استغنت أم عمر سالم عن استخدام البصل والبندورة في الطبخ في جنوب قطاع غزة. فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الصنفين إلى حوالي 50 شيكلا (13.33 دولار)، نظرا لشح الخضراوات، وارتفاع سعر الموجود منها.
ويبلغ متوسط سعر كيلوغرام البصل في كل من تل أبيب، وكذلك العاصمة البريطانية لندن نحو دولار ونصف الدولار.
وقالت «أم عمر» لـ»القدس العربي»: «لا أشتري البندورة أو البصل أو البطاطا. الوضع صعب بالنسبة للخضراوات وكذلك المواد التموينية مثل البيض والسكر. كل هذه السلع قليلة وأسعارها غالية».
وهذا هو وضع قطاع غزة اليومي، الذي يزيده سوءا تقنين إسرائيل للمساعدات، وتشجيع مسلحين على نهبها حسب منظمات أممية ودولية.
فقد قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن دخول المساعدات إلى غزة عند مستوى متدن، وتسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.
كما اتهمت 29 منظمة غير حكومية، من بينها «اوكسفام» وأطباء العالم» و»المجلس النرويجي للاجئين»، جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.
وواصلت قوات الاحتلال أمس شن الغارات الدامية، فضلا عن حرب التجويع، واستهدفت من جديد المنازل وخيام النازحين، فارتقى عشرات الشهداء.
وأحصي الجمعة، حتى وقت كتابة هذا التقرير، أكثر من 32 شهيدا.
وأطلقت قوات الاحتلال « سراح 20 أسيرا من قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وبدوا في حال يرثى لها جراء التعذيب والتجويع.
في هذا الوقت، واصلت فصائل المقاومة تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع. وأعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، وفصائل أخرى، عن عدد من العمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة المحتل، وقالت إنها أجهزت على عدد من جنود الاحتلال. وترفض إسرائيل حتى الآن وقف الحرب، لكن استطلاعا للرأي أجرته «القناة 12» ذكر أمس أن 69% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل للأسرى في غزة، و20% منهم فقط يدعمون استمرار الحرب.
وكان القيادي في حركة «حماس» باسم نعيم قال لوكالة فرانس برس الجمعة إن الحركة الفلسطينية «مستعدة» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب «للضغط» على إسرائيل.
تعليقات الزوار
لا تعليقات