أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، الثلاثاء، إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية وعدد كبير من الطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، بينما نقلت مصادر أن إسرائيل تدرس الرد على هذه الضربات.
وقال المتحدث العسكري يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون إن هذه العملية هي الثالثة "نصرة لإخواننا في فلسطين ومستمرون في تنفيذ المزيد من الضربات النوعية".
وتوعد بمواصلة إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل حتى يتوقف "العدوان" على قطاع غزة، معلنا شنّ ثلاثة عمليات من هذا النوع منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر.
وقال رئيس الحكومة الحوثي عبد العزيز بن حبتور إنهم أطلقوا مسيّرات نحو إسرائيل ردا على الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وردًا على سؤال بشأن إطلاق مسيرات في اتجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل، قال رئيس حكومة الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور إن "هذه المسيرات تابعة للجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء" التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران منذ العام 2014.
وأكد أن "نحن جزء من محور المقاومة" مضيفًا "أننا نشارك بالقول وبالكلمة وبالمسيرات" مشيرا إلى أنه "محور واحد وهناك تنسيق يجري وغرفة عمليات مشتركة وقيادة مشتركة لكل هذه العمليات" مؤكدًا أنه "لا يمكن أن نترك لهذا العدو المتغطرس الصهيوني أن يقتل في أهلنا بدون رقيب".
وتشير تصريحات المسؤول لدى الحوثيين أن هنالك تنسيقا بين المجموعات المسلحة المرتبطة بإيران لشن الهجمات فيما ينفي المسؤولون الإيرانيون أي دور لهم في العمليات الأخيرة وأن قرار تنفيذ أي هجوم ضد إسرائيل يعود لقيادة حلفائها.
وقد اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الثلاثاء خلال زيارة للدوحة أنه "من الطبيعي ألّا تسكت" المجموعات الموالية لطهران في المنطقة على تصاعد حدّة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، داعيًا إلى اغتنام "آخر الفرص السياسية" لوقف التصعيد.
ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن أمير عبداللهيان قوله "نتيجة استمرار جرائم النظام الصهيوني ضد الشعب الأعزل والحصار المطبق على غزة، فإننا نشهد تدريجيًا زيادة في ردود الفعل وتكثيفًا واتساعًا لنطاق النزاعات في المنطقة".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن جماعة "أنصار الله" أطلقت مرتين على الأقل مسيّرات هجومية باتجاهها، جرى اعتراضها مرة واحدة من قبل القوات الأميركية، فيما لم تصل إلى إسرائيل في المرة الثانية. ولم يعلن الحوثيون رسمياً مسؤوليتهم عنها.
وأفاد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء باعتراض قواته لصاروخ أطلق من منطقة البحر الأحمر حيث قال في بيان "تم إطلاق صاروخ أرض-أرض باتجاه الأراضي الإسرائيلية من منطقة البحر الأحمر وتم اعتراضه بنجاح بواسطة نظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ آرو (السهم)".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أنه جرى صباح اليوم استنفار طائراته "عقب رصد تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر حيث اعترضت أهدافًا معادية حلقت في المنطقة". وتابع "تم اعتراض جميع التهديدات الجوية خارج الأراضي الإسرائيلية، ولم يتم رصد أي تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية".
وذكر حساب "إسرائيل بالعربي" على موقع إكس أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تدرس حاليا طريقة الرد على هذا الاعتداء.
والجمعة الفائت، اتّهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحوثيين بإطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار نحو جنوب إسرائيل التي اعترضت "أهدافًا معادية".
ونتيجة سقوط بعض حطامها، أصيب ستة أشخاص في مدينة طابا المصرية المتاخمة لإسرائيل كما تعرضت مدينة نويبع لهجوم مماثل بحسب ما أفاد الجيش المصري.
وحذرت الولايات المتحدة إيران من مغبة توسيع نطاق الصراع فيما أرسلت حاملتي طائرات الى الشرق الأوسط.
وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن البنتاغون أن مدمرة أميركية كانت "تجوب شمال البحر الأحمر" أسقطت ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن "ويحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل".
وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الحالي هجومًا غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله الى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وقتل في قطاع غزة 8306 أشخاص، معظمهم مدنيون وبينهم 3457 طفلًا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس صدرت الاثنين.
تعليقات الزوار
قواليب إبن الشنفرة وبركات شميسو
متى تطلق الجزائر صواريخ S200 و S300 وS400 وصاروخ إسكندر باتجاه إسرائيل أوسوف تقتصر على قواليب إبن الشنفرة وبركات شميسو