أخبار عاجلة

ووزير إسرائيلي يقتحم الأقصى الشريف

في موازاة الهجمات المتصاعدة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة ومستوطنوه ضد الفلسطينيين، عاد وزير المال الإسرائيلي الأكثر تطرفاً بتسلئيل سموتريتش ليكشف نوايا حكومته بضمّ الضفة.
وتوعّد سموتريتش بـ«محو الخط الأخضر بتعزيز المشاريع الزراعية» حسب ما نقله موقع «الجزيرة»، وقال خلال زيارته بؤرة استيطانية في الضفة إن مزارع الضفة «هدف إستراتيجي للمحافظة على الأرض ومنع الاستيلاء عليها».

وأضاف سموتريش «نهدف لوقف مساعي الفلسطينيين لتوسيع سيطرتهم غير القانونية على الأرض في الضفة الغربية».
وميدانياً، شنّت قوات الاحتلال حملة اقتحامات في عدة مدن وبلدات متفرقة في الضفة الغربية، فيما هاجم مستوطنون مواطنين وصادروا بيوتاً للبدو في رام الله، كما اقتحم المئات منهم، بينهم وزير، ساحات المسجد الأقصى. واقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة، وهي بلدات سلواد شرق رام الله، وشقبا ورنتيس غرباً، ومخيم الجلزون شمالاً، وكفر عقب جنوباً. وأفادت مصادر محلية بأن القوات داهمت منازل المواطنين وفتّشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
كما استولى مستوطنون على 6 خيام وغرفة زراعية في قرية المغير شرق رام الله، بعد إجبار أصحابها على الرحيل عنها بالقوة.
وأفاد المواطن ربيع أبو نعيم بأن المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، استولوا على 4 خيام سكنية، وخيمتين للأغنام والماشية، وغرفة زراعية، تضم لوحات طاقة شمسية ومعدات، في منطقة «خلايل اللوز» جنوب المغير، وأجبروا أصحابها على الرحيل وتركها تحت تهديد السلاح.
وتعود ملكية كل منها إلى المواطنين: أيهم رزق أبو نعيم، وهمام رزق أبو نعيم، ورزق أبو نعيم.
وهاجم مستوطنون المواطنين في قرية المغير شرق رام الله وتحديداً في الجهة الجنوبية، حيث اعتدوا بالضرب على عدد من الأهالي، وهاجموا خيمة «بيت شعر» يقطنه المواطن أيهم أبو نعيم وأسرته.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن زياد حسن الصباح، 38 عاماً، من بلدة تقوع، جنوب شرق المدينة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه. كما داهمت القوات منازل أخرى في البلدة، وعبثت بمحتوياتها. واندلعت مواجهات مع المواطنين في منطقة «حي اللوزية» قرب المدارس عند المدخل الشمالي للبلدة. وأطلقت القوات الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون الإبلاغ عن إصابات.
وفي الخليل، احتجزت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين بعد مداهمة منازلهم في البلدة القديمة.
كما اقتحم المستوطنون خربة باب البرج الأثرية في أراضي بلدة سنجل شمال رام الله.
وفي أريحا، اقتحمت القوات مخيم عقبة جبر، بينما شهدت بلدة حجة شرق قلقيلية اقتحاماً مماثلاً. جنوباً، اندلعت مواجهات في بلدة الخضر قرب بيت لحم، حيث اقتحمت القوات عدداً من المنازل.
وفي جنين، أفادت مصادر فلسطينية بوقوع اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في بلدة فحمة جنوب المدينة. كما شهدت نابلس إطلاق مقاومين النار على القوات المقتحمة.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت اقتحاماً للبلدة القديمة، تخلله اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال حسب شهود عيان.

وفي تطورٍ آخر، أصيب شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال شمالي الضفة، إثر إطلاق النار على مركبته قرب طولكرم، ما أدى إلى إصابته واعتقاله، دون الكشف عن هويته. وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
وقالت مصادر محلية إن نحو 403 مستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى وأدّوا طقوساً تلمودية، ونظموا حلقةَ غناء ورقص في أروقته، فيما منعت شرطة الاحتلال المواطنين من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
في السياق، اقتحم وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي المسجد الأقصى برفقة مستوطنين، وأدى طقوسا دينية داخل أحد الأنفاق أسفل ساحة البراق في القدس المحتلة، فيما نددت حماس بذلك وبتصريحاته التي أطلقها.
وقال في منشور على منصة “إكس” تعليقا على دخول الأقصى: “في هذه الأيام، حيث يحقق جنود إسرائيل الانتصارات على جميع الجبهات، أتذكر كلمات المِدْراش (نصوص دينية يهودية): مستقبلا ستصل أبواب القدس إلى أبواب دمشق”.
ولم يوضح الوزير الإسرائيلي المقصد من نشره هذه المقولة المقتبسة من نصوص دينية.


وافتتحت إسرائيل أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى عام 1996 نفقًا، وأنفاقا أخرى تم الإعلان عنها في السنوات الماضية في محيط الأقصى.
وتقول دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة للحكومة الأردنية) إن إسرائيل تجري حفريات شاملة للمنطقة كلها، بما في ذلك أسفل المسجد الأقصى ومحيطه.
وفي بيان، قالت حماس: “اقتحام الوزير الإرهابي كرعي المسجد الأقصى مع المستوطنين، وإطلاقه تصريحات تؤكد تطلعات كيانه المارق للوصول إلى أبواب دمشق، هو تأكيد لنيّات هذا الكيان الاستعمارية ومطامعه تجاه الأراضي العربية، والتي يترجمها عدوانه المتواصل على بلدان وشعوب المنطقة”.
ونددت الحركة باقتحام الأقصى وتصريحاته التي وصفتها بـ”الخطيرة”.
ويأتي الاقتحام في رابعِ أيام عيد الأنوار «الحانوكاه» اليهودي، الذي شهد دعوات أطلقها مستوطنون لزيادة الاقتحامات مع حلول العيد الذي يتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري.
ودعت جماعات «الهيكل» المتطرّفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد «الحانوكاه» اليهودي. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة، حيث اقتحم أكثر من 68 ألف مستعمر الأقصى. ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على المقدسيين بالتزامن مع انتهاكات كبيرة يمارسها من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، طفلين من بلدة حزما وسلوان في القدس المحتلة.
وفي ذات السياق، اقتحم الجيش مخيم قلنديا شمال المدينة، كما واعتقلت الطفل قيس سليمان رزق عسكر، عقب مداهمة منزل ذويه في حزما شمالاً، وقصي عدنان غيث من منزل ذويه في سلوان جنوباً.
وأضافت المصادر ذاتها، أن آليات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السّام المسيل للدموع في محيط جدار الفصل والتوسع العنصري في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات