صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حربها الدينية في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت عددا من المساجد في البلدة القديمة في مدينة نابلس، وأشعلت النيران في أحدها، كما رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة في مدينة الخليل للجهات الفلسطينية، في خطوة اعتبرتها الأوقاف الفلسطينية خطيرة.
واقتحمت هذه القوات ستة مساجد في البلدة القديمة، وأحرقت أجزاءً من مسجد النصر الذي يعتبر المسجد الرئيسي في المدينة.
وأدان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، الجريمة الإرهابية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل “إلى تصعيد كل أشكال المقاومة، وإلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات”.
وبالموازاة، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المصلين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، في وقت منعت المسلمين مساء الجمعة من أداء شعيرة الاعتكاف حيث اقتحمت المسجد وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج.
ورأى معروف الرفاعي، المستشار الإعلامي لمحافظة القدس في تصريحات لـ”القدس العربي”، أن ممارسات الاحتلال تعكس “عنصرية بغيضة” تخالف كل الأنظمة والقوانين والشرائح الدولية.
وفي غزة، تواصل الحصار الإسرائيلي، ولا تزال دولة الاحتلال تضع العراقيل أمام أي فرصة لعودة الهدوء، وتغلق بشكل كامل معابر غزة، وتحرم السكان من المساعدات والطعام، وتخرق التهدئة.
ومساء ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن المستوى السياسي أصدر تعليمات استعدادا لاستئناف القتال في غزة.
واستشهد فلسطينيان أمس في قصف شنته مسيرة إسرائيلية على تجمع من المواطنين المدنيين شرق مدينة غزة شمالي القطاع.
وفي ملف مفاوضات التهدئة، وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة السبت، حسب ما أفاد مسؤولان في الحركة الجمعة لوكالة فرانس برس.
وقال أحد المصدرين إن “حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق وبدء مفاوضات المرحلة الثانية طبقا للاتفاق الذي وقع عليه، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الى قطاع غزة”.
وقال قيادي آخر في الحركة لفرانس برس إن “حماس أبدت استعدادها للتوصل لصفقة تبادل لإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين ومن بينهم الأسرى الذين يحملون جنسيات أمريكية، والاتفاق حول المعايير الخاصة بعدد المعتقلين الفلسطينيين الواجب إطلاق سراحهم مقابل كل أسير”.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مساجد نابلس

تعليقات الزوار
لا تعليقات