ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 21 جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الاثنين، ضمن تصعيد الجيش لجرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين من 19 إلى 21 جراء استمرار القصف الإسرائيلي، من بينهم فلسطينيتان استُشهدتا بانفجار مسيرة انتحارية داخل خيمتها.
وقال شهود عيان إن القصف استهدف منزلا وخيام نازحين وتجمعا لمدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وفي أحدث الغارات، استُشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون بينهم امرأة وأطفالها بعد استهداف مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المدنيين في منطقة بلوك 4 بالقرب من المسجد الكبير بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، قتلت إسرائيل 5 فلسطينيين في قصف استهدف تكية صغيرة لتوزيع الطعام على مخيم للنازحين بمدينة غزة ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي أمعنت فيها مع إغلاقها للمعابر في وجه المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وأفاد مصدر طبي بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين من 3 إلى 5، جراء قصف استهدف خيمة داخل نادٍ رياضي وسط مدينة غزة.
وقال رائد الدهشان مدير الدفاع المدني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مكانا لإعداد الطعام للنازحين في هذا المخيم.
وأضاف، أن القصف تسبب باندلاع “حريق هائل”، لافتا إلى انفجار أسطوانات غاز الطهي المتواجدة في المكان ما أدى لتوسع رقعة النيران.
وأشار شهود عيان إلى انتشال عدد من جثامين الشهداء محترقة ومتفحمة بالكامل.
فيما تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهدا مروعة لعملية انتشال أحد جثامين الشهداء في هذا الاستهداف، حيث كان الجسد محترقا بالكامل.
وظهرت آثار الحريق التي التهمت المكان المستهدف ومحيطه، ما أدى أيضا لاحتراق عدد من الخيام المحيطة بالتكية.
وقال فلسطيني تجاور خيمته، التكية المستهدفة، إنه وزوجته وأطفاله الثلاثة نجوا بأعجوبة من هذا القصف.
وأضاف الفلسطيني الذي لم يذكر اسمه، إن خيمته التي نزح إليها بعدما دمر جيش الاحتلال منزله، احترقت بالكامل جراء القصف وفقد كل ممتلكاته البسيطة التي كانت تعينه على الحياة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة تجويع سكان القطاع منذ أن أغلق المعابر في 2 مارس الماضي، أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وفي وقت سابق الاثنين، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بلغت في الوقت الحالي “أسوأ مراحلها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
تعليقات الزوار
لا تعليقات