أخبار عاجلة

حزب الله يتوعّد العدو الإسرائيلي بهزيمة إذا شنّ حرباً واسعة

في أول رد لبناني رسمي بعد الحديث عن احتمالات حصول توغل بري اسرائيلي في الربيع، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب “إن مندوبين دوليين نقلوا لنا تهديد إسرائيل، وردنا كان هو الانسحاب من أراضينا”. ولفت بو حبيب في حديث إلى قناة “الجزيرة” إلى “اننا نريد سلاماً على الحدود ونحن مستعدون للحرب إذا فُرضت علينا”، معتبراً أن “أي هجوم إسرائيلي على أراضينا لن يكون نزهة وسيؤدي لحرب إقليمية”. واضاف “الحكومة تتشاور مع حزب الله والتشاور ملزم ولا يعني وجود قرار نهائي”. وختم “ما يهم إسرائيل عودة السكان إلى المناطق التي نزحوا منها في الشمال”، مؤكداً أننا “نريد حلاً كاملاً مع إسرائيل على موضوع الحدود بيننا”، مذكراً “أن الفرنسيين طرحوا أفكاراً جيدة ندرسها وسنرد عليها الأسبوع المقبل”.

تزامناً، حافظت الجبهة الجنوبية على اشتعالها، ونفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب وغارتين على اطراف جبل بلاط لجهة شيحين ورامية وغارة على بلدة المنصوري. واستهدف قصف مدفعي بلدتي حولا والوزاني في قضاء مرجعيون.

صفارات الانذار

في المقابل، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنة المطلة وسهل الحولة ومزارع شبعا. وأصدر حزب الله بياناً جاء فيه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، أسقط ‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:00 من‎ ‎منتصف ليل الجمعة مُحلّقة لجيش ‏العدو الإسرائيلي في وادي العزية”.‏ وأعلن الحزب في بيان آخر استهداف تجمع لجنود العدو الاسرائيلي في محيط ثكنة راميم وموقع البغدادي.

في المواقف، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش “اننا بفعل ‏جهاد المقاومين والشهداء وعطائهم وتضحياتهم نحمي بلدنا ونردع عدونا عن ‏القيام بحرب واسعة على لبنان، لأن العدو الاسرائيلي يعرف انه في مواجهة ‏المقاومة الاسلامية في لبنان لن يربح الحرب، وهذا ما تؤكده كل تجاربه السابقة ‏التي يجب ان يتعلم منها”. ورأى “ان العدو لم ينجح في أي حرب مع حزب ‏الله في لبنان، وفي كل مرة كان يفشل، ويعجز عن تحقيق أهدافه، ويخرج من ‏الحرب وهو يعاني من مرارة الهزيمة، واليوم إذا شن حرباً واسعة على لبنان ‏فان الفشل الذي ينتظره سيكون أعظم من أي مرة سابقة، ولن يخرج من الحرب ‏الا بهزيمة جديدة”.

وقال: “واهم العدو اذا كان يعتقد انه بالاغتيالات والغارات ‏والتدمير يمكنه ان يكسر ارادتنا او إرادة اهلنا في الجنوب او ان يدفعنا إلى ‏التراجع عن موقفنا بالدفاع عن بلدنا ومساندة غزة، فنحن اهل المقاومة والثبات ‏والصبر ولا شيء يمكنه أن يجعلنا نضعف أو نتخلى عن مسؤولياتنا الدينية ‏والاخلاقية والانسانية والوطنية في الدفاع عن أهلنا ووطننا والمظلومين في غزة”، مشيراً إلى”أن المقاومة ستواصل الرد على الاعتداءات والاستهدافات الإسرائيلية ‏بكل قوة وحزم وبما يناسب كل اعتداء واستهداف، وستستمر في المواجهة حتى ‏وقف العدوان على غزة أياً كانت التضحيات، ولن تخرج من المعركة الا بنصر ‏جديد ان شاء الله”.‏

بدوره، بارك رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك “لأبطال المقاومة الإسلامية في جنوبنا العزيز وهم يتصدون للعدو الإسرائيلي ويلاحقونه في أوكاره في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة”، ولفت إلى “أن اعتداءاته الوحشية وقتل المدنيين وهدم البيوت لم يثن من عزيمة المجاهدين الذين يردون الصاع صاعين، ويسقطون ما كان يزعمه من خطوط حمر لطائراته”. وقال “عهد المقاومة لفلسطين وأهلنا بالتصدي ورد الحجر من حيث أتى”.

“أمل” بالمرصاد

‏وعلى خط حركة “أمل” استذكر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس “تضحيات الشهداء وبطولات القادة الذين نتعلم منهم التضحية والفداء في وجه عدو غاشم”، وقال: “العدو الصهيوني خرج مهزوماً من أرضنا بلا قيد أو شرط، بعد أن كان يخطط للقضاء على المقاومة”، وأعلن “أننا في صلب هذا الصراع مع العدو الصهيوني من خلال فكر هذه المقاومة، ونقول إن حركة “أمل” كانت وما زالت بالمرصاد لأي اعتداء على أرضنا”، مؤكداً أن الحركة متواجدة في كل المناطق والقرى، خصوصاً في المواقع الأمامية لمواجهة أي اعتداء بري على وطننا. هكذا تعلمنا من الإمام الحسين وإمام الوطن السيد موسى الصدر”.

وختم موجهاً التحية إلى المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة التي تسطّر بطولات ضد الغطرسة الاسرائيلية، وقال “كما اتكلنا في لبنان على الله ومشروعنا وخطنا وعقيدتنا وشعبنا ومقاومتنا، كذلك أيها المقاومون عليكم الاتكال على أنفسكم لمواجهة هذا العدو وإجرامه”.

حادث “اليونيفيل”

في ما يتعلق بقوة “اليونيفيل” حصل حادث جديد مع إحدى آليات القوة الدولية في بيروت حيث وصلت خطأ إلى حي السلم في الضاحية الجنوبية وتم احتجاز أفرادها من قبل شبان من حزب الله ومصادرة أجهزة وكاميرات كما عمدت اللجنة الأمنية في الحزب إلى التحقيق معهم، ومعرفة أسباب دخولهم المنطقة، فعزوا ذلك إلى خللٍ في جهاز التتبع.

وتعليقاً على الحادث، أعلنت نائبة مدير مكتب “اليونيفيل” الاعلامي كانديس ارديل “أن آلية تابعة لبعثة حفظ السلام كانت في رحلة لوجستية روتينية إلى بيروت الليلة الماضية انتهى بها الأمر أن وصلت إلى طريق غير مخطط له، وقد تم إيقاف السيارة واحتجاز حفظة السلام من قبل أفراد محليين، وتم إطلاق سراحهم في ما بعد”. وأكدت آرديل انه “بالإضافة إلى حرية الحركة داخل منطقة عمليات اليونيفيل، يتمتع حفظة السلام بالحرية والتفويض من الحكومة اللبنانية للتنقل في جميع أنحاء لبنان لأسباب إدارية ولوجستية. وحرية الحركة هذه ضرورية لتنفيذ القرار 1701”.

وفي ظل الحديث عن ضرورة تكثيف انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، غادر قائد الجيش العماد جوزف عون لبنان إلى إيطاليا بدعوة من قائد الجيش الإيطالي جيوسيبي كافو للمشاركة في اجتماع تنظمه السلطات الإيطالية للبحث في سبل دعم المؤسسة العسكرية لمواجهة الظروف الاستثنائية الراهنة، وذلك بمشاركة قادة جيوش إسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عرض مع سفراء “اللجنة الخماسية العربية الدولية” للوضع في الجنوب ولأهمية انتخاب رئيس للجمهورية، وضم الوفد سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبدالله بخاري، سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى وسفيرة الولايات المتحدة الامريكية ليزا جونسون. وفي خلال الاجتماع، أشاد رئيس الحكومة بجهود اعضاء اللجنة و”شجعهم على المضي في العمل لتوحيد الرؤية والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأن يكون الرئيس راعياً للحوار وداعماً للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والركيزة الاساسية في تطبيق الدستور واتفاق الطائف”، مؤكداً “أن لبنان يقدر جهود دول الخماسية وحرصها على استقراره وأمنه”، وتمنى “ان يتحمل النواب مسؤولياتهم في انتخاب الرئيس”.

اما السفير المصري فأكد “وحدة موقف “الخماسية” والتزامها بتقديم كل المساعدة والتسهيلات طالما شعرنا ان الالتزام والارادة موجودة بالفعل من جانب القوى السياسية”. أضاف “اما في ما يتعلق بالتوقيت فيجب ان ندرك ان العملية ليست بالسهولة ومعقدة وتخضع للظروف المحيطة بها، وبالتالي لا يوجد تأخير قياساً على الفترة التي بدأنا بها جميعا منتظرين انتخاب رئيس”، معرباً عن اعتقاده ان “ليس بالضرورة ان يكون هناك ربط مباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان”. وعما إذا كانت اللجنة تتطرق إلى الاسماء، قال: “الخماسية لا تتناول أسماء وهو حق أصلي وحصري  للبنان وللقوى السياسية اللبنانية”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

محمد بنها ولد احمد اوعلي ملعب امغى

عاشت اسرائيل حرة و الموت للشيعة المجوس

اشمن حزب الشيطان كان يقول و سيقول و لم يفعل اي شيء البؤساء من يتوهم انهم سيهزمون اسرائيل الشقيقة احبها من كل قلبي عاشت اسرائيل المستقلة و عاشت المملكة المغربية الشريفة