واصل الاحتلال الإسرائيلي هجماته في غزة، أمس الأحد، موقعا عددا جديدا من الشهداء الذين تجاوز عددهم منذ بدء العدوان 25 ألفا، كما نبش مقابر في منطقة في خان يونس، وسط عمليات جديدة للمقاومة، وتأكيدات للمخابرات الأمريكية أن إسرائيل بعيدة عن تدمير حماس.
واستشهد 7 مواطنين في قصف استهدف منطقة السوارحة وسط قطاع غزة، وأحياء غزة.
وقالت مصادر محلية إن 4 شهداء وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، جراء استهداف منزل في منطقة السوارحة وسط قطاع غزة.
وأضافت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تمكنت من نقل ثلاثة شهداء سقطوا في قصف على شقة لعائلة حمادة في شارع الشهداء في حي الرمال وسط مدينة غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طائرات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية في محيط مستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 25 ألفا و105 شهداء و62 ألفا و681 إصابة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأعمال القتل “المفجعة” التي ترتكبها إسرائيل.
وكشف انسحاب جيش الاحتلال من منطقة في جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وإقدام قواته على نبش مقابر بحثا عن جثث رهائن.
فيما بيّن تحقيق أجرته شبكة “سي أن أن” الأمريكية استناداً إلى صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو، أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير ما لا يقل عن 16 مقبرة في غزة، ونشرت في خبرها صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو التي توثق ذلك.
في حين أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، أن جيش الاحتلال دمر ألف مسجد وعشرات المدافن في القطاع، واغتال أكثر من مئة داعية.
وقالت في بيان: “بلغ عدد المساجد التي دُمرت بشكل كلي وجزئي 1000 مسجد من أصل 1200 مسجد، بينها المساجد الأثرية، وتحتاج لإعادة إعمار بتكلفة 500 مليون دولار تقريبا”. في الموازاة، واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها. وقالت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت حشودا للعدو الإسرائيلي شرق حيي التفاح والدرج بقذائف الهاون، وأكدت تحقيقها إصابات مباشرة. فيما عرضت قناة “الجزيرة” مشاهد جديدة للمعارك بين القسام وجيش الاحتلال على تخوم مدينة غزة.
كما بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسّام مقاطع فيديو لسيطرة عناصرهما على مسيّرتين إسرائيليتين.
كذلك نشرت القسّام صورة تحمل رسالة موجهة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وقالت في رسالتها: “الخيار لكم، في توابيت أم أحياء.. حكومتـكم تكذب، الوقت ينفد”.
وذكرت مصادر في المخابرات الأمريكية أن إسرائيل بعيدة كثيرا عن “تدمير حركة حماس”، رغم قتل جيشها ما بين 20 إلى 30 % من مقاتلي الحركة في هجماتها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر في المخابرات الأمريكية، قولها إن حماس “لديها ما يكفي من الذخيرة لمهاجمة إسرائيل والقوات الإسرائيلية لعدة أشهر”.