نفت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، ما تداولته بعض وسائل الإعلام الفرنسية بشأن اعتزالها، مؤكدة أن هذه الأخبار “غير صحيحة ومبنية على تصريحات صادرة عن شخص لم يعد يمثلها بأي شكل من الأشكال”.
وأوضحت خليف في منشور لها على فيسبوك، الأربعاء، أن ذلك الشخص “خان الثقة وخان الوطن بتصريحاته الكاذبة والمغرضة”، في إشارة لمدربها السابق الذي أدلى بتصريحات صادمة لجريدة فرنسية.
وأبرزت البطلة الأولمبية أنها “لم تعلن يومًا اعتزال الملاكمة”، مضيفة أنها ما زالت “ملتزمة بمسيرتها الرياضية، وتتمرن بانتظام وتحافظ على لياقتها البدنية بين الجزائر وقطر، استعدادًا للاستحقاقات القادمة”.
وأوضحت أن “نشر مثل هذه الشائعات يهدف فقط إلى التشويش والإساءة لمساري الرياضي والمهني”، مؤكدة أنها ستبقى “وفية لرياضة الملاكمة ولوطنها الجزائر”، وأن هذه الأخبار “لن تثنيها عن مواصلة الدفاع عن ألوان بلدها وتشريفه في المحافل الدولية”. وأنهت خليف بيانها بتوجيه الشكر لكل من دعمها وما يزال يساندها، مشددة على أن “مسيرتها مستمرة بإذن الله”.
وكان المدرب والوكيل السابق للبطلة الجزائرية إيمان خليف، ناصر يفصح، قد صرح لموقع نيس ماتان الفرنسي قائلا: “حاليا توقفت كليا. لم تستأنف، لم تعد تمارس الملاكمة”.
وأبرز المدرب أن خليف خاضت نزالا واحدا في سنغافورة، غير أنها كانت مطالبة بخوض خمسة نزالات قبل التوقيع احترافياً، وهو ما لم يتحقق بسبب الجدل الذي يلاحقها، متابعا: “إيمان لم تغادر نيس فقط، بل غادرت عالم الملاكمة”.
وتواجه البطلة الجزائرية ضغوطا كبيرة بعد قرار الاتحاد الدولي الجديد للملاكمة توقيفها في أيار/مايو الماضي ومنعها من المشاركة في البطولات التابعة له ضمن صنف السيدات، إلى غاية خضوعها لاختبار إلزامي لتحديد الجنس.
وذكر الاتحاد أن هذا القرار يندرج ضمن سياسة جديدة تحت عنوان “الجنس، السن، والوزن”، تهدف إلى ضمان شروط منافسة عادلة بين الرياضيين من الجنسين، مع التأكيد على أن المشاركة في المنافسات ستكون مشروطة بالخضوع لهذا النوع من الفحوصات.
ويتزامن هذا القرار مع حملات تشكيك متواصلة تعرّضت لها خليف منذ تتويجها التاريخي بالميدالية الذهبية خلال أولمبياد باريس 2024، تم فيها الزعم بأنها ليست امرأة، رغم التأكيد الرسمي من اللجنة الأولمبية الدولية بأنها أنثى.
تعليقات الزوار
لا تعليقات