حافظت قوى الحراك الشعبي الأردني المناصرة للمقاومة الفلسطينية على مستويات متقدمة من “التفاعل والاشتباك” مع أهالي غزة خلال “سهرات شعبية” بالميادين وعلى الأرصفة استمرت حتى منتصف مساء الخميس/ الجمعة.
عشرات آلاف الأردنيين احتشدوا لليوم الثاني على التوالي تحت عنوان”الابتهاج بالنصر في غزة” وعلى خلفية دعوى عامة وجهها المراقب العام للأخوان المسلمين الشيخ مراد عضايلة للتجمع، وساندتها قوى الملتقيات الوطنية.
وفيما كانت بعض المنابر الإلكترونية تتقصد توجيه عبارات”غير لائقة” أحيانا بحق قادة حركة حماس على أساس تجاهل الإشادة بدور المملكة في البيان الذي تلاه القيادي خليل الحية، مساء الأربعاء، برز أن للشارع الشعبي “رأي مختلف” في السياق.
رُصدت حناجر آلاف الأردنيين وسط العاصمة عمان في وقت متأخر بعد صلاة عشاء الخميس تصدح “صوتك عالي زي النار.. غزة انتصرت يا سنوار”.
في الأثناء انتشرت ملصقات ملونة لصور كبار قادة حماس وهتافات للشهيد إسماعيل هنية والقائد محمد ضيف.
لسبب أو لآخر، حظي الشهيد السنوار بحصة الأسد من هتافات الأردنيين أثناء تعبيرهم عن الابتهاج بقرار وقف إطلاق النار، فيما غلبت على الشعب الأردني برمته روحية الترقب والانتظار والميل مجددا لإعادة إظهار التضامن مع أهل غزة لا بل مع قادة المقاومة.
لافت جدا أن هتافات مسيسة مدروسة على بيكار “البقاء في حالة إسناد شعبية للمقاومة” تزاحمت وأطلقت بكثافة والأوساط السياسية تقدر بأن الحركة الإسلامية، التي تسيطر عمليا على قوى الشارع تتقصد التأشير مجددا لكن بذكاء ودون اصطدام بالسلطات، على أن الشعب الأردني يطالب ضمنا تصريحا وتلميحا بإقامة علاقات مع المقاومة الفلسطينية.
نشر الجنرال الأمني المتقاعد والناشط البارز زهدي جانبك تدوينة تضمنت الإيحاء بالمسألة وتذكيرا بأن الحكومة الأردنية لا تقيم علاقات رسمية مع حركة حماس وطردت قادتها في الماضي، وبالتالي قد يكون من الطبيعي أن لا تخاطبها رسميا بيانات الحركة الرسمية.
في السياق، بوصلة تنظيمية واضحة تريد بناء حالة تحريك للحضانة الشعبية المحلية المناصرة لغزة والمقاومة بوضوح حيث تركيز على نشاطات في محافظات مثل الكرك ومعان جنوبا، وإربد شمال المملكة.
وحيث أيضا دعوات مبكرة لتجديد المبايعة السياسية للمقاومة وحركة حماس، بعد صلاة الجمعة، أيضا ولليوم الثالث على التوالي وتحت يافطة “التهنئة بالنصر في غزة”.
حجم الحضور الشعبي في السياق بعد صلاة الجمعة يتطلب ترتيبات أمنية استثنائية لكنه طرح كسؤال سياسي وشعبي وأمني مبكر في الواقع طوال ساعات يوم الخميس.
تعليقات الزوار
لا تعليقات