قالت حركة فتح في تعليقها على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن الجماعة الموالية لإيران اختارت "شعبها وأمن لبنان بعد ضغط داخلي وقرار إيران ألا تكون جزءا من هذه الحرب" محذرة من الانجرار الى المغامرات في إشارة الى عملية طوفان الأقصى.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الحركة منير الجاغوب في مجموعة من التغريدات على تويتر في إشارة الى نصرالله "ربما خسر السيد مشاعر الحماسة، لكنه اختار شعبه وأمن لبنان بعد الضغط الداخلي وقرار إيران أن لا تكون جزءاً من هذه الحرب ، بيد أن الخاسر الوحيد اليوم، هو شعبنا في غزة تحديداً وفلسطين عموماً".
وأضاف "رغم تنبؤ المستوى الرسمي الفلسطيني بعواقب هذه الخطوات، وتحذيره مراراً من الإنجرار إلى هذا الشكل من المغامرة، إذ كانت القيادة الفلسطينية الرسمية أول المنتبهين إلى مآلات هذه الخطوة وما ستحدثه من دمار، كما كان موقف الرئاسة الفلسطينية بمقاطعة لقاء بايدن هو الأبرز والأهم رغم الخسائر والضرر المتوقع".
وقال "ربما خالف السيد في خطابه أماني الكثيرين، المتحمسين منهم والمغتربين وغير المتزنين في حساباتهم، فإثر الضغط الداخلي في لبنان من أجل الحفاظ عليه كبلد آمن مستقر غير مهدم وغير مسحوق، وكي لا يعود إلى العصر الحجري، حاول نصرالله أن يكون متزناً في قراراته، بعدم إدخال لبنان في أتون الحرب الغاشمة مع الاحتلال وقواه العظمى المساندة، مبقياً على حالة اشتباك شكلية ضمن ما يسمى قواعد النار المألوفة.
وتابع "ربما من يخالفونه اليوم، قد يشكرونه غداً على عدم تسرعه وتهوره، بينما نحن ذهبنا لتسجيل صورة نصر في فعل عسكري قد يبدو ناجحاً لوهلة أولى، لكن في حصر الخسائر البشرية والسياسية والعسكرية وحتى الاستراتيجية، يمكننا أن نرى مشاهد الدمار الشامل في غزة، وعدد الشهداء، وإصرار إسرائيل مع أميركا على سحق مفهوم المقاومة الفلسطينية العسكرية".
وقال ان "إسرائيل ابتعدت في طموحاتها، مستغلة تهور حماس، بوضع مخطط التهجير على الطاولة، والتمادي كذلك في الضفة بجرائم المستوطنين والاحتلال وخططهم".
وحمل كلام الجاغوب انتقادات لحزب الله وحماس التي اتهمها بالتفريط في دماء سكان غزة قائلا "السيد يختار الانصياع لشعب لبنان بينما وصفه البعض بعد خطابه، بالسيّد الصحفي، وتارة بالمحلل المجتهد، وتارة أخرى بدجال المعارك وصادق الشعارات، اختار نصر الله بلده "لبنان"، فلماذا البعض فرط في دماء وعمر ابناء بلده".
وأشار لموقف الرئيس محمود عباس الذي وصفه بالعقلاني والذي اثبت صدقه قائلا "الرئيس محمود عباس نتذكر قولك دوماً: نحن لا نشتري السراب من أحد ولا نبيع الوهم لأحد".
وكانت حركة فتح قد تعرضت لانتقادات واسعة في غزة والضفة بسبب عدم تأييدها لعملية طوفان الأقصى فيما رفضت منظمة التحرير الفلسطينية موقف القيادي عباس زكي الذي أيد العملية.
وندد القيادي في حماس موسى أبومرزوق بموقف السلطة حيث قال أنه مندهش من الموقف "المخزي لإخواننا في السلطة الفلسطينية" في رام الله.
وفي خطاب وصف بأنه رفع عتب وتنصل من الحرب الدائرة في غزة قال نصرالله إن عملية طوفان الأقصى التي نفذها مقاتلو حركة حماس كان قرارها "فلسطينيا مئة بالمئة" وأنه لم ين على علم بها.
تعليقات الزوار
لا تعليقات