أعلن الدفاع المدني بقطاع غزة، مساء السبت، أن الجيش الإسرائيلي قتل 22 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات استهدفت منازل ومركبة في مناطق متفرقة من القطاع، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي آخر مقطع مصور نشره المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، عبر منصات التواصل الاجتماعي، قال إن عدد الشهداء ارتفع إلى 22 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وأن الجيش الإسرائيلي دمر مباني كاملة جراء الاستهدافات.
ودعا بصل الوسطاء والمجتمع الدولي إلى وقف “المجازر” التي ترتكب بحق المدنيين داخل القطاع.
وسبق أن أوضح المتحدث أن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف مركبة مدنية قرب مفترق العباس غربي مدينة غزة.

وفي المدينة ذاتها، استُشهد 4 فلسطينيين إثر استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة الخضري في شارع اللبابيدي.
وفي وسط القطاع، أوضح بصل أن فلسطينيين قتلا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة عابد في محيط مسجد بلال بن رباح غربي مدينة دير البلح.
وفي مخيم النصيرات، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة أبو أمونة بجوار مستشفى العودة.
وفي المخيم ذاته، استشهد 7 فلسطينيين عقب قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة أبو شاويش في “مخيم 2” بالنصيرات.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن الجيش الإسرائيلي اغتال خمسة من قادة حركة حماس في قطاع غزة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استمرار لسياسة التصعيد وتبرير الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بيان عبر منصة “إكس”، حاول مكتب نتنياهو تحميل حركة حماس مسؤولية التوتر، زاعماً أنها “خرقت اتفاق وقف إطلاق النار عبر إرسال مقاوم لمهاجمة جنود الاحتلال”، وهي رواية ترى فيها مصادر فلسطينية محاولة إسرائيلية لتسويق مبررات مسبقة لاستئناف الهجمات داخل غزة رغم سريان الاتفاق.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “مسلحا اجتاز الخط الأصفر بسيارة جيب على طريق مخصص للاستخدام الإنساني، وأطلق النار على قوات الجيش قبل أن يتم القضاء عليه”، مدعيا عدم وقوع إصابات في صفوف القوات.
وأفادت القناة العبرية (15) نقلا عن مصدر أمني بأن الغارة استهدفت علاء الحديدي، الذي وصفه المصدر بأنه قائد ركن العمليات في قطاع التسلح بحركة حماس.
من جانبها، قالت حركة حماس إن الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لاتفاق غزة، داعية الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى التدخل لمنع تقويض وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الغارات ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر منذ أسابيع، حيث أصابت قوات الجيش في وقت سابق السبت 3 فلسطينيين بالرصاص شرق مخيم البريج وشرق جباليا، كما قصفت مناطق في شرق البريج ودير البلح وشرق رفح وخان يونس، إضافة إلى أجزاء من حييّ التفاح والشجاعية في غزة.
وتشير بيانات فلسطينية إلى أن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، شملت إطلاق نار وتوغلات وعمليات تفجير، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات. وكان الاتفاق قد أنهى حربًا شنتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف مصاب ودمارًا واسعًا طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.

تعليقات الزوار
لا تعليقات