أخبار عاجلة

التحول السحري "للمحجوب محمد سيدي" من عضو نشيط في تنظيم "القاعدة" إلى مدير للتوجيه الديني بمخيمات تندوف

كيف تحول المحجوب محمد سيدي من موالي لتنظيم القاعدة إلى مدير للتوجيه الديني بالحكومة الصحراوية ؟ رغم خلفيته الإرهابية ، حيث  كان من مجموعة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة"، و كان أحد رجالات   تنظيم "القاعدة في  بلاد المغرب الإسلامي" في الوقت الذي كان يشتغل فيه إماما بسيطا بالمخيمات يروج لأفكار هذا التنظيم الدموي بكل حرية وجند عدد كبير من الشباب المحبطين... و الغريب أن رجلا بهذه الخلفية الإرهابية في عهد الراحل "محمد عبد العزيز"، يصبح مديرا للتوجيه الديني في الحكومة الصحراوية في عهد بن بطوش عفوا "إبراهيم غالي"،  و هذا الأمر يؤكد بأن القيادة الصحراوية لا تملك كوادر حقيقية في الحقل الديني   فاستعانت برجل ذو فكر إرهابي متشدد ، و كأنها تقول للعالم بأسره أنها الحاضنة و الحديقة الخلفية للقاعدة و تنظيم داعش.

حيث سبق  أن  تم اعتقال "المحجوب محمد سيدي" في شهر يناير من سنة 2010،  من طرف فرقة أمنية خاصة جزائرية حلت بالمخيمات، و حجزت لديه عدة أسلحة من نوع "كلاشينكوف" و أكثر من 20 كيلوغرام من مادة TNT  الشديدة الانفجار، بالإضافة إلى مبالغ مالية بالعملة الصعبة ،  و مراسلات مع "عبد المالك دروكدل"، زعيم تنظيم "القاعدة بالمغرب الإسلامي"، و هو الاعتقال الذي جاء بالتزامن مع إقدام السلطات الموريتانية، يوم 24 يناير 2010،  على اعتقال ثلاثة عناصر صحراوية موالية هي الأخرى لتنظيم القاعدة، و يتعلق الأمر بكل من : "نفعي محمد امبارك" و "محمد سالم الركيبي" و "محمد سالم محمد علي"....

عملية اعتقال "المحجوب محمد سيدي" من طرف فرقة أمنية جزائرية تطرقت لها  العديد من المنابر الإعلامية العالمية، من بينها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ،  و قالت بأن الاعتقال تم تأكيده من قبل خبراء في المنطقة ، مثل "عبد الحميد بكير" ، من مؤسسة الفكر الأمريكي المرموقة المتخصصة في قضايا الإرهاب ، ومؤسسة "جيمستاون" ، و"كلود مونيكيه" ، رئيس "المركز الأوروبي للاستخبارات الإستراتيجية والأمن"(ESISC).... كما تطرقت  له مجلة "جون أفريك" ، في عددها ليوم 08 نوفمبر 2012، تحت عنوان : " MALI : POLISARIO CONNECTION"، و إليكم الرابط للإطلاع عليه:

https://www.jeuneafrique.com/139437/politique/mali-polisario-connection


 و الغريب في الأمر أن له العديد من الندوات و المداخلات على "اليوتوب" تمجد الإرهاب علانية ، فهو بالإضافة إلى ثقافته الدينية فهو رجل دولة يشغل منصب مدير التوجيه الديني بوزارة العدل و الشؤون الدينية الصحراوية في مخيمات تندوف، و بالتالي فكلامه  في حضرة القياديين الصحراويين الكبار وعلى رأسهم "إبراهيم غالي" من باب شحذ الهمم يعد قانونيا اعتراف ضمني للقيادة الصحراوية بأنها تدعم الإرهاب و الإرهابيين .

 

بلقاسم الشايب للجزائر تايمز

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات