أخبار عاجلة

إعلام الصرف الصحي سلاح عصابة الجنرالات لمواصلة استحمار الشعب الجزائري

في وسط الحرب الطاحنة بين الجنرالات وفي خضم هذه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وفي زمن الحروب الإعلامية على وعي الشعب الجزائري ومع كثرة المتغيرات تَقرأ صدفة في عناوين صحف الجنرالات لتكتشف أنه تم تهميش مشاكل المواطنين ومطالبهم بالمقابل ركزوا على أحوال المنتخب والزيارات السياحية التي يقوم بها وزير خارجية (للإمارات ومصر وإفريقيا) تحت عناوين رنانة “لعمامرة يملك مفاتيح الصراع الليبي !!!” “تبون يعيد الجزائر إلى مكانتها العظمى !!!” “مؤامرة دولية لإقصاء المنتخب !!! …

طيلة سنوات عملت دوائر اتخاذ القرار في الجزائر على تطبيق نصيحة تشومسكي كاملة عبر تلهية الشعب وتوجيه الرأي العام نحو قضايا هامشية ظرفية وحولتها إلى مركز اهتمام شعبي وخاض فيها الخائضون إلى حد الابتذال في بعض الأحيان وهنا تحدّث نفسك متعجبا هل نعيش الآن في زمن ما قبل الميلاد أو بعده هل مازالت عقلية القطيع في الجزائر؟؟؟ الجواب نعم فخيبة كبرى من رؤية مواضيع لا يفترض أن تكون هي الغالبة في الصحافة ولا يفترض أن تكون محور أسئلة الشباب حيث أنك كنت تخمّن أسئلة أرقى وأوعى من ذلك بكثير تناقش كيف يمكن لنا إسقاط نظام الجنرالات الفاسد مثلا ولكن عندما تُكمل تصفح جرائد الجنرالات ومشاهدة قنواتهم بحثا عن فقرة تتحدث عن الصراع الدائر بين الجنرالات تحتاج التفاعل الجيد والنقاش فعلا لكن لا ترى شيء من هذا لتعود قضايا الإجرام والعهر لتتصدر دائرة الاهتمام لدى الشباب وفي الأخير إن لم يخرج الشباب والطلبة بالخصوص من دائرة عقلية القطيع فإن الجنرالات عبر سلاح الإعلام سيواصلون استعباد الشعب الجزائري.

ح.سطايفي للجزائر تايمز

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

النظام العسكري نجح في استحمار الشعب الجزائري بامتياز جعله كلاجئ بحيث للحصول على لقمة عيشه فلابد له أن يقف في طوابير لا نهاية لها .

في بلاطو الهداف وضعوا صور لعناصر من الرياضيين الأفارقة من تونس وآخر من مصر ومن الكامرون وووو إلا المروك ولا صورة للاعب . شوفو ياخويا عل الحقد الدفين وسيطرة العسكر على الإعلام . واشت جاب الكرة مع السياسة ؟ والله لن تفلحوا بها أبدا والنتيجة الخسارة مع أضعف فريق في المنافسة .والآتي أعظم .

البشير

انتهت نكثة القوة الضاربة

فعلا مرتزقة وصوت الجيش في كل كبيرة وصغيرة .فكيف ان قناة الشروق صباح الاثنين لم تتكلم بث عن هزيمة الفريق الوطني الجزائري وحتى اثناء الاخبار ولا كلمة واحدة عن الموضوع وبالمقابل نقلت زيارة دي ميستورا لتندوف واعطت للحدث وقت طويل ونقل لخطاب الرئيس الصحراوي وهو شيء لم نعده في قناة الشروق التي كانت ومنذ احراز كاس العرب وهي اربعة وعشرين في اليوم مخصصة لكرة القدم ولتحليل المباريات وكانها قناة رياضية . فعلا الجزائر في هوة عميقة مع العسكر وتذبيرهم لكل صغيرة وكبيرة في البلاد

Amine

لاحول ولاقوة الابالله

الفوز عندما تفشل المنتخبات العربية في كرة القدم، ترى البرامج والمختصون يبحثون في أسباب الفشل والعمل على الإصلاح في أسرع وقت، وضخ المليارات والبحث عن مدرب جديد وتغيير الأطر التقنية واللاعبين. كل هذا، مع العلم أن حتى الفوز بكأس العالم لا يسمن ولا يغني من جوع، ولن يجعل الفائز في مصاف الدول المتقدمة. كما لن يجعله يرفع من الدخل الفردي للمواطن وتحقيق العدل داخل المجتمع. وبالرغم من ذلك تجد الجميع يصرخ بمجرد محاذاة الكرة لمرمى الخصم، وكأن الفوز في المباراة سيفتح لنا بابا سحريا نجد من ورائه الحل لكل مشاكلنا. في المقابل عندما تفشل وزارة التعليم أو الصحة مثلا في تدبير القطاع، أو تظهر فضيحة لأحد المسؤولين، تجد التبريرات الواهية والقوانين الفاشلة والمناقشات العقيمة وخطة الإلهاء العمدية وتوجيه الرأي العام نحو المجهول وإقبار الموضوع. وكأن الأمر عادي لا يحتاج إلى محاسبة ولا عقاب. ولا داعي للبحث لإيجاد الحل فما فات قد مات. لقد انقلبت المفاهيم وأصبحنا نبحث عن فوز في غير مكانه من أجل تغطية فشلنا الذريع في أن نكون في مصاف الدول التي تفوز في مجال العلم والاقتصاد. إننا فاشلون حتى في تحقيق فوز وهمي نغطي به فشلنا في تحقيق فوز حقيقي. فوز يرفع مكانتنا أمام أقراننا، فوز حقيقي يجعلهم يحسبون لنا ألف حساب، فوز يرفع عنا هذا الذل والهوان، فوز يجعلنا أسيادا على أنفسنا، فوز يجعلنا نعتز بكرامتنا، فوز يجعلنا في غنى عن الآخر، فوز بمعنى الكلمة. بقلم Mounir Souita -بتصرف-