أخبار عاجلة

القسام تشترط وقف العدوان على غزة كأولوية لإنجاز صفقة التبادل

شددت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، على أن أولويتها القصوى لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل “وقف العدوان” على قطاع غزة.

وقال متحدث القسام أبو عبيدة، في كلمة متلفزة: “بات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك”.

وأضاف أبو عبيدة: “إننا إذ تعاملنا بإيجابية ولا زلنا مع الوسطاء، فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز تبادل للأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا بشكل كامل وما يترتب عليه من انسحاب للعدو وإعادة الإعمار (في القطاع)”.

وأردف: “هذه القضايا الأساسية والإنسانية لا تنازل عنها ولا يفيد ولا يهم شعبنا ومقاومتنا أية أطروحات لا تتضمن هذه المسلمات الإنسانية”.

وقال أبو عبيدة: أمام ما يتردد بين الحين والآخر “من تقدم أو اختراق أو تراجع في ملف مفاوضات التهدئة”، فقد بات من الواضح أن حكومة العدو (الإسرائيلي) “تستخدم الخداع والمراوغة وتتسم بالتخبط والارتباك”.

ومنذ الأحد الماضي، تجرى مفاوضات في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس لوقف إطلاق نار بين قطاع غزة وإسرائيل، بحسب ما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، الأربعاء.

والخميس، أعلنت حركة “حماس”، مغادرة وفدها القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة، لكنها أكدت استمرار المفاوضات والجهود نحو وقف “العدوان” الإسرائيلي على غزة.

وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

وعن الوضع الإنساني بالقطاع، قال أبو عبيدة، إن بشاعة إسرائيل تعدت إلى “حرب تجويع متعمدة يشاهد فيها العالم قتل الآباء الساعين إلى قوت أبنائهم وتجويع الأطفال وقتلهم جوعا ومرضا في أبشع جريمة حرب غير مسبوقة”.

وأكد أن “هذه المجاعة ألقت بظلالها على كل مكونات شعب في غزة، بمن في ذلك أسرى العدو الذين يعانون من نقص الغذاء والدواء”.

وأوضح أبو عبيدة، أن عدد من الأسرى “يعانون سوء التغذية والجفاف والهزال وبات المرض يهدد حياة عدد منهم في ظل عدم توفر الدواء والغذاء المناسب لهم فضلا عن تعرضهم للقصف والقتل في حوادث كثيرة أعلنا عنها مرارا”.

وزاد قائلا: “تباكي الإدارة الأمريكية على أعداد محدودة من أسرى العدو أمام تجاهلها الإبادة الجماعية والمحرقة التي يتعرض لها شعبنا وآلاف الأسرى من أبنائه يؤكد ازدواجية معايير هذه الإدارة وعدم اكتراثهم لا لحقوق إنسان ولا قانون دولي مزعوم”.

وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ودعا أبو عبيدة، كل أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948 إلى النفير والزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال لفرض الوقائع على الأرض.

وشدد على أن الأقصى “للفلسطينيين، وجزء من عقيدتهم، ومن أجله انطلقت (عملية) طوفان الأقصى، ومن أجله قدّم أهل فلسطين كل ما يملكون”.

ودعا أبو عبيدة، “جماهير الأمة في كل مكان، لإعلان النفير لمواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي في كل ميدان للقتال والمواجهة وللاحتجاج والتظاهر”.

وقال: “ليكن شهر رمضان المبارك كما كان دوما امتدادا لبدرٍ والفتح الأعظم وتصعيد طوفان الأقصى في الساحات والجبهات داخل فلسطين وخارجها”.

وعن العمليات الميدانية أفاد أبو عبيدة، أن مقاتلي القسام، تمكنوا “خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية، من خلال وحدات مختارة، أوقعت العدو في كمائن محكمة في مناطق القتال”.

وتمكن مقاتلو القسام، “من تفجير آليات إسرائيلية إلى جانب تنفيذ عمليات قنص للضباط والجنود وتفجير واستهداف مباني يتحصن بها الجنود ودكوا التحشدات بالقذائف”، وفق أبو عبيدة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

محمد بدرة

أنتم سبب مأساة الغزاويين

حسبي الله ونعم الوكيل فيما فعلتم في اخوانكم يا حركة حماس ! انتم مجرد لعبة في أيدي الصفويين الذين ورطوكم في مجازر أنتم في غنى عنها ! ماذا حققتم لشعبكم سوى القتل !!! فرحة العملية التي أشعلت لم تدم سوى بضعة أيام و أنتم تعرفون جيدا الآلة الإجرامية الصهيونية و تعرفون جيدا ردة الفعل الصهيونية الهمجية و ان الصهاينة لن يفوتونها لكم و مع ذلك قمتم بعملية تهورية و أنتم تدركون جيدا نتائجها ! ما قمتم به فقط من أجل اسراكم و لم تفكروا في شعبكم العزل ، لم تفكروا في أطفالكم و لا نسائهم و لا عجائزكم ... أنتم هذا لا يختلفون على الصهاينة ! هذه هي الحقيقة التي لا يريد سماعها اصحاب الشعارات الفارغة ! حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا حماس الإرهابية