أخبار عاجلة

ترحيب دولي وعربي بإعلان وقف إطلاق النار في غزة

توالت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة، عقب إعلان قطر رسمياً توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى بين الطرفين.

وقالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، إن هناك أملا في إطلاق سراح الرهائن أخيرا وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة.

وذكرت بيربوك في بيانها على منصة إكس أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.

 

ومن لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة خبر “طال انتظاره” وإن التركيز يجب أن يتحول إلى المساعدات الإنسانية وضمان مستقبل أفضل على المدى الطويل في المنطقة.

وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء على وجوب “احترام” الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة، وضرورة “التوصل إلى حل سياسي”.

وقال ماكرون في منشور على منصة إكس إنّه “بعد 15 شهرا من معاناة غير مبررة، ارتياح هائل لسكان غزة، وأمل للرهائن وعائلاتهم”، معربا عن تضامنه مع الفرنسيين-الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس وهما عوفر كالديرون وأوهاد يحالومي.

 

وشدّد ماكرون على أنّ “الاتفاق يجب أن يُحترم. ويجب الإفراج عن الرهائن وإغاثة سكان غزة. يجب التوصل إلى حلّ سياسي”.

وفي إعلان نُشر مساء الأربعاء، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية بـ”وجوب فتح كل المداخل المؤدية إلى غزة فورا وأن تسهّل إسرائيل عمل المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية”.

وقالت الدبلوماسية الفرنسية إنّ “الحياة يجب أن تعود إلى غزة”، مشدّدة على ضرورة “الاستجابة إلى الطوارئ الإنسانية الملحّة” في القطاع، و”بدء أعمال إعادة الإعمار فورا”.

وأضافت الوزارة “يجب أيضا الإعداد لعودة السلطة الفلسطينية المدعوّة لإدارة هذا القطاع الفلسطيني”، آملة أن يتيح وقف إطلاق النار “بدء عملية لا رجعة فيها للتطبيق الفعلي لحلّ الدولتين”.

بدوره، رحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مشددا على أن “الأولوية الآن يجب أن تكون لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع”.

وأضاف للصحافيين “تقف الأمم المتحدة مستعدة لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وتكثيف توصيل المساعدات الإنسانية المستدامة إلى الأعداد التي لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم”.

وأشاد الأمين العام في بيانه بالوسطاء ــ مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ــ على جهودهم الدؤوبة في التوسط للتوصل إلى هذا الاتفاق. “وكان التزامهم الثابت بإيجاد حل دبلوماسي حاسماً في تحقيق هذا الاختراق. وأدعو جميع الأطراف المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها وضمان تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل”.

وقال غوتيريش: “منذ بداية العنف، دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن ولابد أن تكون أولويتنا تخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع. والأمم المتحدة على استعداد لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة لعدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون. ومن الضروري أن يزيل وقف إطلاق النار هذا العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات في مختلف أنحاء غزة حتى نتمكن من دعم زيادة كبيرة في الدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة. إن الوضع الإنساني بلغ مستويات كارثية.

ومن أنقرة، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وقال إنه يأمل أن يفتح الباب أمام السلام والاستقرار الدائمين للفلسطينيين والمنطقة.

وقال في منشور على منصة إكس إن تركيا ستواصل الوقوف مع شعب غزة ودعمه بكل الوسائل.

 

الاتحاد الأوروبي

رحبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، مساء الأربعاء، بالاتفاق معتبرةً بأنه “تقدم نحو إنهاء العنف”.

جاء ذلك في منشور لها على حسابها الرسمي بمنصة إكس.

وقالت كالاس: “أرحب باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.

وأضافت: “هذا يمثل تقدماً كبيراً وإيجابياً نحو إنهاء العنف”.

وتابعت: “الآن حان الوقت لإيصال هذا الاتفاق إلى جميع الرهائن وعائلاتهم، وإلى شعب غزة، وشعوب المنطقة”.

 

ترحيب عربي

رحب الأردن، الأربعاء، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعياً إلى ضرورة “الالتزام الكامل” به.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، التي ثمنت الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل للاتفاق، مشددة على “ضرورة الالتزام الكامل به”.

ونقل البيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي تأكيده على “ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة”.

كما أكد الصفدي، على “ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق”.

كما رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء بالاتفاق في غزة.

وأكد السيسي في منشور على موقع (إكس) على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال “مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل”.

وأوضح أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق “بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية”.

وتعهد بأن مصر “ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.

وعبر عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى سلام مستدام وأن “تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع”.

 

وحيّا رئيس حكومة تصريف الأعمال  اللبنانية نجيب ميقاتي إعلان وقف إطلاق النار في غزة، آملا أن يكون مستداما.

ورحب ميقاتي في بيان بإعلان “كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “.

وأضاف “كل الأمل في أن يكون وقف إطلاق النار مستداما وأن تلتزم به إسرائيل، ليصار تاليا إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة”.

وقال “إن هذا الاعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي”.

من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة الحوثيين اليمنية في بيان على تطبيق تيليغرام إن الحوثيين يحيّون “جماعات المقاومة” في قطاع غزة عقب إعلان وقف إطلاق النار في القطاع.

وأضاف أن استمرار احتلال إسرائيل لفلسطين “يمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة”.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

وبارك الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعا لدعم الجميع مسار إعادة إعمار القطاع المحاصر.

وجاء في بيان للاتحاد حصلت “القدس العربي” نسخة منه أنه تابع بكل ألم وأسى ما شهدته غزة من إبادة جماعية خلال 16 شهراً حيث استهدفت المدنيين والمرافق الحيوية، مما أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وأكثرهم نساء وأطفال وشيوخ، وقد تسبب العدوان في تدمير المستشفيات، والمدارس، والمساجد، والكنائس، فضلاً عن المعاناة الإنسانية الشديدة التي لحقت بالسكان المحاصرين في المخيمات وأماكن النزوح.

ودعا الاتحاد جميع الدول الإسلامية وغيرها، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والإغاثية المحلية والدولية إلى تنظيم حملات لجمع التبرعات، والزكاة والإسهام الفعال في إعادة إعمار غزة العزة، وبخاصة لإعادة بناء المستشفيات، والمدارس، والمنازل، والبنية التحتية المدمرة، وكذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة مثل توفير الغذاء، ومياه الشرب، والأدوية، والخدمات الصحية، والتعليمية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات