قال المتحدث العسكري المصري إن القوات الجوية المصرية تنفذ عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية في قطاع غزة بمشاركة قطرية وإماراتية وأردنية وفرنسية.
وشاهد سكان وسط وجنوب القطاع بوضوح طائرات شحن كبيرة، تحلق فوق الأجواء القريبة من ساحل البحر، وهي تلقي مساعدات متصلة بمظلات هبطت بها إلى الأرض.
وضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130 إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية.
وقال شهود إنها احتوت على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية.
واستهدفت هذه الإنزالات الجوية بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.
ونزلت المساعدات في مناطق تكتظ بالنازحين، وقد تمكن عدد منهم من الحصول على ما فيها من مساعدات.
وحسب سكان من جنوب القطاع فإن المساعدات احتوت على مستلزمات للأطفال وأطعمة جاهزة للأكل.
لكن الكثير من السكان اشتكوا من عدم قدرتهم على الوصول لأماكن نزول المظلات التي تحمل المواد الإغاثية.
ويعتقد أن القاء المساعدات بهذا الشكل يعود لتوجه جديد للدول التي تقدم معونات لسكان القطاع الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية، في ظل بطء عملية دخول المساعدات من المعابر.
من جهته، أعلن الجيش الأردني، اليوم الثلاثاء، أن عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني شارك في عمليات الإنزال.
وقال الجيش، في بيان على موقعه الإلكتروني: “شارك الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، في عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية إلى الأهل في قطاع غزة”.
وتعد مشاركة الملك هي الثانية له، إذ سبق وأن تداولت وسائل إعلام رسمية مقطعا مصورا له خلال مشاركته في إنزال جوي في 11 من الشهر الجاري.
وقال الجيش “أقلعت من العاصمة عمان 6 طائرات من نوع C130، منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني و3 طائرات أخرى إماراتية ومصرية وفرنسية، كجزء من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة”.
وتتحكم إسرائيل بعملية دخول المساعدات لسكان غزة، وتؤكد الجهات المختصة والدولية التي تنشط في مجال تقديم الخدمات أن ما يمر لا يكفي احتياجات السكان.
وكان جيش الاحتلال تعمد مؤخرا استهداف دوريات شرطية كانت في مهمات حماية قوافل المساعدات، بعد مرورها من معبر رفح إلى قطاع غزة.
ونددت منظمات دولية منها “الأونروا” بالاستهداف، وقالت انه يحول دون اتمام عملية وصول المساعدات لمحتاجيها.
ويخضع قطاع غزة لحصار خانق، في وقت يتحكم الاحتلال في حجم المساعدات التي تدخل القطاع عبر معبر رفح البري.
وانخفضت كمية المساعدات التي تدخل القطاع خلال الأيام الماضية مع زيادة الغارات التي يشنها الاحتلال على مدينة رفح الفلسطينية والتهديد باجتياح المدينة بريا، وتتهم مصر الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة المساعدات من خلال إجراءات التفتيش في معبري كرم أبوسالم والعودة.
كما وصلت إلى مطار العريش اليوم شحنة من المساعدات القطرية والفرنسية من المعدات الطبية بما في ذلك عشرات سيارات الإسعاف.
تعليقات الزوار
القوة الضاربة
كنت أتوقع أن تقوم القوة الضاربة الهاربة بعملية انزال للمساعدات الغداءية للفلسطينيين كي تأكد دعمها لفلسطين ضالمة او مضلومة ولكن قامت الدول العربية المطبعة بالمساعدة في صمت