استُشهد 9 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتان وأصيب آخرون، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي على السوق المركزي المكتظ بالسكان والنازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، والتي يصنفها الجيش الإسرائيلي ضمن المناطق “الإنسانية الآمنة”.
وأفاد مصدر طبي، بأن “9 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتان استُشهدوا وأصيب آخرون في مجزرة جديدة بقصف استهدف سوق دير البلح المركزي”.
ويكتظ سوق دير البلح بالمواطنين خاصة النساء والأطفال ويقع بجواره موقف نقل الركاب إلى منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وجاءت هذه المجزرة، بعد ساعات من أخرى ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، في بيان، إن طواقمه انتشلت 12 شهيدا بعد قصف إسرائيلي استهدف مدرسة “مصطفى حافظ” التي تؤوي مئات النازحين في حي الرمال غربي مدينة غزة.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، إن إسرائيل استهدفت سوق مدينة دير البلح المركزي وسط قطاع غزة والذي يتواجد فيه أكثر من 5 آلاف فلسطيني ونازح، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين.
وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة: “ما جرى هي مذبحة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بعد أن قصف منطقة سوق دير البلح، الذي يتواجد فيه أكثر من 5 آلاف نسمة”.
وتابع: “هذه المجزرة تؤكد أن المجازر تهدف إلى الضغط السياسي على المقاومة الفلسطينية في سبيل تحقيق أهداف سياسية، وما يجري لا علاقة له بقصف أي هدف عسكري”.
وأردف: “الجيش الإسرائيلي يعلم أن الذين يتواجدون في هذه المنطقة هم من المدنيين وغالبيتهم من الأطفال والنساء”.
وأدان “قصف الجيش الإسرائيلي للأسواق والمدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات وارتكاب المزيد من المجازر”، محملا “الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن ذلك”.
وطالب المجتمع الدولي ودول العالم الحر “بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية واستهداف المدنيين في كل مكان”.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهاد 25 فلسطينيا في 3 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة وسوق ونقطة شحن هواتف نقالة في 3 محافظات في القطاع.
وتابع عن ذلك مفصلا: “قصف مدرسة مصطفى حافظ بمحافظة غزة راح ضحيتها 12 شهيداً، وقصف سوق بمدينة دير البلح راح ضحيتها 9 شهداء، وقصف نقطة شحن هواتف نقالة بمحافظة خان يونس راح ضحيتها 4 شهداء”.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات