أخبار عاجلة

مجازر أوقعت عشرات الشهداء الاحتلال يسفك دماء نازحين ومصلّين في

خلال يومين، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر مروعة، فبعد أن استهدف أول أمس السبت النازحين في منطقة المواصي في مدينة خان يونس (جنوب)، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، قصف، أمس الأحد، مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، فضلا عن استهداف مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عبر بيان: “جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة ضد النازحين في مدرسة أبو عريبان، في مخيم النصيرات راح ضحيتها 15 شهيدا و80 جريحا”، فيما تحدثت وسائل إعلام عن أن عدد الشهداء وصل إلى17 شهيداً.
حركة “حماس” اعتبرت أن تصعيد الجيش الإسرائيلي لمجازره ضد المدنيين في مراكز الإيواء وآخرها القصف على مدرسة للأونروا في مخيم النصيرات، “إمعان في حرب الإبادة وتحد سافر للمجتمع الدولي”.
وأشارت في بيان إلى أن تلك المجازر “استخفاف بالمطالبات الأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان على شعبنا”.
وفي الموازاة، ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال أول أمس بحق مصلين في مخيم الشاطئ في غزة إلى 22 شهيدا. وقالت كتائب “شهداء الأقصى” إن القيادي عز الدين زكي عكيلة، عضو المجلس العسكري، وقائد لواء غزة، استشهد في تلك المجزرة.
كما ارتفعت حصيلة شهداء “مجزرة المواصي” التي ارتكبها الاحتلال في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى 90 شهيدا، نصفهم من الأطفال والنساء، بعد سقوط عدد من المصابين الذين عانوا لساعات من الإصابة الخطرة.
وقد أسفرت المجزرة عن سقوط أكثر من 300 جريح، لا يزال الكثير منهم يعاني من إصابات حرجة وخطيرة.
ولا يزال سكان المواصي يعيشون الصدمة بسبب المجزرة. وتعتلي أرض تلك المنطقة التي طالها القصف طبقة من الغبار الأسود، بسبب بارود الصواريخ التي هطلت على سكان تلك المنطقة كالمطر، فيما تعتلي الطرقات بين مخيم النازحين في ذلك المكان، أكوام من التراب والردم وبقايا الخيام. كما لا تزال بقع دماء الشهداء منتشرة في كل مكان، ومنها ما التصق بالخيام.
وفي اليوم الثاني على المجزرة عاد بعض الأهالي من الذين نجوا بأعجوبة من الموت، لتفقد آثار المكان، واستخراج بعض أدواتهم وطعامهم من تحت الرماد، والعمل على نصب خيامهم التي دمرت من جديد، رغم هول الموقف وحالة الخوف التي أبدوها من تلك الغارة الدامية.
وفي تلك المنطقة كانت تجلس سيدة في نهاية الخمسينيات من العمر مفترشة الأرض، وهي إحدى النساء اللواتي فقدن أبناءهن. بالكاد نطقت ببعض الكلمات وهي تبكي بحرقة وقالت “الله يرحمهم، لسا امبارح (الأمس) كانوا هان (هنا) معنا”.
وكتب محمد الوحيدي وهو يصف ما جرى على موقع “فيسبوك”، “قد نجوت الحمد لله، مجزرة شاهدتها بأم عيني، وكنت وسطها، صواريخ وانفجارات”. وتابع “ذراع وقعت بجانبي وساق ارتطمت بي، وبنطالي كله ملطخ بالدم”.
وأعلن جهاز الدفاع المدني، الذي سقط عدد من عناصره خلال محاولتهم إنقاذ الضحايا، أن جثامين الشهداء هناك تناثرت في الشوارع، وتحت الركام، وبين خيام النازحين.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات