المهنية و الاحترافية ، و هذه المرة اختارت فريسة جديدة هي اسم إعلامي جزائري في قناة الجزيرة ، مستغلة ما يدور حول خلفيات القناة و خطها الإعلامي الذي صار مفضوحا عنوانه التحريض و الابتعاد عن الحياد في نقل الأحداث والتطورات الحاصلة ، …المهم أن النهار بطريقة الصيد في المياه القذرة اصطادت زيارة الإعلامية خديجة بن قنة إلى الجزائر في إطار مشروع مكتبة الجنوب لتصنع حدثا انفردت به لوحدها ووجهت السهام إلى آراء خديجة بن قنة في عنوان عريض لتضيف أن الصحفية هاجمت الرئيس و وصفته بأنه لا يزال يعيش زمن الأسود والأبيض ، و وضعت النهار نفسها محامية ومدافعة عن الرئيس ، رغم ان الكثير من الزملاء الذين حضروا الندوة أكدوا لي أن ما قالته خديجة لا يتعدى مجرد رأي مواطنة جزائرية في الوضع الحالي ، و نصيحة قدمتها للرئيس بتعجيل الإصلاحات كي لا يعاد سيناريو السنين السابقة الكل تفاجأ بمقال النهار المثير متسائلين عن سر الكذب والتلفيق لأسباب مجهولة ولأغراض خفية .
مسلسل أكاذيب النهار المعروفة عند مراسليها في معظم القضايا واصل الهجوم على خديجة بطريقة أقل ما يقال عنها أنها دنيئة حين فبركت قضية ما حدث في منزل العقيد أحمد بن الشريف أثناء زيارة مجاملة قام بها وفد مشروع مكتب الجنوب المتكون من الكاتبة أحلام مستغانمي و الإعلامية خديجة بن قنة و فوزي أوصديق ، و أوردت أن الإعلامية بقناة الجزيرة أجرت حوار بتجهيزات قناة القرآن الكريم مع العقيد حول سياسة بوتفليقة بعدما استغلت جهل العقيد بالتطورات الحاصلة عربيا ، ..مقال سقط كالصاعقة على من حضر الزيارة ، و في بلديتي حيث يسكن العقيد تفاجأنا أكثر حيث يذكر شهود حضروا الزيارة من زملاء في الإعلام أن القصة لا أساس لها من الصحة ، ويقول أحد المراسلين أن خديجة بن قنة والوفد المرافق دخل فلة العقيد في زيارة مجاملة مع كاميرا التلفزيون الذي رافق الوفد منذ بداية المشروع ، ونفى الزملاء أن تكون خديجة قد حاورت العقيد بصفتها صحفية بقناة الجزيرة ، وانتقل الوفد الى فلة والد العقيد ببلدية عين معبد ولم يحدث أي انفراد بين العقيد وخديجة بن قنة لأن الكل كان مجتمعا ، وعن ال صورة التي رافقت المقال نفى مقربون من العقيد أن تكون الصو رة بجانب العقيد أو أي نية للإعلامية من أجل محاورته.
مصادرنا المقربة من العقيد لم تتفاجأ من شطحات النهار حيث أكدت أن الجريدة التي تستطيع ضرب العرض وانتهاك الشرف ليس بعيدا أن تفبرك صورة أو تستغل لحظة حمل خديجة لميكرفون التلفزيون من أجل أن تقول ما تقول ، أما العقيد الذي حاولنا الاتصال به فهو كعادته لا يأبه للحملات الإعلامية التي طالما استغلت اسمه من أجل صنع الإثارة ، و بسبب انشغاله بقضايا شخصية نعلم ما فعلت بنفسية العقيد لم نتمكن من أخذ رأيه.
تضيف المصادر أن الوفد دخل فلة العقيد و زار بعض معالم عائلة بن الشريف و خرج مثلما دخل ،في زيارة عنوانها “مجاملة ” و نهايتها “مجاملة ” لأحد الأسماء الثورية ، لكن النهار تريد أن تصنع حكاية لبيع المزيد من أعدادها حتى على حساب الشرف أو عن طريق صنع كذبة وتصديقها و الدفاع عنها و هذا أمر ليس بالجديد و لا بالخبر الغريب من جريدة مثل النهار ، للإشارة أن موقع الجلفة أنفو غطى الزيارة ونشر صور اللقاء الذي جمع العقيد بالوفد و قال مراسل الموقع أن الزيارة لم تتعدى ما تكلمنا عنه سابقا ،مصادر اخرى استغربت تصرف النهار الباحثة عن الفتنة و الابتزاز و كشفت لنا أن علاقة العقيد بعائلة خديجة بن قنة علاقة قديمة بين العائلتين من سنوات الستينات وأن خديجة لم تأت بثوب الجزيرة لكن بثوب الصداقة والقرابة التي تجمع عائلتها مع العقيد .
إذن النهار في مسلسل جديد من الإثارة استغلت اسم الإعلامية خديجة بن قنة تزامنا مع ما يقال عن القناة من أجل تشويه صورة خديجة لأسباب ربما شخصية أو حقد أو حسد ،و رغم ما يقال عن الجزيرة فهذا لا يعني اتهام كل شخص يتعامل مع الجزيرة و لا يعني أن خديجة بن قنة تحولت من إعلامية الى جاسوسة على بلدها حين صرحت برأيها ..لأن هذه الاتهامات لا يقولها الا شخص أو وسيلة إعلامية مثل النهار اعتدنا منها على سياسة التلفيق حتى في قضايا الفتنة .
الجزائر تايمز / خالد بشار وليد
تعليقات الزوار
لا تعليقات