أخبار عاجلة

نادي الأسير الفلسطيني يحذر من خطر على مصير الطبيب أبو صفية

حذر نادي الأسير الفلسطيني، من خطر على مصير مدير مستشفى كمال عداون الطبيب حسام أبو صفية، إثر نفي الجيش الإسرائيلي وجود سجل يثبت عملية اعتقاله.

وفي وقت سابق الخميس، قال مدير وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش إن “الوزارة تقدمت بطلب عبر منظمة أطباء لحقوق الإنسان لمعرفة مصير أبو صفية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رد على الطلب بأنه ليس لديه معتقل بهذا الاسم”.

وأضاف البرش، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن “هنالك خشية من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تصفية أبو صفية” بعد اعتقاله منذ نحو أسبوع.

وفي بيان، قال نادي الأسير (غير حكومي) إن “حالة الطبيب أبو صفية، هي واحدة من حالات آلاف معتقلي غزة الذين يواجهون جريمة الإخفاء القسري”.

وأوضح أنه “رغم وجود أدلة واضحة على اعتقال الدكتور أبو صفية بتاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2024، إلا أن الاحتلال يتنكر لما صرح به سابقا، كما يتنكر لوجود أدلة منها صور ومقاطع مصورة نشرها، بالإضافة إلى إفادات بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم”.

وحمل النادي “سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الدكتور أبو صفية”.

وجدد مطالبته “للمنظومة الحقوقية الدولية أن تنقذ ما تبقى من معنى لدورها أمام حرب الإبادة، بعد تآكل دورها بسبب حالة العجز المرعبة”.

وفي سياق متصل، جددت مقررتان أمميتان، الخميس، المطالبة بالإفراج عن الطبيب أبو صفية.

وأكدت في بيان مشترك كل من المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكينغ، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز “ضرورة إنهاء هجوم إسرائيل الحالي على غزة وخاصة على المنشآت الطبية من ناحية، وضمان الإفراج عن أبو صفية وجميع العاملين الصحيين المحتجزين تعسفيا من ناحية أخرى”.

وأضاف البيان: “نشعر بالقلق البالغ إزاء مصير أبو صفية، وهو طبيب آخر تعرض للاختطاف والاحتجاز التعسفي من قوات الاحتلال، والسبب هذه المرة هو تحديه لأوامر الإخلاء و(رفضه) ترك مرضاه وزملائه”.

وذكر البيان أن “الاعتداء الصارخ الذي تشنه إسرائيل على الحق في الصحة بغزة، وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بعد مرور أكثر من عام على الإبادة الجماعية، يؤدي إلى مستويات جديدة من الإفلات من العقاب”.

وسلطت الخبيرتان الضوء على جانب من المآسي التي تحملها أبو صفية “نتيجة أعمال الإبادة الإسرائيلية الجماعية” الراهنة في غزة، مشيرتين إلى استشهاد ابنه أمامه، وأن الطبيب أصيب أثناء تأدية واجبه، ورغم ذلك واصل تقديم الرعاية للمرضى.

والثلاثاء، طالبت موفوكينغ، عبر منصة إكس، إسرائيل بإطلاق سراح أبو صفية و”إيقاف الإبادة الجماعية في غزة”.

وقبلها بيوم، وجهت ألبانيز المطالبة ذاتها، ودعت عبر منصة إكس أطباء العالم إلى “قطع جميع العلاقات مع إسرائيل كوسيلة مؤثرة ومنددة بتدميرها نظام الرعاية الصحية في غزة”.

وفي خضم المجازر الإسرائيلية المتواصلة شمال غزة، سطع اسم الطبيب أبو صفية، بوصفه رمزا للإنسانية والصمود في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع منذ نحو 15 شهرا.

والسبت الفائت، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اعتقال الجيش الإسرائيلي أبو صفية.

والجمعة الماضية، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره الدكتور أبو صفية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات