قال متحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، إن قواتها المسلحة استهدفت سفينتين إسرائيليتين اليوم الأحد بطائرة مسيرة وصاروخ بحري، مضيفا أن عملية الاستهداف جاءت بعد رفض السفينتين يونيتي إكسبلورر ونمبر ناين "الرسائل التحذيرية من القوات البحرية" التابعة للحوثيين.
وأكدت مصادر أمنية بحرية كذلك أن سفينة لنقل البضائع السائبة تعرضت لهجوم من طائرتين مسيرتين على الأقل في أثناء إبحارها في البحر الأحمر، بينما قالت شركة الأمن البحري البريطانية آمبري، إن سفينة حاويات أخرى ورد أنها أصيبت بأضرار من هجوم بطائرات مسيرة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي ميناء الحديدة بشمال اليمن.
وتابعت الشركة البريطانية نقلا عن تقارير "تعرضت ناقلة بضائع بريطانية ترفع علم جزر بهاماس لهجوم صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر، على بعد نحو 34.5 كيلومتر" من الساحل الغربي لليمن، مضيفة "أُصيبت ناقلة البضائع بصاروخ وانسحب الطاقم إلى بدن السفينة".
وهذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات البحرية بمنطقة الشرق الأوسط، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر.
وقالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إنها تلقت تقريرا بشأن نشاط مسيّرة "بما في ذلك انفجار محتمل بالقرب من باب المندب وآتية من اتجاه اليمن". ودعت السفن القريبة إلى توخي الحذر.
وأصدرت هيئة العمليات التابعة للجيش البريطاني، تحذيرا مقتضبا لشركات الشحن من أن الحادث "وقع في مضيق باب المندب"، الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية. وقالت الهيئة البريطانية عبر منصة "إكس" إنه تم الإبلاغ أيضا عن نشاط للطائرات المسيرة في المنطقة.
ويربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بخليج عدن. وشهدت تلك المنطقة سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع الأخيرة، نُسبت إلى الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الذين أطلقوا أيضا صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل بسبب حربها على حركة حماس في قطاع غزة. ولم يعترف الحوثيون بالحادث حتى اللحظة.
وكان الحوثيون هدّدوا باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، الشريان الاستراتيجي الواقع بين شمال شرق إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، قبل أن يوسّعوا الأسبوع الماضي نطاق تهديداتهم لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب.
ويطلّ الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، إذ يعبره حوالي خُمس الاستهلاك العالمي من النفط.
ويشنّ الحوثيون ضربات بواسطة مسيّرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على المناطق الاسرائيلية في غلاف غزة وأوقع نحو 1200 قتيل بحسب السلطات الإسرائيلية.
واحتجز المتمردون اليمنيون سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل، الشهر الماضي بعد فترة من تعهدها باستهداف المزيد من السفن الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الحوثيين في اليمن يحيى سريع، قبل أسبوعين إن الجماعة ستستهدف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي، داعيا عبر قناة الجماعة على تيليغرام، جميع دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن وتجنب الشحن على متنها أو التعامل معها.
وسبق لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أن قال إن قواته ستواصل الهجوم على إسرائيل وقد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل قبل أكثر من شهر والقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، أعلن الحوثيون تنفيذ سلسلة عمليات بالصواريخ والمسيّرات على جنوب إسرائيل، في أول انخراط لهم في حرب إقليمية، لكنّ تل أبيب أكدت غالبا أنها اعترضت هذه المقذوفات.
وتوعدت جماعة الحوثي اليمنية الأحد، إسرائيل بضربات "موجعة وقاصمة"، إثر عودة "العدوان" على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في كلمة خلال فعالية في العاصمة صنعاء "قواتنا المسلحة ستستأنف استهداف كيان الاحتلال الصهيوني بضربات موجعة وقاصمة بعد عودته لشن عدوانه الهمجي على قطاع غزة".
وتابع "نخوض اليوم معركة مصيرية مع الصهيوني والأميركي ومستمرون فيها حتى يتوقف العدوان على غزة"، مضيفا "إذا اعتدى الصهاينة على بلادنا، فإنهم سيرتكبون حماقة كبرى وسيكون الرد قويا ومؤلما من جانب قواتنا المسلحة وشعبنا اليمني".
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي جوناثان كونريكوس عبر منصة إكس "يشكل الإيرانيون ووكلاؤهم الحوثيون تهديدا للعالم الحر بأكمله".
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى، استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيرات، أعقبها الكشف عن أكثر من عملية أخرى.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ انتهاء الهدنة هاجم الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بحسب بيان له السبت، ما أسفر عن مقتل قرابة 200 فلسطيني ليرتفع عدد القتلى حتى ساعات ظهر السبت إلى 15 ألفا و207، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 40 ألفا و650، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
تعليقات الزوار
مجرد تساؤل
مجرد تساؤل من يدعم فلسطين ضالمة او مضلومة الحوتيون في اليمن أو القوة الضاربة الهاربة ههههههههههه