أخبار عاجلة

كتائب القسام توقع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي

اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحي حركة حماس اليوم السبت في شمال قطاع غزة حيث تسعى لفرض سيطرتها الكاملة حتى تتمكن من التركيز على الجنوب، فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية فقدان الاتصال مع مجموعة مسؤولة عن خمسة رهائن إسرائيليين بسبب القصف على غزة، مرجحة أنهم قتلوا في ضربة إسرائيلية.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا دعا فيه لزيادة المساعدات للقطاع الفلسطيني لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار.

وقالت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها دمرت خمس دبابات إسرائيلية في المنطقة مما أدى إلى سقوط أفراد طواقمها بين قتلى ومصابين بعد إعادة استخدام صاروخين غير منفجرين أطلقتهما إسرائيل في وقت سابق.

وأعلنت "مقتل جنديين إسرائيليين استهدفهما عناصرها بقذيفة 'ار بي جي" في مدينة خانيونس جنوبي القطاع وتحولهم إلى أشلاء".
كما ذكرت في بيان آخر أن عناصرها "تمكنوا من استدراج 5 جنود صهاينة من وحدة يهلوم، داخل أحد الأنفاق القسامية شرق خانيونس وبمجرد دخولهم للنفق تم تفجيره والقضاء عليهم من نقطة صفر".
وأوضحت أن عناصرها "قاموا بتفجير حقل مركب من العبوات المضادة للأفراد والدروع بهم، ما أدى إلى سحق القوة ومقتل جميع أفرادها".
وأردفت "كما تم تدمير دبابة صهيونية هرعت إلى المكان بقذيفة الياسين 105 واستهداف قوات النجدة والإخلاء بمنطقة العملية بمنظومة الصواريخ رجوم وقذائف الهاون من العيار الثقيل، وشوهدت طائرات وسيارات الإسعاف الصهيونية تنقل القتلى من المكان"، كما أعلنت "تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105، شمال مدينة خان يونس، واشتعال النيران فيها".

وقالت في بيان آخر إنها ترجح مقتل 5 أسرى إسرائيليين جراء الغارات المستمرة على قطاع غزة، وذلك بعد إعلانها فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها القسام فقدانها الاتصال بمجموعات مسؤولة عن أسرى لديها في غزة، ففي 18نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلنت "فقدان الاتصال بمجموعة مكلفة بحماية أسرى إسرائيليين وأن مصير الأسرى والآسرين مجهول".

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم مقتل العشرات في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر في شمال قطاع غزة بعد عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان "الاحتلال ارتكب عددا من المجازر البشعة التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي أعدم العشرات من المواطنين في الشوارع".

وندّد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بـ"حجم الخراب والدمار الذي حلّ بمنطقة تل الزعتر والمدارس بمخيم جباليا التي كانت تأوي عشرات الآلاف من النازحين"، واصفا إياه بأنه "هائل ومفجع" وقال إنه تمّ "انتشال عشرات الشهداء"، مضيفا أن "الاحتلال أعدم أعدادا منهم أمام عائلاتهم".

وأكد الجيش الإسرائيلي أن ضرباته "ضد أهداف عسكرية تمتثل لأحكام القانون الدولي" وتنفَّذ بعد "تقييم مفاده أن الأضرار الجانبية المتوقعة على المدنيين والممتلكات المدنية ليست مفرطة مقارنة بالنتيجة العسكرية المتوقعة من الهجوم".

وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعلن الأربعاء تلقيه تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية "قتلت بعد إجراءات موجزة" 11 فلسطينيا أعزل في ما يمكن تصنيفه جريمة حرب في قطاع غزة.

ورفض مسؤول إسرائيلي ما جاء في تقرير مكتب حقوق الإنسان واعتبر أن هذه الادعاءات "مثال جديد على النهج المتحيز والمليء بالأحكام المسبقة ضد إسرائيل الذي تبنته المفوضية السامية لحقوق الإنسان منذ سنوات".

وفي شأن آخر دافع رؤساء كنائس القدس اليوم السبت عن مشاركتهم في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مؤكدين أنهم طالبوا خلاله بـ"وقف شلال الدم" في غزة.

ونقل بيان عن هرتسوغ قوله إن "قوى الشر من أسوأ الانواع نفذت هجمات همجية وسادية" في إشارة إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأضاف "أتوقع من زعماء العالم المسيحي أن يدينوا بشدة فظائع حماس وأن يدعموا جهودنا للقضاء على الشر" في الأراضي المقدسة.

وشارك الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس اللاتيني وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث وحارس الأراضي المقدسة فرانشيسكو باتون.

واستنكرت حركة حماس هذا اللقاء الذي أثار انتقادات شديدة في صفوف الفلسطينيين، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي توضيح نشر اليوم السبت قال بطاركة ورؤساء الكنائس إن اللقاء "لم يكن لتبادل المعايدات بل كان هدفه الرئيسي نقل الموقف الكنسي العالمي المطالب بوقف شلال الدم في غزة".

وبحسب البيان فإن "كل ما يتم تناوله خارج هذا الاطار هو بهدف تشويه صورة المسيحيين والكنائس وخدمةً لأجندات سياسية تترفع الكنائس عن الخوض فيها او مخاطبتها".

وقالت حماس في بيان "صدمتنا صورة القادة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهم يجتمعون مع رئيس الكيان الصهيوني بمناسبة أعياد الميلاد (..) لا سيما أنه لم يتحدث أي منهم بما يمر به شعبنا من أوقات عصيبة بسبب جرائم الإبادة وجرائم التطهير العرقي" وأضافت "نحن نعتقد أن هذه القيادة المسيحية، بهذا السلوك، لا تمثل أبناء شعبنا بكل طوائفه".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات