تلقى المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، هدية ثمينة قبل معسكر يونيو / حزيران المقبل، بالحصول على خيار جديد لمعاجلة نقطة الضعف الأكثر وضوحا في تشكيل محاربي الصحراء، والإشارة إلى مفاجأة نادي تولوز الفرنسي رفيق ميصالي، الذي عرض خدماته على المدرب السويسري، لحل إشكالية النقص العددي الحاد في مركز الظهير الأيمن.

من جانبها قالت منصة “أوراس” في تقرير خاص بعنوان “بيتكوفيتش يتلقى رسالة مباشرة من نجم صاعد”، إنه في الوقت الذي يكثف فيه المدرب البالغ من العمر 61 عاما، من عمليات البحث عن جواهر جديد قادرة على تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب في مختلف المراكز، وخصوصا مركز الظهير الأيمن، جاءت الاستجابة الفورية من قبل الشاب المولود في فرنسا، الذي يصنع الحدث منذ تصعيده إلى الفريق الأول لتولوز هذا الموسم.

ونقل التقرير على لسان الشاب العشريني في مقابلة أجراها مؤخرا مع برنامج “أنت الخبير” الذي يبث عبر الحساب الرسمي لصحيفة “لا غازيت دو فينيك”، أن “حلمه الكبير في عالم كرة القدم هو ارتداء قميص منتخب الجزائر”، لكن في الوقت ذاته، يُدرك جيدا أن المهمة ليست سهلة على الإطلاق، منها لحاجته لاكتساب المزيد من الخبرات داخل المستطيل الأخضر، ومنها أيضا لصعوبة المنافسة على مكان في منتخب مدجج بالمواهب الصاعدة والأسماء الكبيرة المحترفة في أوروبا مثل ثعالب الصحراء.

ووفقا لنفس المصدر، فإن ميصالي، الذي تنحدر أصول والده من مدينة صغيرة في ولاية مستغانم، وأصول والوالدة من ولاية وهران، اقتحم مفكرة المدرب بيتكوفيتش، أو كما جاء نصا “بات محل متابعة من قبل المدرب الوطني”، وهذا الأمر ليس فقط لظهوره بمستوى مبشر في المباريات العشر التي خاضها مع فريقه في الدوري الفرنسي هذا الموسم، بل أيضا لرغبة المدرب الجامحة في البحث عن بديل مستدام للزجاجي يوسف عطال، الذي بالكاد لا تفارقه لعنة الإصابات في آخر موسمين، آخرها الانتكاسة التاسعة له هذا الموسم، التي ألمت به أثناء وجوده في معسكر مارس / آذار الماضي، فضلا عن سهولة ضم رفيق، الذي يحمل الجنسية الرياضية الجزائرية، منذ مشاركته مع شباب الجزائر تحت 20 عاما في بطولة شمال أفريقيا.

وتأكيدا على صحة هذه الرواية، أشارت صحيفة “المحترف” الجزائرية إلى خروج مدافع السد القطري من حسابات المدرب بيتكوفيتش في المرحلة القادمة، وذلك بالرغم من قناعته بأن عطال، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ29 الشهر المقبل، هو أفضل لاعب جزائري في مركزه، بيد أن عدم القدرة على الاعتماد عليه بصورة منتظمة بسبب إشكالية الإصابات، جعلت المدرب يبحث عن بدائل أخرى، في مقدمتهم رفيق ميصالي، ومعه جوكر نادي باري الإيطالي مهدي دورفال، الذي يُجيد اللعب في مركز الظهير الأيمن، مثل مركزه الأصلي كظهير أيسر، وكذلك مدافع ميخلن البلجيكي رفيق بلغالي، في ظل مشاركته المستمرة مع فريقه وحفاظه على تطوره الملحوظ في الآونة الأخيرة، وغيرها من الخيارات التي يفاضل بينها الآن لحل معضلة مركز الظهير الأيمن قبل مواجهة السويد والمنتخب الآخر الذي لم يحدد، وديا في عطلة يونيو / حزيران.