أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي المتوغل في شمال غرب قطاع غزة. بعد تسلل عناصر مسلحة من حركة حماس إلى معبر إيريز.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن اشتباكات مسلحة عنيفة في منطقة معبر بيت حانون (إيريز) في شمالي قطاع غزة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي "قتلت قوات الجيش الإسرائيلي عددا من المسلحين الذين كانوا على ما يبدو يحاولون التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة معبر إيريز".
وأضافت "خرج المسلحون من فتحة نفق تحت الأرض، على بعد بضع مئات من الأمتار من معبر إيريز، وتعرفت القوات عليهم وتبادلت إطلاق النار معهم، حتى القضاء عليهم. ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا". ولكن الإذاعة ذاتها أفادت بقصف بقذائف الهاون من قبل مسلحين على الجنود في منطقة المعبر.
في المقابل جاءت رواية حماس مختلفة عن المعركة حيث أعلنت كتائب القسام أن "مجاهديها نفذوا عملية إنزال خلف خطوط تمركز" جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون (إيريز).
وأضافت أن اشتباكات مسلحة عنيفة تدور في معبر إيريز، وتحدثت عن إعطاب آليات إسرائيلية. كما ذكرت إن عناصرها تقصف بقذائف الهاون المنطقة لمنع وصول الدعم للقوات المشتبكة.
وأكدت في بيان أن عناصرها "يخوضون في هذه الأثناء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب غزة". وإن عناصرها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين وأصابوهما بإصابات مباشرة، فيما لم يؤكد الجيش الإسرائيلي الواقعة.
ولم يعلن أي من الطرفين عن خسائرهما المستمرة على مدار الساعة ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية وحسابات الفصائل الفلسطينية في منصات التواصل الاجتماعي أشارت إلى أن المواجهات المسلحة عنيفة جدا.
وأفيد عن اشتباكين كبيرين الأول في منطقة بيت لاهيا والثاني عند منطقة معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو لجنود وهم يسيرون في أرض شمالي غزة تحت حماية الطائرات والدبابات. وقال في بيان "طائرات تابعة لسلاح الجو يتم توجيهها من قبل قوات الجيش استهدفت مباني عسكرية تابعة لمنظمة حماس، كان في بعضها نشطاء تابعون للمنظمة". وتابع "بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف منصات لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع، ومواقع استطلاع وبنى تحتية عسكرية".
وأفاد أن "القوات قضت على مسلحين أطلقوا النار باتجاه القوات وكذلك على مسلحين تم رصدهم على خط الشاطئ في منطقة زيكيم داخل أرض قطاع غزة". بينما لم تؤكد حماس هذه المعلومات.
وذكر أنه "خلال ساعات الليلة أصيب ضابط بجروح خطيرة نتيجة سقوط قذيفة هاون في شمال قطاع غزة. كما أصيب جندي بجروح متوسطة خلال اشتباك مع مسلحين في شمال القطاع. تم نقل الجندي والضابط لتلقي العلاج في المستشفى".
وبالتزامن، فقد واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها في داخل قطاع غزة فيما أطلقت فصائل فلسطينية صواريخ على تل أبيب ومدن وبلدات إسرائيلية أخرى. وأفيد عن إصابة مباشرة على منزل بشظايا صاروخ في مدينة ريشون لتسيون بوسط إسرائيل. ولم تتوقف صفارات الإنذار في بلدات غلاف قطاع غزة.
وأتى إعلان كتائب القسام عن المواجهات بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي الأحد زيادة عديد قواته التي تقاتل داخل قطاع غزة. وقال المتحدث باسمه دانيال هغاري خلال إحاطة تلفزيونية "قمنا خلال الليل (السبت الأحد) بزيادة دخول قوات (الجيش الإسرائيلي) إلى غزة وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك". في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل القصف الجوي والمدفعي المكثّف لقطاع غزة.
ونفذت القوات الإسرائيلية عدة توغلات برية محدودة النطاق داخل القطاع. ويعتبر التوغل الجاري الأطول منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على أراضي الدولة العبرية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات