أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، مساء الأربعاء، عن تنفيذ عمليتين عسكريتين في منطقتي يافا تل أبيب وعسقلان بطائرتين مسيّرتين؛ وهو الإعلان الثاني لهم خلال 24 ساعة، في سياق هجماتهم المكثفة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، منذ الخميس الماضي، ضد أهداف إسرائيلية.
وأوضح المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيان، أن العملية الأولى استهدفت هدفاً إسرائيلياً حيوياً في منطقة يافا تل أبيب المحتلة، فيما استهدف العملية الثانية المنطقة الصناعية الإسرائيلية في منطقة عسقلان المحتلة، مشيراً إلى أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح.
وأكدَّ استمرار عملياتهم “في نصرةِ وإسناد الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، وأن هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها”.
وتمثل هاتان العمليتان الرقمين خمسة وستة خلال 72 ساعة، إذ أعلنت الجماعة في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن استهدفت هدف عسكري إسرائيلي في يافا تل أبيب المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.
وفي وقت سابق الإربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن سقطت في منطقة مفتوحة جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان للجيش، عقب تفعيل صفارات الإنذار في مستوطنات محاذية لقطاع غزة وعسقلان (جنوب).
وقال الجيش الإسرائيلي: “عقب التنبيهات التي تم تفعيلها في مناطق غرب لخيش (مستوطنة في شمال النقب) وغلاف غزة، تم رصد طائرة مسيرة انطلقت من اليمن وسقطت في منطقة مفتوحة”، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن الطائرة المسيرة سقطت قرب مستوطنة “زيكيم” (تضم قاعدة عسكرية إسرائيلية) جنوب عسقلان، دون وقوع أضرار.
وسبق ذلك إعلان هيئة البث إصابة 9 إسرائيليين فجر الأربعاء، جراء التدافع نحو الملاجئ في تل أبيب بعد إطلاق صاروخ من اليمن ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراضه.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة هجمات الحوثيين بصواريخ ومسيرات على تل أبيب، وسط انتقادات حادة من المعارضة الإسرائيلية وقادة عسكريين سابقين لفشل الجيش في التصدي لها وعدم قدرة الحكومة على وقف هذا التهديد.
وتوعد مسؤولون إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربات “قوية” للحوثيين واستهداف قادتهم، بعد تكثيف الجماعة من استهدافها مواقع عسكرية في العمق الإسرائيلي.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه إبادة جماعية إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته باستهداف سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، ما دفع واشنطن لتشكيل تحالف بحري لمواجهة الحوثيين.
كما تشن “الحوثي” بين الحين والآخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات