تكبّد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة بضربات المقاومة في الشجاعية وسط غزة. ففيما أكدت كتائب “القسام” أنها تمكنت مع سرايا “القدس” من قتل جنود في كمين، أقرت تل أبيب بمقتل عشرة جنود من وحدة “غولاني”، وذلك بالتزامن مع استمرار القصف على القطاع، موقعا عددا من الشهداء، وانتشار أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية، في ظل صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية والمنتظمة.
وشنُت غارات عنيفة على مدينة خانيونس. وارتقى شهيدان أحدهما رضيع، وأصيب 7 آخرون بجروح مختلفة، جراء قصف منزل يعود لعائلة العامودي في مخيم المدينة، فيما شهد محيط مستشفى مجمع ناصر الطبي قصفا مدفعيا عنيفا.
وأفادت مصادر فلسطينية بوصول شهيدين وعدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى؛ جراء استهداف الاحتلال منزل عائلة فطاير في دير البلح.
كما استشهد الصحافي الفلسطيني عبد الكريم عودة؛ جراء قصف عنيف لجيش الاحتلال على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء الصحافيين منذ بدء العدوان إلى 87.
كما جددت مدفعية الاحتلال قصفها على حيي التفاح والدرج شرق غزة.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان إلى 18 ألفا و608 قتلى و50 ألفا و594 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلال مؤتمر صحافي، أفاد متحدث الوزارة أشرف القدرة بـ “وصول 196 شهيدا و499 إصابة إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية”.
وأضاف أنه “لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات”.
وزاد: “خلال الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كافة مناطق قطاع غزة”.
كما قالت الوزارة إن قوات إسرائيلية فتحت النار على غرف مرضى في مستشفى شمال غزة، ما يثير مخاوف على سلامة 12 طفلا في عناية الأطفال.
وقال القدرة في بيان “قوات الاحتلال تشدد حصار واستهداف مستشفى كمال عدوان وإطلاق النار باتجاه غرف المرضى والساحات”. وزاد: “نخشى وفاة 12 طفلا في عناية الاطفال نتيجة تركهم بلا حليب ودون أجهزة دعم الحياة”.
وبسبب كثافة أعداد الموتى وامتلاء المقابر، فإن أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية تنتشر في محافظات القطاع غزة لدفن شهداء الحرب، حسب ما أعلن رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده.
وقال: “لجأ الناس في قطاع غزة لإنشاء مقابر جماعية عشوائية في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، في ظل صعوبة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة”.
ويتزامن ذلك مع أوضاع إنسانية كارثية، لدرجة أن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أكد أنّ سكان القطاع “لم يعد لديهم الوقت أو الخيارات”، موضحا أن قدرات الوكالة “على وشك الانهيار”.
كما ندد بالخطوة التي اتخذتها سويسرا لقطع المساعدات عن الأونروا (22 مليون دولار).
وميدانيا، قالت “القسّام” إنها مع “سرايا القدس”، تمكنت من إيقاع قوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا في كمين محكم وسط قطاع غزة، تخللته اشتباكات من مسافة صفر، مما أوقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأضافت أن مدفعيتا القسام وسرايا القدس دكتا المنطقة بعد ذلك بقذائف هاون من العيار الثقيل.
فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل عشرة جنود من وحدة “غولاني” وإصابة عدد من الجنود في مواجهات داخل الشجاعية أمس.
ورغم الخسائر فقد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أحد قادة الفرق العسكرية الموجودة في قطاع غزة إلى القتال حتى آخر جندي “لتدمير حماس”.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه نتنياهو مع قائد اللواء المدرع 460 العقيد دفير إدري (موجود في غزة) خلال زيارته لمقر اللواء، وفق بيان لمكتب نتنياهو.
وتأتي هذه الخسائر وسط تغير في الموقف الأمريكي، حيث يصل إلى إسرائيل اليوم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان في “إطار الجهود الأمريكية للضغط على إسرائيل للتراجع عن القصف العشوائي لغزة”، حسب وكالة “رويترز”.
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أول أمس، أن تل أبيب بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي” لقطاع غزة، وأن على نتنياهو تغيير حكومته لأنها “لا تريد حل الدولتين”، أكد نتنياهو أنه لن يرضخ للضغوط الأمريكية، كما جرى مع ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لدولة الاحتلال. في حين قال وزير الخارجية، إيلي كوهين أن إسرائيل ستواصل الحرب على غزة “بدعم دولي أو من دونه”.
وأحد بنود الخلاف بين واشنطن وتل أبيب هو “مرحلة ما بعد الحرب”.
وفي إشارة غير مباشرة لذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أمس، إن أي ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب. وأوضح في كلمة مسجلة: “منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان”.
موريتانيا: تبرعات لأهالي غزة بسيارات ومجوهرات وأموال
حذر علماء خلال سهرة توعوية خاصة بمؤازرة الأهالي في فلسطين، من “وصول الأوضاع في غزة إلى وضع لا يطاق بالرغم من أن أهل غزة يمثلون رأس حربة الأمة المسلمة اليوم في دفاعها عن مقدساتها”.
وتولت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم غير الحكومية، تنظيم هذه السهرة تحت شعار “دور الأمة في دعم طوفان الأقصى”، وسط الأناشيد والشعارات الحماسية، ومع تفاعل كبير للجمهور الحاضر الذي يعد بالآلاف.
وشهدت السهرة تقديم تبرعات مهمة شملت السيارات والمجوهرات والساعات الغالية والمبالغ المالية، وذلك ضمن الحملة التي أطلقها الرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان.
ضاحي خلفان: يجب سجن نتنياهو… وحشية لم يعرفها التاريخ
وجّه نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، مجموعة من الانتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقول إن “مكانه الصحيح هو السجن”، وذلك بسبب عمليات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال خلفان عبر تغريدات في صفحته الشخصية على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “لكي يحقق نتنياهو انتصارا ساحقا على حماس ويحقق أهدافه فإن عليه أن يقتل نساء وأطفال غزة جميعا!”.
وتابع في تغريدة ثانية: “المكان الصحيح لنتنياهو هو الاعتقال في السجون الإسرائيلية، هذا مهووس بسفك الدماء.. وضحاياه من الإسرائيليين ليس بقليل”، وفق تعبيره.
وأردف نائب رئيس شرطة دبي: “نتنياهو أصبح مكروها لدى الرأي العام الغربي والشرقي… كل سنوات حكمه سنوات سفك دماء ووحشية لم يعرفها التاريخ الحديث”.
برلماني بولندي بعد إطفائه شموع عيد «حانوكا» بمطفأة حريق: لا مكان للعبادة العنصرية… وعقوبات ضده
أطفأ النائب عن الحزب الكونفدرالي اليميني في بولندا غزغوز براون، شموع عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في مجلس النواب البولندي باستخدام مطفأة حريق.
وظهر براون في مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وهو يحمل مطفأة حريق ويسير نحو شمعدان حانوكا (شمعدان يبقى مضاء خلال عيد حانوكا اليهودي الذي يستمر 8 أيام)، ثم يرش الرغوة على الشموع وفي كافة أنحاء مقر مجلس النواب.
وأظهر الفيديو اعتراض أحد الموجودين في البرلمان على تصرف النائب، وأخذ يصرخ “ماذا تفعل يا سيادة النائب؟” وكررها مرارا، وهو ما لم يلق استجابة من براون الذي استمر في القيام بمهمته حتى النهاية.
بعدها دخل براون إلى قاعة البرلمان للمشاركة في الجلسة، لكن رئيس مجلس النواب سيمون هولوفنيا طلب منه الخروج من القاعة، لكن قبل أن يخرج براون وقف قائلا: “لا يمكن أن يكون هناك مكان لأعمال العبادة التلمودية العنصرية والقبلية والمتوحشة في برلمان جمهورية بولندا!”.
بعدها قال رئيس المجلس إنه “سيتم إرسال مقترح إلى مكتب المدعي العام ضد سلوك براون، وسيتم الإبلاغ عن عرقلته احتفالا دينيا”.
وعاقب ديوان رئاسة مجلس النواب براون بقطع نصف راتبه لمدة 3 أشهر، وقطع بدل التنقلات لمدة 6 أشهر.
وغزغوز مايكل براون صحافي وكاتب سيناريو ومخرج، ولد في الأول من مارس/آذار 1967 في مدينة تورون التي تقع على ضفاف نهر فيستولا في شمالي بولندا، وتخرج من جامعة فروتسواف، وهو متزوج من ألكسندرا جروزيل منذ السادس من ديسمبر/كانون الأول 2014.
ويحيي اليهود في كافة أنحاء العالم الاحتفالات بهذا العيد تخليدا لذكرى ما يسمى “انتصار أبناء الحشمونيين” في ثورتهم على الإغريق خلال فترة “الهيكل الثاني”، وفق زعم اليهود الذين ادّعوا أن الإغريق اضطهدوا الحقوق ومنعوا العبادات اليهودية، ونتج عن “ثورتهم” احتلال القدس واستبدال الحكم اليهودي بالأغريقي.
لاعب استرالي «يتحدى» قرار مجلس الكريكيت الدولي بشأن التعاطف مع غزة: كل الأرواح متساوية
قال لاعب الكريكيت الأسترالي عثمان خواجة إنه “سيتحدى” قرار منعه من الإدلاء ببيان على أرض الملعب لدعم الفلسطينيين.
وخطط خواجة لارتداء حذاء يحمل عبارة “كل الأرواح متساوية” و”الحرية حق من حقوق الإنسان” في مباراة تجريبية مع باكستان. وقال إن مجلس الكريكيت الدولي لم يسمح بذلك لأنه اعتبر التصريحات “سياسية”.
لكنه أوضح في مقطع فيديو أن الرسالة كانت “نداء إنسانياً”.
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً في مقطع فيديو نُشر على موقع إنستغرام الأربعاء: “سأحترم وجهة نظر وقرار (المجلس الدولي للكريكيت)، لكنني سأحارب للحصول على الموافقة”.
وبموجب قواعد المحكمة الجنائية الدولية، يمكن استبعاد خواجة من المباراة إذا ارتدى الحذاء دون موافقة، وهو أمر قال قائد الفريق، بات كامينز، لوسائل الإعلام في وقت سابق إن اللاعب لن يفعله.
تعليقات الزوار
لا تعليقات