أخبار عاجلة

الجزائر تفتح الباب لتمدد الإيراني لتأمين موطىء قدم في الغرب الأفريقي

بحث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف مع نظيره الإيراني عباس عراقجي الذي بدأ اليوم الثلاثاء زيارة إلى الجزائر، تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات القضية الفلسطينية، وفق الإعلام الرسمي، فيما ينتظر أن تضاعف هذه المباحثات قلق الغرب بشأن التقارب بين البلدين اللذين يواجهان توترات مع جيرانهما، وسط تحذيرات من تداعيات التعاون على استقرار المنطقة.

وقالت الخارجية الجزائرية إن "عطاف أجرى محادثات على انفراد مع نظيره الإيراني، تلتها جلسة عمل موسعة شارك فيها أعضاء وفدي البلدين"، مضيفة أن اللقاء تركز على "استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في سبل تعزيزها وتقويتها في مختلف المجالات".

وأبدت إيران العام الماضي اهتمامها بتمتين العلاقات مع الجزائر ضمن طموحاتها لتأمين موطىء قدم في الغرب الأفريقي من بوابة اتفاقيات التعاون الاقتصادي، بالتوازي مع اعتمادها على الاختراق المجتمعي عبر نشر التشيع والسعي لاستقطاب المثقفين والفنانين.

وفي مارس/آذار 2024 وقّعت الجزائر وطهران 6 اتفاقيات تعاون خلال زيارة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى الجزائر، الذي توفي في مايو/أيار من العام ذاته بحادث تحطم مروحية كان يستقلها.

وينظر إلى الجزائر على أنها تسعى إلى كسر طوق عزلتها في محيطها الأفريقي بعد أن تصدعت علاقاتها مع أكثر من دولة وآخرها الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت إثر إسقاطها طائرة استطلاع مالية وتهويلها للحادث، فيما تسارعت التطورات مع استدعاء تحالف دول الساحل الذي يضم باماكو وواغادوغو ونيامي لسفرائها وردت الجزائر بغلق مجالها الجوي مع مالي.

وحذر مراقبون في وقت سابق من التمدد الإيراني في الغرب الأفريقي، خاصة في ظل المخاطر الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء، حيث توسع المجموعات المتشددة نفوذها في ظل الفراغ الذي خلفه انسحاب فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، من المنطقة.

وتنظر فئات واسعة من الجزائريين بريبة إلى المباحثات بين الحكومة وكبار المسؤولين الإيرانيين، وسط تحذيرات من تنامي تأثير خلايا التشيع المدعومة خفية من طرف دوائر تصدير الثورة الإيرانية، بينما يذهب بعض المتابعين إلى حد التنبيه من جرّ البلاد إلى صراعات إقليمية، في ظل الاتهامات التي تواجها طهران بزعزعة الاستقرار في أكثر من منطقة.

 كما يثير التقارب الإيراني الجزائري في المنطقة المغاربية قلقا من إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، خاصة وأن تقارير سابقة أشارت إلى أن إيران زودت جبهة بوليساريو بأسلحة وطائرات مسيرة كما وفر حليفها حزب الله تدريبات لمقاتليها.

وشكّل الدعم الإيراني لبوليساريو أبرز الأسباب التي دفعت المغرب إلى قطع علاقاته مع طهران في العام 2018 وأكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حينها أن ''حزب الله اللبناني المدعوم من إيران انخرط في علاقة عسكرية مع بوليساريو عبر سفارة طهران بالجزائر''، ما اعتبرته الرباط تهديدا لأمنها واستقرارها.

وسعت إيران إلى ترميم علاقتها المتصدعة مع المغرب، بينما اشترطت المملكة اعترافا إيرانيا بسيادتها على صحرائها لعودة المياه إلى مجاريها، في وقت تدرك طهران أن الرباط لا تتسامح مع أي طرف يدعم الجبهة الانفصالية.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

Cosmopolitan11

المجرم مع اخوه

قريبا حظيرة الززاير سوف تصنف كدولة مارقة والعقوبات سوف تنزل عليها تباعا وهذا ما ينتظرهم والأيام بيننا... الله-الوطن-الملك